يعد مفهوم "العلاج النفسي "عارًا كبيرًا على مستخدميه، ويرجع ذلك إلى ضعف التوعية بأهمية العلاج النفسي الذي تتعدد إيجابياته على صحة الفرد في تقويم السلوك والصحة النفسية الخاصة به، ولكن بسبب المفاهيم الخاطئة حوله تتجنب النساء السعوديات مراجعة العيادات النفسية على الرغم مما يتعرضن له من مشاكل نفسية كبرى.
في ذلك الإطار أوضح مدير مستشفى الصحة النفسية بجدة الدكتور (نواف الحارثي) أنّ النساء في السعودية هنّ الأكثر إصابةً بالاضطرابات النفسية وعلى الرغم من ذلك هنالك 3 أسباب تمنعهنّ من مراجعة مستشفى الصحة النفسية، وهي: نظرة المجتمع، والخوف من الإفصاح، ورفض الرجال اصطحابهنّ للمستشفيات النفسية.
مضيفًا بأنّ من أسباب القصور في حضور المرأة لمستشفيات الصحة النفسية في السعودية يكون بسبب عدم قبول إصابة المرأة باضطرابات نفسية باعتبارها جزءًا من طبيعة المرأة، مؤكدًا أنّ النساء اللاتي لا يحضرن للمستشفى لديهنّ قصور في مستوى الأداء الطبيعي في حياتهنّ العملية والاجتماعية والأسرية وذلك بسبب المشكلات النفسية "وفقًا للمدينة"
وعن أكثر المشكلات الصحية التي تنتشر في المجتمع السعودي جاء الاضطراب والقلق والاكتئاب؛ حيث إنّ الإحصائية تشير إلى أنّ 35 في المئة يعانون من اضطرابات الفصام و35 في المئة من الاضطرابات الوجدانية المزاجية و30 في المئة اضطرابات نفسية متعلقة بالإدمان.
وأشار الحارثي إلى أنّ إحصائيات الصحة النفسية أوضحت أنّ الأكثر مراجعةً للمستشفى هم الرجال بمعدل ثلاثة أضعاف عن النساء وذلك بواقع 3 رجال لكل امرأة واحدة في وحدة الطوارئ ورجلين لكل امرأة واحدة في العيادات النفسية وهذا يعطي دلالةً أنّ الكثير منهنّ لا يراجعن المستشفى.