جمعيات الرفق بالإنسان!!

قالوا قديمًا «عيش عيشة ميداس» كناية عن الرفاهية المفرطة

 وقالوا أيضًا فلان عايش عيشة كلب

اليوم تغير الحال فالكلب أصبح عايش عيشة ميداس

 وفلان لايزال عايش عيشة كلب

بعد أن كشفت دراسة حديثة في الولايات المتحدة الأميركية أن هناك حوالي ملايين حيوان يعاني أمراضًا نفسية

وفي إحصائية أخرى منقولة عن ´واشنطن بوست تقول إن الأميركيين يملكون مليون كلب، و مليون قطة، وينفقون سنويًا . مليار دولار على طعام الكلاب، و. مليار دولار على طعام القطط

وفي بريطانيا وحدها هناك آلاف جمعية مختلفة للدفاع عن الحيوان، وبعضها يضم مدافعين متشددين أو متطرفين في دفاعهم، وبعضها لديه وسائل سلمية في الدفاع، وبعضها الآخر وسائله غير سلمية؛ بمعنى آخر وسائل حربية، وهؤلاء لديهم قوة ضاغطة على الحكومة لدرجة جعلت الحكومة البريطانية تسارع في تقديم قانون لمعاقبة ´إرهابيّ الحيوان؟؟

أيضًا لاحظت أن هناك من يتعب لكي يثبت أنه يحب الحيوان؛ حتى لا يتهم بأنه مناهض لحقوق الحيوان، باعتبار أن حب الحيوان قضية وطنية

وفي إحصائية ثالثة هناك مليار دولار تصرف سنويًا على مليون من الكلاب والقطط في العالم، التي تنمو في أحضان العائلات والبيوت الفاخرة، وتتلقى الرعاية الصحية الكاملة، بما فيها الرعاية النفسية.. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن قطط وكلاب العالم أصبح لديها تمثيل سياسي في أماكن خطيرة، مثل: البيت الأبيض و داوننغ ستريت. فالقط الشهير ´سوكس يعتبر أشهر قط يصل إلى البيت الأبيض.. بينما كان يقبع القط البريطاني الشهير ´هامفري في مقر رئيس الحكومة البريطانية

على كل حال كل زمن يستحق أهله أو أهله يستحقونه

وفي هذا الزمان الحيواني لا يملك الإنسان إلا أن يحلم بنصف ما يحصل عليه الحيوان من حقوق

 ففي ظل هذه الهجمة الحيوانية الشرسة لا نملك إلا أن نحلم بوجود جمعيات للرفق بالإنسان

شعلانيات

 في شبابهم يطاردون المشاكل

وفي كهولتهم المشاكل تطاردهم

في شبابهم يطاردون الفتيات

 وفي كهولتهم الفتيات يطاردنهم

 في العمل «الهاوي» هو الذي يلعب في المكتب ويعمل في البيت

وفي الغزل «الهاوي» هو الذي في شبابه يذهب لواحدة تقول له «أنت قد ابني».. وعندما يكبر يذهب لواحدة تقول له أنت قد أبي