قرر تلفزيون الراي إيقاف برنامج "ديو حليمة" فجأة، ومن دون مقدّمات أو مبررات، وفق ما صرّح به يوسف الجلاهمة، المدير العام للتلفزيون، لموقع "سيدتي نت".
لكن البرنامج الذي تقدّمه الإعلامية حليمة بولند، مرة في الأسبوع، أوقف بعد أن تقدّمت أسر كويتية ودواوين مختلفة باحتجاجات رسمية على جرأة البرنامج، وفق ما ذكرته مصادر لـ" سيدتي نت".
وأوضحت المصادر المذكورة أن احتجاج الكويتيين جاء على خلفية ما يعتبرونه إساءة بالغة توجّهها حليمة إلى الفتاة الكويتية، في حين رفض الكثير من أبناء المجتمع السعودي ما تقدّمه بولند في البرنامج من مداعبة للضيوف ومزاح وغناء بطريقة مختلفة .
وعلم "سيدتي نت" أن البرنامج كان عبارة عن اتفاق لشراء وقت البث لإحدى الشركات، من دون أن يكون تلفزيون الراي منتجاً للبرنامج، على الرغم من اشتراطه على الجهة المنفذة والمنتجة للبرنامج عدم تجاوز الخطوط الحمراء ومراعاة خصوصية المجتمع الخليجي والابتعاد عن استضافة شخصيات مثيرة للجدل .
من جهة أخرى، لم يتأكد لنا ما إذا كان البرنامج في طريقه إلى إيقاف بثّه عبر شاشة روتانا خليجية.
يُذكر أنّ حليمة كانت قد صوّرت مجموعة من الحلقات مع نجوم من الوسط الرياضي والفني، منهم: طارق العلي، وعبد الله بالخير، واللاعب محمد نور وغيرهم. وتقوم فكرة البرنامج على أن تشاطر حليمة ضيوفها الغناء إلى جانب فقرات حوارية منوّعة.
محطات في حياة المذيعة حليمة بولند المثيرة للجدل
بإطلالة مختلفة وبعيدة عن المعتاد بين المذيعات في دول الخليج، أطلّت حليمة بولند على الجمهور، عبر تلفزيون الكويت، في أواخر التسعينيات وبداية الألفية الأولى. ومنذ إطلالتها الأولى، أحدثت فارقاً كبيراً بظهورها بمظهر مختلف، سواء من ناحية التقديم بصوتها المميز والمختلف أو من ناحية أزيائها التي كانت تناسب فتاة عشرينية حينها .
ولم تكن المشكلات والإثارة غائبتين عن حليمة بولند، إذ تمّ تسجيل اعتراض نيابي إسلامي من نائب في مجلس الأمة هو وليد الطبطبائي، الذي يُعتبر من النواب المتشددين، إذ أكّد في لقاء تلفزيوني اعتراضه أمام وزير الإعلام حينها، الشيخ أحمد الفهد، على أداء هذه المذيعة – بحسب قوله- لأنّ طريقة تقديمها لا تناسب المجتمع الكويتي .
وبالفعل تم إيقافها مؤقتاً، بيد أنها لم ترضخ، ولبّت دعوة تلفزيون دبي لتقديم بعض حلقات سهرات "ليالي العيد"، على الرغم من رفض تلفزيون الكويت، وتحديداً الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون خالد العنزي حينها، إعارة حليمة لتلفزيون دبي، ورأت وسائل الإعلام حينها أن حليمة بولند كسرت كلمة وكيل التلفزيون؛ ومن كان يجرؤ في ذلك الحين على مثل هذا التصرف؟
بعدها، انتقلت حليمة إلى الإذاعة، بعد إحالتها إلى التحقيق لمخالفتها نظام التلفزيون. وأثناء تلك الفترة، حطّمت حليمة بولند الرقم القياسي في إجراء اللقاءات الصحافية، في فترة وجيزة، واستفزّت الأخريات، عندما أعلنت "أنا الأصل والبقية تقليد".
ويُحسب لها ذكاؤها حتى وإن كانت لا تقدّم أيّ برنامج، فهي تستطيع تحريك المياه الراكدة بتصريحاتها النارية والاستفزازية لزميلاتها ومنافساتها محلياً وعربياً.
تميّزت حليمة بولند في برامج المسابقات، سواء في تلفزيون الكويت أو في روتانا أو في mbc و دبي و فنون .
لم يكن إيقاف برنامجها الأخير "ديو حليمة" هو الأول لها، إذ سبق أن أوقفت قناة "فنون" برنامج "حليمة بارك"، على الرغم من أنه كان مقرراً أن يعرض منه 30 حلقة، إلا أن المعروض بلغ 15 حلقة لخلاف بين القناة وحليمة بولند. كذلك كانت حال "مسلسلات حليمة"، التي توقفت حلقة منها أثناء بثها في شهر رمضان 2010، بسبب احتجاج المشاهدين في السعودية على الملابس التي رأوا أن حليمة بولند لم تراعِ بها حشمة شهر رمضان .
ومن بعد الوئام مع mbc، تحول الأمر إلى نزاع قضائي، بسبب قيام موظفين في المحطة بحسب ادعاء حليمة – بنشر مقاطع صوتية مفبركة أثناء البروفات تضمنت إساءة إلى شعوب عربية، ونفتها حليمة بشدة، قبل أن تقوم بمقاضاة من قام بتوزيع وفبركة التسجيلات.
حليمة بولند فعلت كل ما لا يمكن أن تفعله مذيعة، فهي غنت ورقصت واستعرضت ومثلت في برامجها، بل أثارت جدلاً واسعاً عند تلبيتها دعوة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وتلقت منه هدية ثمينة، وأصدرت أخيراً كتاباً تناول قصة حياتها، من دون أن يسلم من مقصّ الرقيب في أكثر من باب، خصوصاً عند رواية الأحداث المتعلقة باللقاءات مع السياسيين والقادة العرب .
حليمة بولند، التي تعرف كيف تشغل الجمهور حتى في حملها أو ولادتها، من يعرفها جيداً يعلم أنها ستصنع إثارة جديدة في برنامج آخر وفي محطة أخرى، ولن تتوقف!
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"