فهد الحيّان: أتفهّم "زعل" هيا ولا أخاف جماهيرية "طاش ما طاش" لأنني أنافسهم

لا ينكر النجم السعودي فهد الحيّان، حجم المغامرة والترقّب بعد التغيير والتجديد الكاملين لطاقم العمل في السلسلة الكوميدية الناجحة "غشمشم"، وذلك بعد خمسة أجزاء متتالية، ليقرّر بعدها تقديم شخصيات جديدة تطلّ للمرّة الأولى، بداية من شخصية ابراهيم مروراً ببقيّة الشخصيات والأحداث التي وصفها بالشبابية، وذلك بعيداً عن رفاق الدرب وعن هيا الشعيبي التي قدّمت معه شخصية شيخة على مدار الأجزاء السابقة.

وفي هذا الحوار مع "سيدتي"، يتحدّث الحيّان عن هذا الجزء وعن طاقمه الجديد، معترفاً بأنه مزعج جداً في العمل، لكنه في الوقت نفسه يشعر بالمسؤولية الدائمة تجاه الجمهور الذي رافق مسيرته الفنية، قائلاً إنه جزء من "طاش ما طاش" رافعاً قبعته تحيّة للنجمين السعوديين ناصر القصبي وعبدالله السدحان، وسط أجواء من المنافسة الأخوية لتقديم الأفضل على حدّ تعبيره.

 

*بداية ما الذي دفعك إلى التفكير بتغيير شخصيات "غشمشم"، بعد أن تعوّد الجمهور على رشيد وشيخة وطرائفهما التي لا تنتهي؟

ـ الجميع يعلم أن هذه السنة هي سنة الشباب، لهذا حاولنا أن تكون نقلتنا شبابية بما تحمل من قضايا ومشاكل، حتى الشخصية الجديدة التي أقدّمها في هذا الجزء وهي شخصية ابراهيم ابن رشيد الذي يسافر في رحلة علاج مع زوجته إلى الخارج، تاركاً ولده في رعاية صديقه مرسي والذي يقدّم شخصيته النجم المصري ضياء الميرغني، والذي يحاول جاهداً أن يضبط تصرفات ابراهيم الذي درس في الخارج، ليعود مندفعاً يقوده الحب للوقوع في العديد من القضايا، كي يرضي الطرف الآخر (ضاحكاً).

 

من أجل منى


*تقصد الحب من أول مجلة؟

ـ بالضبط. فمن خلال هذا الحب والاندفاع، سنرى الكثير من القضايا المتنوّعة التي تخصّ الشباب بالدرجة الأولى. فبعد أن قرأ مقالة للصحفية منى، يحاول التقرّب منها من خلال إقامة رالي للسيارات، لتبدأ من هنا الحكايات والمواقف الطريفة المتجدّدة على مدار الحلقات التي تناقش العديد من القضايا الاجتماعية.

*وأنت تتحدث عن الشخصيات الجديدة، هل نفهم من كلامك أن شخصية رشيد قد انتهى عمرها الدرامي؟

ـ لا يمكنني القول إن عمرها قد انتهى، فهي شخصية ما زالت موجودة في العمل، وصحيح أن رشيد بعيد عن الأنظار، لكن هذا الابتعاد مدروس بطريقة درامية مقنعة، ونحن في هذا الجزء افترضنا نقلة زمنية، تمكّن فيها رشيد من جني ثروة كبيرة، يكون لولده دور كبير في التصرّف بها. ومن المؤكد أنه سيكون هناك رابط قوي بين هذا الجزء والأجزاء المقبلة إن شاء الله، مع تواجد العديد من الشخصيات الجديدة مثل مشاركة الفنانين ضياء الميرغني ومريم حسين، وكل من الفنانين دريعان الدريعان وفيصل العمري وهما صديقاي في المسلسل ويشاركانني الهموم والمشاكل ويطلقان عليّ اسم برهوم.

*ألم يكن هناك تخوّف من قناة "دبي" الجهة المنتجة للعمل من تغيير الشخصيات بشكل جذري؟

ـ قبل أن نتّخذ جميعاً هذا القرار، قمنا في شهر رمضان الماضي بإجراء استفتاء بالتعاون مع شركة سعودية- ألمانية متخصّصة في مجال الدراسات والبحوث، وكنت حاضراً من وراء الكواليس لمجمل النقاشات التي تمّت حول "غشمشم" بأجزائه السابقة، حيث كان التغيير مطلباً جماهيرياً. وهذه حقيقة لا يمكن التغاضي عنها، لذلك عندما تمّ طرح فكرة هذا التغيير والتجديد على قناة "دبي"، وجدت كل التأييد والتشجيع من الأخ عبدالله العجلة مدير إدارة الدراما في مؤسسة دبي للإعلام، الذي زارنا لمدّة يومين في أحد مواقع التصوير وشاركنا الآراء، وقام بتعديل بعض الحلقات بعد نقاشات مطوّلة وبتأييد كامل من الكاتب ناصر العزاز، كما كانت هناك متابعة دائمة من علي خليفة الرميثي مدير قناة "دبي" والذي أشعل روح العمل من جديد. وبالتأكيد، لكل جديد طعمه الخاص ونكهته ونحن نسعى دائماً إلى تقديم كل ما هو جديد.

