قد يصعب على الأهل التعامل مع ابنهم المصاب بمرض عقلي، وقد وصلت تلك الصعوبة بعائلة صينية إلى حبس ابنها في قفص صغير.
وفي التفاصيل التي أوردها موقع "الجزيرة أون لاين"، حبست عائلة صينية أحد أبنائها البالغ من العمر "26 عاماً" في قفص نتيجة إصابته بانفصام في الشخصية، وتحركت اللجان الحقوقية في الصين لحل الموضوع بشكل مباشر فور علمها بالخبر، ورغم ذلك التحرك لإنقاذه، إلا أن عملية حبسه دامت قرابة عام كامل في قفص صغير قامت العائلة بشرائه ووضعته داخله.
من جانبه، برر الأب تصرفه بأنه لم يعد يعرف طريقة يتعامل بها مع ابنه، لذا قرر اتخاذ ذلك الإجراء القاسي الذي واجه انتقادات واسعة من وسائل إعلام صينية.
ومن الجدير بالذكر أن انفصام الشخصية هو أحد الأمراض العقلية التي تصيب الإنسان، ويتم التعامل معه عن طريق العلاج بالأدوية والجلسات الكهربائية، وتتمثل أعراضه في ظهور الشخصية "البارانوية" أو التي تعاني من هوس الاضطهاد مع وجود هلوسة سمعية وبصرية وعدم القدرة على التفكير بشكل منطقي أو تحليل الأمور واستنتاج أبسط الأشياء، ويميل المريض إلى توهم أشياء وأحداث ومؤامرات لا تكون واقعية إطلاقاً، ويبدأ ذلك في التأثير المباشر على تعاملات المريض مع القريبين منه وظهور خلل في العلاقات الاجتماعية والأسرية لدى المريض.