لم تمنع شعبية النجمة التركية بيرين سات تراجع مسلسلها التاريخي "السلطانة كوسيم" الجماهيري، فبدلاً من أن يتقدّم تصنيف المشاهدة الأسبوعي بعد ظهورها الأول في الحلقة السابعة، أخذ اهتمام الجمهور بمتابعة المسلسل في الهبوط تدريجياً من سيء إلى أسوأ.
ففي الحلقة الثامنة احتل المسلسل المركز الخامس عشر، وفي الحلقة التاسعة احتل المركز 21، وفي الحلقة العاشرة التي بثتها قناة الستار التركية مساء الخميس الماضي، تراجع المسلسل للأسوأ منذ انطلاقته محتلاً المركز الخامس والعشرين أمام الموسم العاشر من مسلسل "وادي الذئاب ") لبطله نجاتي شاشماز الشهير بمراد علم دار، وحافظ مسلسل (كفى – yeter) بطولة النجمة التركية الشابة بيلين كاراهان الشهيرة بالسلطانة مريم في أول بطولة مطلقة لها على مركزه الثالث منذ حلقته الأولى، وحل في المركز الرابع مسلسل (kurdugum) بطولة إبراهيم تشيليكول.
كما أن إعادة مسلسليّ "وادي الذئاب" و"كفى" تفوقت أيضاً جماهيرياً وتقدما في التصنيف على العرض الأول للحلقة العاشرة من "السلطانة كوسيم" فاحتلت إعادة "وادي الذئاب" المركز السابع عشر، كما احتلت إعادة "كفى" لبيلين كاراهان المركز الثاني والعشرين.
ما هو سبب فشل "السلطانة كوسيم"؟
يتساءل المتابعون في تركيا عن السبب الحقيقي لفشل (السلطانة كوسيم)، وأصبح هناك شبه يقين أن المنتج لن يعرض أكثر من 40 أو 50 حلقة درامية منه، ومدة الحلقة الواحدة تقريباً حوالي ثلاث ساعات قد تتحول بالدبلجة العربية إلى 150 حلقة تقسم إلى جزئين، والبعض يفسر فشل حلقات المسلسل العشرة الأولى بالتعجل في تحضيره، وعدم اختيار كتاب سيناريو مميزين بالنصوص التاريخية، وضعف الإخراج، واختيار فريق ممثلين وممثلات ليس لهم نفس جاذبية وحضور نجوم ونجمات (حريم السلطان).
وقد اتهم فانز النجمة التركية مريم أوزيرلي النجمة بيرين سات بتقليد نجمتهم الشهيرة بالسلطانة هيام، لكنها بشهادة النقاد لم تصل بعد إلى مستوى أداء مريم أوزيرلي بشخصيّة السلطانة، كما أن ثقة منتج "حريم السلطان" جعلته يعتقد أن النجاح سيكون دوماً حليفه، فلم يبذل أي جهد لاختيار ممثلين قادرين على القيام بمسلسل بهذه الضخامة.
مواجهة السلطانات لم تحسن صورة المسلسل الجماهيرية
وبالعودة إلى المسلسل، تسبب السلطانة صفية (هوليا أفشار) بوفاة والد السلطانة كوسيم، ما يشعل مواجهة بينهما وتخطّط كوسيم للإنتقام من السلطانة صفية، انتقام بشّر بانتهاء عهد السلطانة صفية، وبدء عهد السلطانة كوسيم الجديد.
هذا الصراع لم يحسن صورة المسلسل الجماهيرية أو يشعل فضول المشاهدين بمتابعة أحداثه الشيقة المتوقعة.
مشاهد الحب الدافئة فشلت أيضاً
مشاهد الحب بين السلطان أحمد والسلطانة كوسيم لم تؤثر كثيراً في المشاهد ولم ترفع بالتالي نسبة مشاهدة الحلقتين التاسعة والعاشرة، كما كانت تؤثر مشاهد السلطان سليمان مع السلطانة هيام أو فيروزة، وكأن الجمهور التركي لم يعد يتقبّل بعد ثنائية الممثل إكين كوتش بدور السلطان أحمد الأصغر من بيرين سات مع فارق السن بينهما لصالح بيرين.
وصار هناك اعتقاد كبير بأن اختيار الممثل إكين كوتش لدور السلطان أحمد لم يكن صائباً لعدم تمتعه بشعبية كبيرة أو جاذبية النجوم الأكثر وسامة وجاذبية وشهرة منه، وربما لو اختير نجم آخر بثقل بيرين سات وشهرتها لحققا معاً ثنائية جبارة لا يقوى المشاهد على مقاومة مشاهدتهما معاً أسبوعياً.
أداء بيرين سات التي لم تخلع شخصياتها الدرامية السابقة من داخلها لم يسلم من النقد أيضاً، إذ بدا وكأنها تكرر نفسها في أعمالها السابقة، كما لم يكن مشهد محاولتها منع مسوؤلة الجواري جنات (إسراء ديرمانجي أوغلو) من خنق جارية أخرى في القصر مقنعاً بل سيئأ وغير حقيقياً وهز هيبتها كمحظية أولى لدى السلطان أحمد تعد نفسها لتكون سلطانة.
وهذا المشهد أفقد بيرين سات هيبة السلطانة المفترضة، فالمحظية الأولى تعامل كالسلطانة ولا تتعارك أو تتشاجر مع الجواري في أروقة القصر وليس في جناحها.
وربما يدرك المنتج تيمور ساوجي في الحلقات القادمة كل نقاط الضعف في السيناريو والإخراج وأداء أبطاله لكن بيرين سات التي يثني عليها النقاد لم تنجح في اختبار الدراما التاريخية، ولم تمتع ملايين الأتراك بهيبة السلطانة كوسيم أقوى السلطانات العثمانيات في التاريخ التركي، وفشلت بيرين سات في تقديم شخصية سلطانة مهابة وقوية كالسلطانة هيام يكشف دخولها التصوير بالحلقة السابعة وهي غير مستعدة للشخصية نفسياً أو جسدياً.
فهل سيستمر هبوط مسلسل "السلطانة كوسيم" التاريخي في الحلقات القادمة أم سيتدخل المنتج ويجري تعديلات جذرية تحسن نسبة مشاهدته؟ سنتابع الحلقات القادمة لنرى ذلك.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"