 

لهذا السبب تأخّرنا


*وهل صحيح أن حلقات "غشمشم 6" قد تأخّر تسليمها بسبب مشاهد الأكشن الكثيرة والمجازفات التي تمّ تنفيذها؟

ـ هذا صحيح. فقد كان هناك الكثير من مشاهد الحركة والسيارات التي استخدمنا فيها سائقين على درجة عالية من الاحتراف، كما تمّ استهلاك الكثير من الذخيرة والطلقات النارية التي أصابت واحدة منها رجلي، كما استخدمنا التقنية والنظام الأميركي في الإنتاج من خلال المواقع الكثيرة وأعمال الكمبيوتر والمؤثّرات البصرية التي نفّذها حسام الحمد من سوريا، وكان متواجداً معنا أثناء التصوير. وبما أننا نتحدث عن روح الشباب، فلا بدّ أن تكون هناك راليات وقيادات سريعة لسيارات السباق وإطلاق نار في مواقع التصوير التي تمّت في تركيا، في الوقت الذي استغرق الإعداد لحلقة "الكونغ فو" فترة جيدة، بعد أن التحقت بنادٍ مخصّص لهذه الرياضة ليومين كاملين، فيما استغرق تصوير مشهد واحد أكثر من يوم ونصف، كل هذه الأسباب الإنتاجية مجتمعة بالإضافة إلى ما يحدث في سوريا كانت سبباً في هذا التأخير الذي لم يؤثّر بطبيعة الحال على بثّ الحلقات ومتابعتها من قبل الجمهور.

*وكم يوم تصوير استغرق العمل بحلقاته الثلاثين؟

ـ فعلياً كان لدينا 45 يوم عمل، وقد كنا نضطر أحياناً للتوقّف لبناء مواقع جديدة، كحلقة الراليات التي تمّ تصويرها لمدة ثلاثة أيام، وهي من الحلقات الصعبة جداً وفيها الكثير من الحركة والغرافيك.

*وهل تمّ تصوير هذه الحلقة في تركيا؟

ـ لا، هذه الحلقة صوّرت في منطقة قريبة من حائل ساعدتنا التضاريس فيها على تقديمها بشكل جيد.

 

أنا مزعج جداً


*إلى أي مدى تطمح أن تصبح أعمالك من كلاسيكيات الكوميديا في الخليج العربي مستقبلاً؟

ـ أعترف أنني من النوع المزعج جداً في العمل، مع أنني كثير التنظيم وأدقّق كثيراً بكل التفاصيل، وقد لا تصدّق أنني أتّصل بالمخرج أكثر من 15 مرّة في اليوم الواحد، كي أناقشه في مشهد ما، كما أنني أقرأ سيناريو العمل بتمهّل شديد. ولا أخفيك أن هناك كتّاباً لا يرضون أن يكتبوا لي ويقولون لي دائماً إنني لا أرضى بأي شيء، كوني أعتبر عملي مسؤولية كبيرة، أتمنى المحافظة عليها دائماً، فحبي لجمهوري يسبّب لي الخوف والقلق في أعمالي، وقد رافقتهم منذ أكثر من 21 عاماً عبر شاشة التلفزيون.

*هذا الحرص الذي تتحدّث عنه، ألا يجعلك تشعر للحظة من اللحظات بالخوف من المنافسة بشكل أو بآخر؟

ـ صحيح ولا أتحدّث عن المنافسة فقط، وإنما عن التوتر والتوجّس قبل البثّ، وكأنني طفل صغير، ربما لأن المنافسة تأتي كلّها في فترة واحدة في رمضان وعلى قنوات عدّة. فأنا في قناة "دبي" وهي من القنوات المهمة والمتابعة في السعودية، وغيري من النجوم في قنوات أخرى متميّزة بلا شك.

 

أنافس "طاش

"

*بصراحة، ألا تخاف من جماهيرية "طاش ما طاش"؟

ـ (باسماً)، أنا جزء من "طاش" وهم حيّز مهم من حياتي، كما هو اليوم من الأعمال المهمة عمراً وزمناً، لكن لا تنسَ أنه في مهرجان الخليج تقاسمنا مناصفة جائزة الكوميديا، أي أننا وصلنا معاً إلى هذه المرحلة من المنافسة. لكن، هذا لا يمنع أن "أنزع قبوعي" (أرفع قبعتي) تحية لهم وهم أقدم مني، وأنا أنافسهم بمحبة وهم إخوتي الذين أعتزّ بهم جداً.

*كلمة مفتوحة، لمن توجّهها؟

ـ ربما تكون عبارات الشكر قليلة للجمهور الذي تابعني طوال مشواري الفني، كما لم يتخلَ عني وعن "غشمشم"، وأقول لهم إنني اجتهدت فكراً وجسماً وقلباً "علشان خاطر" هذا الجمهور الذي أحب أن أكبر معه وأقدّم له ما أستطيع من أفكار وأعمال عنوانها الدائم "نحو الأفضل" إن شاء الله.

 

كيف يصف الفنان فهد الحيّان عدم وجود هيا الشعيبي معه  في هذا الموسم؟ وكيف تمّت إزالة سوء الفهم بينهما؟ تابعوا كل هذه التفاصيل وأكثر في العدد 1594 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق... وشاركونا بآرائكم من خلال مساحة التعليقات...