أنيتا روديك من ابنة عائلة فقيرة إلى صاحبة «ذا بودي شوب»
أنيتا روديك ولدت في العام 1942 كـابنة ثالثة لعائلة إيطالية، هاجرت إلى إنجلترا.
عملت أنيتا في بداياتها بالعديد من الوظائف، مثل: بيع الجرائد والتدريس وغيرها من الوظائف البسيطة.
تعلمت من أمها المبدأ الذي غير حياتها؛ وهو عدم التخلص من شيء يمكن استخدامه.
سافرت كثيرًا للعديد من الأماكن، وهو ما أثر بشخصيتها كثيرًا وصقل علمها بالثقافات المختلفة، وكان الأساس لديها بما تعلمته من خلطات العناية الطبيعية بالبشرة والجسم.
تعرفت إلى زوجها الشاعر والرحال جوردن روديك، والذي رافقها رحلة كفاحها بتأسيسهما معًا أول مشروع لهما وهو مطعم صغير ملحق بفندق متواضع يتكون من ثماني غرف.
تطلب متابعة هذا المشروع منهما الكثير من المجهود والوقت مما جعلهما يفكران ويقرران إغلاق المطعم بعد ثلاث سنوات من افتتاحه.
سافر الزوج، وفكرت أنيتا بعمل يدر عليها دخلاً ولا يشغلها عن متابعة وتربية أبنائها، فقررت عام 1976 وعمرها 33 عامًا افتتاح محل لبيع مواد العناية والتجميل الطبيعية، وحيث إنها لا تملك من المال شيئًا فقد قامت بتصنيع منتجاتها بنفسها بناء على خبرتها السابقة التي اكتسبتها خلال سفرها، وهي 15 منتجًا، موّنتها كلها من رهن فندقها الصغير مقابل 6500 دولار كانت هي كل ما تملك.
قامت بدهن محلها الجديد باللون الأخضر، وهو اللون الذي كانت تملكه ولم تكن تملك غيره ليصبح بعد ذلك اللون المعتمد في كل محلاتها.
بدأت شهرتها تذيع، وبدأ الناس يعرفون «بودي شوب» في كل مكان، فقررت أن توسع نشاطها وتفتتح محلها الثاني على الرغم من رفض زوجها لذلك.
أصبحت الماركة «ذا بودي شوب» من الماركات المعروفة والموثوق بها، مما حذا بالكثير من المستثمرين لمحاولة الحصول على امتياز الاسم التجاري، خاصة وأنّ أنيتا لم تكن تطلب أي مقابل مادي لاستخدام الاسم، وإنما فقط استخدام منتجاتها، وبالطبع تسويقها.
تغيرت معالم حياة أنيتا، وكان التوفيق حليفها؛ حيثُ أصبحت محلاتها تخدم ما يزيد على 80 مليون عميل في مختلف أنحاء العالم، مما جعلها تقوم بطرح أسهم شركتها للتداول في البورصة في عام 1984، وهي عبارة عما يقرب من ألفي محل في أكثر من 50 بلدًا، وفرت من خلالها ثروة قدرت لاحقًا بـ200 مليون دولار.