يعاملني كأخت لكنني أحبه.. ماذا أفعل؟

السلام عليكم.. أعجبت كثيراً يا خالة بأسلوبك وحلك واقتراحاتك للمشاكل التي تُعرض، لذلك أحببت أن آخذ رأيك فيما أنا فيه. أبلغ من العمر 25 عاماً، جامعية، لكني لا أعمل. لم أعش حالة حب مثل صديقاتي، دائماً أتمنى أن يأتي في وقته المناسب، ولكن أشعر كثيراً بالفراغ والحرمان العاطفي، أجاهد نفسي كثيراً؛ كي لا أفعل شيئاً يضرني.
تحدثت مع زميل لي في الجامعة، تعرفت عليه وأعجبت به، لكن هو يعاملني كأخت له، ليس أكثر. أعلم جيداً أنه لم يفكر فيّ، وأعلم أنني أرهق نفسي كثيراً في التفكير به دون أن أظهر له عواطفي، ولكن أودّ أن أحتفظ بصداقته لي على الأقل.
ما الذي يجب أن أفعله؟ هل أستمر في الحديث معه كصديقين، وأنا أخفي ما بداخلي من مشاعر تجاهه؟ أم أمتنع عن الحديث معه؟
وإذا كان جوابك بأن أمتنع عن الحديث معه، فماذا سيكون المبرر له، حيث إنه لم يؤذني، بل بالعكس؛ كان صديقاً وفياً، ولك جزيل الشكر.
(توتي)

النصائح والحلول من خالة حنان:
1- حبيبتي توتي.. مشكلتك تعبر عن شخصية طيبة وخلوقة وهادئة الطباع ولكن...
2- هذه الـ«لكن» تدفعني لمصارحتك بأن الطيبة والخلق الطيب والهدوء صفات لا تكفي كي تكوني فتاة إيجابية في الحياة، واسأليني: كيف ولماذا؟
3- أولاً أنت فتاة جامعية لا تعمل، وبمجرد أن نقول هذا سنضعك في خانة الأشخاص غير المنتجين وغير الإيجابيين، ولا يعني كلامي هذا يا حبيبتي أن على كل فتاة خريجة أن تصبح موظفة، لكنه يعني أن قبولك أن تعيشي في فراغ كبير هو أهم خطأ ترتكبينه بحق نفسك.
4- أنا أقول لك هذا قبل أن أصل إلى مشكلة عواطفك نحو هذا الشاب، وأسلوبه في التعامل معك؛ لأن أساس المشكلة في اعتقادي هو «التضخيم»، فأنت تضخمين العلاقة الإنسانية الطيبة لتجعلي منها قصة حب من طرف واحد، وأنت تضخمين حالة الفراغ العاطفي الذي تعيشينه؛ لأن الحب لم يطرق بابك إلى الآن، وكل هذا بسبب الفراغ، فما هو الحل إذن؟
5- قبل أن يكون الحل بين أن تقطعي علاقتك بالشاب، أو تستمري بكبت مشاعرك وتزدادي عذاباً، يمكننا أن نبدأ التصحيح الحقيقي الذي يجعل من صداقتك الطيبة البريئة هذه واحة جميلة من المشاعر الإنسانية غير المؤذية.
6- هذا لا يكون يا حبيبة خالتك إلا إذا خرجت من عزلتك وبحثت عن عمل، مهما يكن بسيطاً أو حتى تطوعياً؛ كي تتغير نظرتك إلى نفسك، وبذلك تستعيدين ثقتك، وتملئين وقتك بالمفيد، حينها صدقيني ستكونين منشغلة بأمور تنسيك مراقبتك المتضخمة لمشاعرك وأسلوب الشاب في التعامل معك كأخته.
7- اعملي أو ادرسي لغة، أو ادخلي أي دورة دراسية، أو انضمي إلى جمعية خيرية، وشاركي في محيطك الصغير؛ لتكتشفي أنك لست وحيدة، مما يجعل رؤيتك لتلك العلاقة التي تحيرك الآن مختلفة تماماً.
8- همسة أخرى أقولها لك: إن هذا الشاب يطمئن ويرتاح لك، فاكتفي حالياً بهذه الحالة، وحاربي تحليلك لعواطفك بالعمل وإشغال نفسك، وحينها يصبح عالمك أكثر غنى، وبالتالي يصبح الكلام بينكما مفيداً وغنياً بالمعلومات والمعرفة وتبادل الرأي، ومن يدري فقد يحدث ما يجعله يكتشف أنه يكنّ لك مشاعر أخرى. المهم ألا تنتظري أو تتوقعي، بل تفاءلي فقط!

وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]