لم يجد شاب حلاً أمامه ليتمكن من إثبات هويته واعتراف والديه به سوى أن يلجأ إلى وسائل الإعلام المختلفة، والتي ناشد من خلالها الشاب ممدوح البالغ من العمر " 24 عاماً" الذي اكتشف أبويه بعد خمسة عشر عاماً ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بالتوجيه العاجل لإنهاء معاناته، مطالباً بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة في قضيته، وإصدار هوية وطنية له لإكمال باقي حياته.
وقد ظهر الشاب السعودي ممدوح على برنامج "رصد" ليسرد معاناته ويطالب في حقة لإثبات هويته التي تتعلق عليها الكثير من أمور حياته، مؤكداً أن والديه يرفضان الاعتراف به على الرغم من إثبات نسبه إليهما من قبل المحكمة.
وفي التفاصيل، فوجئ الشاب ممدوح بعد قضائه 15 عاماً في دار الأيتام أثناء توجهه إلى الأحوال المدنية لاستخراج بطاقة أحوال، ليبلغه مسؤولو الأحوال بأنه ليس يتيماً، بل لديه والدين ومسجل ذلك لديهم، ويجب حضوره لإكمال الإجراءات، ليبدأ ممدوح بتفاؤل وأمل جديد بعد إيجاد والديه، ولكن خاب ظنه بعد أن رفضا الاعتراف به، ليكمل مسيرة استمرت لمدة تسع سنوات داخل المحاكم ليخرج منها بصدور حكم شرعي من المحكمة يلزم الأب بإثبات نسب الشاب له وإصدار بطاقة أحوال شخصية لإكمال باقي مسيرته العلمية، والتي توقفت بسبب عدم إصدار بطاقة، كما أن الديه أصرا على نكرانه، مؤكدين أنه ليس ابناً لهما رغم شهادة الميلاد وحكم المحكمة.
ظهر ممدوح في برنامج رصد على الإخبارية بقوة وثقة ومثابرة، مؤكداً أنه لا يسعى إلى هدف آخر سوى أن يستلم هويته، موضحا أنه حاصل على شهادة جامعية ولا يتمكن من إكمال مسيرته بسبب عدم وجود بطاقة أحوال له.
وعند سؤاله عن سبب رفض والديه له أكد أنه لا يعلم حتى الآن، وأن والدته أكدت أمام القاضي أنه ليس ابنها وإنما أحضرته إحدى جاراتها وطلبت منها الاعتناء به لحين عودتها، وعندما لم يقتنع القاضي بما ذكرته الأم، وبناءً على ما اجتمع لديه من قرائن ومستندات رسمية، أصدر حكماً بأن "ممدوح" هو الابن الشرعي للوالدين، وتمت المصادقة عليه من محكمة التمييز، وصدر أمر تنفيذ من محكمة التمييز، ولكن على الرغم من ذلك، إلا أن الأمر مازال كما هو ليثبت الشاب ممدوح في مكانه لا يتمكن من إكمال مسيرة حياته، مناشداً الجهات المسؤولة لتبني قضيته بهدف إيجاد هوية فقط له، ولا يريد أمراً آخر سوى أن يتمكن من العيش بهوية يبني من خلالها مستقبله .
ويمكنك مشاهدة مقطع الفيديو هنا: