اللقاء الأول بين الرجل والمرأة للتعارف ربما يحدد مصير المستقبل العاطفي بين الاثنين، ولكن هذا المصير قد لا يتضح إن لم تضعي له معيارًا، فأسئلتك هي التي ستحدد المواقف من حيث استمرارية الاتصال أو انقطاعه، لكن الحيرة حول أفضل الأسئلة التي يمكنك طرحها على الرجل في اللقاء الأول؛ لمعرفة المزيد عنه وعن نواياه، هي نقطة البداية التي ستساعدك هذه الدراسة عليها، ذلك أن الأسئلة تختلف من ثقافة إلى أخرى، ولكن مهما كانت ثقافتك
إليك الطريقة التي قد تكسر الجليد.
اللقاء الأول، والذي يدبره الأهل أو الأصدقاء بغرض الزواج، يكون عادة صامتًا خاصة إذا لم يكن الطرفان المجتمعان يعرفان بعضهما بعضًا، ومن أجل كسر الجليد والبدء في حديث أو حوار بين رجل وامرأة يلتقيان للمرة الأولى، بعد إظهار كل منهما إعجابًا بالآخر، فإن النساء عامة يعتبرن أن هناك خمسة أسئلة يمكن أن تكون وسيلة لكسر الجليد أو طوق الصمت، وفي الوقت نفسه طريقة لمعرفة المزيد عن شخصية الرجل الذي أعجبت به واجتمعت به لتبادل الحديث معه، بغرض الزواج، فما هي هذه الأسئلة؟
معهد «دوريرا» البرازيلي لاستطلاعات الرأي، في مدينة ساو باولو، توصّل إلى نتيجة بعد استطلاع للرأي شمل نحو 1000 امرأة من مختلف الجنسيات، حول الأسئلة المفضلة لديهن لطرحها على الرجل الذي يجتمعن به للمرة الأولى لتبادل الحديث في سبيل المزيد عن شخصيته، وتبين أنهن عادة يطرحن 5 أسئلة هي:
السؤال الأول: هل هناك طبق طعام مفضّل لديك؟
المقصود بهذا السؤال هو معرفة ما إذا كان الرجل قادرًا على اختيار أطباق مناسبة للغداء أو العشاء للمرأة لو تطور الأمر معهما، وكان مطلوبًا منه أن يختار لها طبقًا في مكان عام. وقالت نسبة 8 % من هؤلاء النساء: إنهن يفضلن أن يختار الرجل للمرأة طبق الغداء أو العشاء؛ لمعرفة ذوقه، وكذلك معرفة ما إذا كانت لديه معرفة عامة بما تحبه المرأة، فإذا ترك حرية الاختيار لها فإن ذلك يعني بالنسبة للمرأة أن ذلك الرجل لا يملك القدرة على المبادرة واتخاذ القرار. وأضافت النساء أنهن يعجبن بالرجل الذي يتمتع بذوق رفيع في طلب أطباق الطعام المفضلة عند المرأة، وقبول أن يكون هو صاحب المبادرة في الطلب.
السؤال الثاني: ماذا ستفعل إذا كنت تمتلك مليون دولار؟
المقصود بهذا السؤال هو معرفة مدى قدرة الرجل، الذي تجلس معه المرأة على التخطيط للمستقبل، إذا كان ميسور الحال، فإذا كان جوابه يتركز حول شراء الأشياء الترفيهية التي يعتقد أن المرأة تحبها؛ كشراء سيارة فاخرة أو يخت للتنزه في البحر أو صرف هذا المبلغ لإرضائها، فإن ذلك يكشف أنه غير جاد لبناء أسرة، ولا يعرف كيف يقتصد، وأن تفكيره آني ينصبّ على اللحظة التي يعيشها. وجاء هذا الاستنتاج نتيجة جمع آراء نحو 70 % من النساء اللواتي شاركن في استطلاع الرأي.
السؤال الثالث: ما الأشياء التي تخيفك؟
مع تدفق الحديث بشكل طبيعي فإن بإمكان المرأة التعمق أكثر في شخصية الرجل بطرح السؤال أعلاه، فإذا كان رده يتركز على الخوف من تعقيدات الحياة أو الفشل أو مواجهة الحقيقة أو الخوف من المجهول، فإن ذلك يعني للمرأة أنه رجل لا يملك الشجاعة على الزواج وبناء أسرة، أو الارتباط الجاد. وقالت نسبة 65 % من النساء، المشاركات في استطلاع الرأي: إن أهم شيء بالنسبة للمرأة هو الشعور بحماية الرجل لها، فإذا كان هذا الرجل يخشى تعقيدات الحياة فإن ذلك يعني أنه غير قادر على حماية المرأة، واتخاذ القرارات المهمة في الحياة الزوجية.
السؤال الرابع: ما البلد الذي تحب الانتقال إليه للعيش؟
إذا كان جواب الرجل يتركز على الانتقال إلى بلد الأحلام، وانتقاد البلد الذي يعيش فيه، فإن ذلك يعني بالنسبة للمرأة أن هذا الرجل لا يحب تحمّل المسؤوليات، ويفضّل الهروب من الحقيقة والواقع، والتطلع للعيش والكسب السهل. وقالت نسبة 67% من النساء، المشاركات في استطلاع الرأي، إنهن يفضلن الرجل الذي يعتبر قادرًا على مواجهة الصعوبات في بلده، وبناء حياة بالاعتماد على جهوده، وليس بالهروب من الواقع عبر الحديث عن أحلام صعبة التحقيق. وقالت هذه النسبة: «إن الرجل الذي لا يستطيع تحقيق النجاح ومواجهة واقع بلده، فإنه سيفشل في أي مكان آخر ينتقل إليه».
السؤال الخامس: ما مدى حبك للمهنة التي تمارسها؟
أكدت نسبة 58 % من النساء المشاركات في الاستطلاع أن الرجل الذي يبدأ بالتذمر من مهنته يعني أنه لم يكن حاسمًا في رسم مستقبله، أو أنه يمارس مهنة لا يحبها، الأمر الذي يعني أنه لن يتقدم إلى الأمام في مسيرته المهنية، وبالتالي لن يكون قادرًا على تأمين الحماية التي تتطلع إليها المرأة في الحياة الزوجية، خاصة إذا أنجبت الأولاد ولم تكن قادرة على العمل لمساعدة الزوج من الناحية المادية.
استنتاج عام:
بعد طرح الأسئلة الخمسة وتحليل التفاصيل التي يدلي بها الرجل، ومراقبة اللغة التي يستخدمها، وملاحظة اللغة الجسدية أيضًا، فإن المرأة تستطيع الخروج باستنتاجات عامة حول شخصية الرجل، ربما تكون كافية لأخذ انطباع عندها حول كفاءته، من المرة الأولى، وجديته حول الارتباط والزواج اللذيْن تحلم بهما. فالأسئلة ربما لا تكون مقنعة للكثيرات بما فيه الكفاية، لكنها تعتبر معايير مهمة تستطيع المرأة من خلالها التوصل إلى النتيجة التي ترغبها من خلال لقائها الأول مع رجل أعجبت به