على مر العصور حاول الفلاسفة وعلماء النفس الوصول إلى سر الحب وإلى سبر أغواره ولكنهم كانوا يدركون في نهاية الأمر بأنهم يحفرون في الماء لأن الحب غريب وغامض ومفرط في الخصوصية ولا يمكن تفسيره كما قال شاعرنا الكبير نزار قباني:
لماذا أُحبُّكِ.. لا تسأليني..
فليسَ لديَّ الخيارُ.. وليس لديكِ الخيارْ
ثمان أسباب وراء الوقوع في الحب؟
وقد حاولت البروفسورة "اليزابيث فيليبس" من جامعة University of Central Florida الوصول إلى إجابة معقولة عن السؤال الأزلي: لماذا نقع في الحب؟ ولماذا هذا الشخص دون غيره؟ وأجرتْ من أجل ذلك دراسة علمية امتدت لأكثر من عام وتوصلت فيها إلى هذه الحقائق:
1. قد يصادف الإنسان من يشبهه في بعض الصفات فيقع في حبه وهو متيقن في داخله بأنه سوف يبادله الحب.
2. قد يكون الإعجاب الذي يبديه أحدهم سبباً في تحوله إلى مشاعر حب لدى الطرف الآخر، لأن الإنسان عادة ما يستمتع بفكرة أن يكون محبوباً ومرغوبأ من الآخر.
3. ينجذب بعض الناس إلى صفاتٍ جسمانية وجمالية وشخصية معينة، وكلما اقتربت صفات الشخص من بعض هذه الخصائص المرغوبة، التي في الذهن كان الوقوع في حبه أسرع، مع توافر القبول الاجتماعي وبعض المعايير الثقافية المطلوبة.
4. عندما يواجه الإنسان موقفاً صعباً أو ظروفاً خاصة أو خطراً أو يصاب بمرضٍ ما فإنه قد يقع في حب الشخص، الذي عاش معه التجربة نفسها، أو الذي ساعده في التغلب عليها أو التخفيف منها.
5. ترقد في عقل كل إنسان بعض الخصائص الجسمانية التي تجذبه للجنس الآخر مثل العينين أو تكوين الجسم أو الضحكة أو الشعر أو الصوت، وإذا ما التقى بمن يملك بعضها فإنه يقع في حبه من دون تردد.
6. البعض يصل إلى نقطة نفسية محددة يرغب عندها في الدخول في علاقة حب، كأن يكون قد خرج للتو من علاقة فاشلة أو أنه يعيش الغربة أو الوحدة، ويكون بذلك مهيئاً للوقوع في الحب في أول فرصة.
7. مشاركة شخصين المكان نفسه والإنفراد ببعضما البعض الوقت يتيح لهما فرصة أكبر للاقتراب ويسهل عملية الوقوع في الحب.
8. جو الغموض الذي يكتنف حياة شخص ما قد يدفع الطرف الآخر إلى محاولة التقرب منه لأنه يثير اهتمامه، ويكون الأمر أولاً مجرد فضول ولكنه يتحول إلى حب بمرور الوقت.