خبير ياباني يؤكد سمنة السعوديين ستخلق "جيلًا مترهلاً"

أصبحت السمنة خطرًا يهدد الشعب السعودي بصورة ملحوظة خاصةً بعد ارتفاع نسبتها في الآونة الأخيرة، حيث أشار المختصون أنّ نسبة السعوديين المصابين بالسمنة تصل إلى 40 بالمئة وهذا مؤشر خطير، وقد تتطور إلى مرض داء الفيل الذي يصيب 50% من الذين زاد وزانهم عن 150 كيلو.
في إطار ذلك حذر رئيس قسم الأبحاث في شركة كانيكا اليابانية الرائدة في عالم التغذية الوظيفية البروفيسور الياباني كاكو ناكاقاوا خلال مشاركته في ورشة عمل حول السمنة من تزايد نسبة السمنة بين السعوديين خلال الأعوام المقبلة، إذ إنّ فرط الوزن سيخلق جيلًا مترهلًا. مضيفًا أنّ ارتفاع معدلات السمنة تعود إلى نمط حياة الفرد في المجتمع السعودي التي تتلخص في تناول أغذية تحتوي على نسبة عالية من الدهون والطاقة مع قلة النشاط البدني.
وشملت ورشة العمل التي شارك فيها نحو 200 ممارس صحي يعملون في المستشفيات والمراكز الصحية بجدة إلى جانب مجموعة من الأبحاث والتجارب.
في وقت لاحق من العام الماضي أكدت الجمعية السعودية للسكري والغدد الصماء أنّ نسبة الوفيات الناتجة من أمراض السمنة والسكري والقلب في السعودية بلغت 71% من مجموع الوفيات، إضافةً إلى تسببها في بعض الإعاقات هذا بجانب أنّ السعودية جاءت في المرتبة السابعة عالميًّا في الإصابة بهذه الأمراض، والثالثة عالميًّا حسب آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية، والتي أكدت أنّ السعودية من أعلى نسب معدلات السمنة في العالم، فيما كشفت دراسة أجراها كرسي أبحاث السمنة في جامعة الملك سعود، أنّ ثلاثة أرباع المجتمع السعودي مصابون بالسمنة 70% رجالًا و75% نساءً، وأنّ أكثر من 80% من مرضى السكري من النوع الثاني لهم علاقة بالسمنة.