فاز زوجان اسكتلنديان في الرابعة والخمسين من عمريهما بأكبر جائزة يانصيب في تاريخ بريطانيا مناصفة مع فائز آخر حيث حصل الزوجان على 33 مليون جنيه استرليني ( ما يعادل 48 مليون دولار) ,وقال الزوج في مؤتمرٍ صحفي : "لقد حلمنا كثيراً بالفوز بجائزة يانصيب اللوتو ولكن عندما صار الحلم حقيقة اصبت أنا وزوجتي بصدمةٍ شديدة وبقينا صامتين لا نقوى على الكلام لبعض الوقت ثم بدأنا باعادة تفحص الأرقام الفائزة ومطابقتها مع بطاقتنا خوفاً من وجود أي خطأ , ثم بدأنا بشرب أكواب الشاي الساخن من أجل أن ننشط عقلنا ونتبين ما يجري حولنا".
حقيقة أم حلم؟
وعن لحظة الفوز قال:
- كان البرنامج التلفزيوني يقدم سحبة يانصيب اللوتو ويعلن عن الأرقام الفائزة ولم نكن أنا وزوجتي مهتمين للأمر إلى أن جاء إلى بيتنا أحد الأصدقاء بالصدفة وشجعنا على مطابقة الأرقام الفائزة مع بطاقة اللوتو التي اشتريناها مؤخراً , وكانت المفاجأة التي لم تخطر لنا على بال , ولو كنا قد فزنا بخمسين ألف جنيه استرليني مثلاً لرقصنا فرحاً في صالة البيت ولكن مبلغ 33 مليون جنيه استرليني لا يمكن استيعابه أو تصديقه بسهولة واتذكر ان زوجتي قالت لي : هل ما يحدث لنا حقيقة أم حلم ؟
البنت تشارك والديها الفرحة
وعن اول شخص اخبراه عن الفوز قال الزوج: "اتصلنا بإبنتنا الوحيدة التي تعيش في استراليا عن طريق الهاتف الجوال (الموبايل) وكانت تقود سيارتها وطلبنا منها أن تتوقف قليلاً لأن عندنا ما نريد أن نخبرها به , وقد ارتبكتْ المسكينة وظنتْ ان ثمة مكروه ما قد حصل , لأننا تعودنا أن نتصل بها عن طريق Skype او WhatsApp توفيراً للمال واقتصاداً بالمصاريف وعندما نقلنا لها خبر فوزنا باللوتو لم تصدقنا وظنت اننا نكذب عليها كي ( نجرها) للسفر وزيارة العائلة خاصة واننا لم نراها منذ سنتين".
والطريف أن الزوجين لا يعرفان ماذا يفعلان بهذا المبلغ الكبير فهما لايفكران بتغيير نمط حياتهما المعتاد ولا الانتقال للسكن في حي راقٍ وان كان الزواج يعاني من مرض القلب ويرغب في الحصول على افضل علاج لأن "ثروتك هي صحتك" كما يقول وعدا هذا فقد وضعا قائمة لما ينويان شرائه بمبلغ الجائزة وكان في مقدمتها شراء حذاء من النوع الجيد للزوج وبطاقة سفر لرحلة من الدرجة الأولى من استراليا إلى بريطانيا لإبنتهما الوحيدة وأيضاً التفكير بتقاعدٍ مبكر عن العمل وشراء بيت ريفي وسيارة ودولاب ثياب جديد!