في كل عدد.. نقدم معلومات-على شكل رسائل- لحديثي الزواج، أو المقبلين عليه، أو الذين أمضوا سنوات طوالاً، ويرغبون في تحسين جودة العلاقة الزوجية الحميمة، آملين أن نقدم معلومات مفيدة، ونصائح غير خادشة للحياء العام، تناسب شخصية «سيدتي» التي تهم كل أفراد الأسرة، وليست المرأة فحسب.
رسالة:
خدعوك فقالوا: إن أقصر الطرق إلى قلب الرجل معدته، ولكن بالمنطق والعقل فإن أقصر الطرق إلى قلب كلا الزوجين المودة والرحمة والتفاهم، والحفاظ على خصوصية كلا الزوجين، ومهم جدًّا إعطاء مساحة للحرية بين الطرفين.
الحالة:
السيدة ل. ع تبلغ من العمر عامًا متزوجة منذ حوالي سنوات، من أحد أقاربها يبلغ من العمر عاما ولديها طفلان، تقول: لاحظت في الفترة الأخيرة أي منذ أشهر أن الزوج بدأ يفقد الرغبة في العلاقة الحميمة معها، على الرغم من أنها كما تصف، تتعامل معه كما تتعامل الأم بكل الدلال مع ابنها، وتقول إنها طباخة ماهرة من الطراز الأول لدرجة أن وزن زوجها زاد كيلو بعد الزواج، وزاد وزنها هي 35 كيلو.
وتؤكد أنها تحاول المستحيل لإسعاده حتى أنها تفكر جديًّا في إجراء عمليات تجميل؛ لإزالة كل الترهلات بعد زيادة وزنها، رغم أنها تعتقد أن الزوج غير متأثر؛ لأنه لم يشكُ لأحد من أهلها، ولكن أحيانا تلاحظ زلات لسانه فيما يتعلق بشكلها, فماذا تفعل؟
الإجابة:
الأخت السائلة: أعتقد أن رسالتك تمس موضوعات غاية في الأهمية خاصة في مجتمعنا الخليجي مثل موضوع زواج الرجل من امرأة تكبره في العمر، وأيضًا موضوع الزوجة الأم في سلوكها، والموضوع الأكثر جدلاً موضوع زيادة الوزن بعد الزواج، وما قد ينتج عنه من نفور في العلاقة الحميمة خاصة من جانب الزوج.
من خلال النقاط التالية يكون الرد:
موضوع فارق العمر بين الزوجين، وهو من الموضوعات التي لها علاقة بنظرة وثقافة المجتمع لمفهوم الأمور المرتبطة بالقوامة، والخصوبة، ومفهوم الطاعة والولاء بين الزوجين، وقد نجد الكثير من النقد السلبي للزواج إذا كانت الزوجة أكبر سنًّا من الزوج، في حين أن الفرق إذا كان لصالح الرجل (أكبر من الزوجة بأعوام كثيرة) يكون في العادة أمرًا مقبولاً، على الرغم من وجود قوانين تعاقب على زواج القاصر في بعض المجتمعات، المهم في الموضوع المتعلق بك وبزوجك هو مدى التوافق الفكري، والتناغم، وتقبل كلٍّ منكما للآخر. أما الموضوع الثاني الأهم والأخطر فهو موضوع زيادة الوزن لديكما، ومدى تأثيره على العلاقة الحميمة، فمن المعروف علميًّا أن عامل الانجذاب الجسدي يلعب دورًا مهمًّا في العلاقة الحميمة، خاصة في العصر الحديث مع زيادة التركيز على الجمال والرشاقة، والأهم هو ما تسببه السمنة وزيادة الوزن من مشكلات صحية لعل البعض منا يعرف خطورتها على الصحة العامة، وما أريد أن أركز عليه هنا هو ما يتعلق بتأثير السمنة على الرغبة الجنسية، وهو تأثير له شقان: الأول تأثير مباشر على بعض الأعضاء الحساسة لدى الزوج والزوجة، والتأثير الثاني عن طريق الإجهاد السريع حتى قبل إتمام اللقاء الحميم مع فقدان الانجذاب الشكلي بين الزوجين.
الأهم أن يعرف الجميع أن علاج السمنة لا يكون عن طريق عمليات التجميل مثل شفط الدهون، وإنما يكون عن طريق تغيير العادات الغذائية، وإدراج الرياضة في سلوكنا اليومي.
نصيحة:
لنجعل جسمنا أفضل إطارًا وبروازًا يظهر جمال شخصيتنا، وليكن التقدير المتبادل هو حلوى المحبين.
ردود سريعة على أسئلة قراء "سيدتي"
س. ك. من المهم استشارة الطبيب المختص قبل البدء في استخدام الأدوية المحفزة للأداء الجنسي، والتي يجب أن تؤخذ تحت إشراف طبي، ويجب التوضيح أن مثل هذه الأدوية تساعد على تحسين القدرة على الأداء، أما بالنسبة للرغبة الجنسية فلا تعطي نتائج جيدة؛ لذلك يجب التشخيص السليم أولا مع الأخذ بعين الحذر الخطورة من الإفراط فيها، أو أخذها مع أدوية القلب، والضغط لتفادي أي مضاعفات سلبية.
م.ت. هذه الصفحة معنية بتقديم إرشادات عامة ضمن برنامج التوعية الصحية والنفسية للعلاقة الحميمة بين الأزواج، ويصعب وصف علاج محدد لحالة معينة، حيث يجب أن يتم تقييم حالة كل مريض على حدة، مع المحافظة على حق المريض في حفظ أسراره بما يتماشى مع أخلاقيات ممارسة المهنة الطبية، وفي إطار تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
سارة. ض: إن ما تعانين منه هو تكرار الإجهاض habitual abortion وتحتاجين إلى المتابعة المنتظمة مع طبيب النساء والولادة، مبدئيًّا من الأفضل التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة؛ حتى يستقر الحمل خاصة في الأشهر الأولى.
