تيم حسن وديما بياعة زوجان جديدان في الوسط الفني السوري هما الأشهر والأكثر بعداً عن الإعلام، انفصلا رسمياً بعد زواج دام عشر سنوات، نتج عنه طفلان هما ورد وفهد. خبر طلاقهما جاء بمثابة المفاجأة للوسطين الفني والإعلامي. وقد تحدثت ديما في "سيدتي" عن طلاقها. وكانت مناسبة لفتح ملف الأزواج الفنانين السوريين سواء المطلقين أو الذين تتكلل حياتهم بالنجاح.
ديما بياعة وتيم حسن ورغم أنهما تعرّضا كثيراً لشائعات الطلاق، خاصة بعد انتقال ديما إلى دولة الإمارات لتقيم في دبي، وغياب تيم شبه الدائم عن المجتمع السوري والفني، إلا أنهما كانا يظهران من حين إلى آخر يسيران معاً يداً بيد كعاشقين في مناسبات فنية أو اجتماعية. ورغم أنهما تزوّجا بهدوء ودون ضجيج حيث كانت بياعة قد أصرّت على زواج لا يحضره سوى المقرّبين، إلا أن انفصالهما شكّل دوياً في الوسط الإعلامي والفني، خاصة أنهما متكتّمان كثيراً على حياتهما العاطفية، إذ يسمع كثيراً عن خلافات في الوسط الفني سبق ووصلت إلى أروقة المحاكم أو حتى إلى المحامين أو الأصدقاء، لكن الزوجين حسن لم يسبق لهما أن سرّبا عن وجود مشكلات بينهما، رغم أن الخبر كان قد نشر على صفحة الفنان تيم حسن في موقع "الفيسبوك"، وذلك تحت عنوان "تيم حسن ينفصل عن زوجته"، لكن غياب الفنانين عن تأكيد أو نفي الخبر، زاد من التكهّنات والإشاعات للطرفين، ورغم أن شائعة الطلاق كانت قد طالتهما مراراً وتكراراً، آخرها عندما كانت ديما حاملاً بابنها فهد، إلا أن تيم كان دائماً يلوذ بالصمت لتكون ديما هي المتحدّث الرسمي باسم العائلة، وليكون نفي الخبر عبرها بشكل دائم.
ديما تؤكد
"سيدتي" اتصلت بالفنانة ديما بياعة للتأكّد من الخبر، ولكن مع الأسف لم تكن الإجابة الدائمة هي التي تلقّيناها. إذ جاء ردّ الفنانة ديما على الشكل التالي: "نعم انفصلت عن زوجي تيم حسن وذلك بعد سنوات أثمرت عن ابنيّ ورد وفهد، ولكن هذا لا يعني أنني وتيم على خلاف، فهو ما يزال والد طفليّ وبيننا عشرة عمر وتفاصيل كثيرة وذكريات نتشاركها، ومن غير الممكن أن نتحوّل إلى أعداء. كلّ ما في الأمر أننا اتّخذنا قراراً مشتركاً وناضجاً نابعاً عن تفهّم من كلينا للحال التي وصلنا إليها كزوجين، لكننا ما زلنا صديقين على الصعيد الإنساني وهو ما يزال موجوداً ليواصل دوره كوالد لطفلينا. وأنا أدعو عبر مجلة "سيدتي" كل وسائل الإعلام أن تتوخّى الحذر في نشر الخبر وعدم إطلاق الشائعات حول الأسباب. ففي النهاية أسرار المنزل تبقى حبيسة فيه، ونحن كفنانين لسنا مطالبين بالتبرير ولكن فقط بالتوضيح".
دراما وقصص وهمية
يبدو أن قصص الحب في الأوساط الفنية ليست سوى قصص وهمية، إذ يعاني معظم فناني سوريا اليوم من علاقاتهم العاطفية الزوجية. وهذا لا يظهر رسمياً للعلن، لكنه بدأ يشغلهم في أوقات فراغهم وبات حديثهم الدائم. لا ينطبق الأمر فقط على الأوساط الفنية بالطبع، ولكن كونهم الأكثر شهرة فهذا يجعل من قصص حبهم وجبة دسمة لوسائل الإعلام ولعيون الفضوليين. ولعل ّالخيانة ثم عدم التفاهم هما السببان الرئيسيان للانفصالات الفنية، حيث يوضع الفنان يومياً في حقل تجارب وامتحان للذات، أمام كمّ كبير من المعجبات اللاتي يتعرّضن له بكافّة الأشكال، وهنا يسقط بعض النجوم الممثلين في فخّ الخيانة ما يشكّل شرخاً كبيراً في العلاقة. الفنانة الزوجة تفكّر أن تثأر لكرامتها، لكن سوط الإعلام والفضوليين المسلّط فوق رأسها يمنعها من التطرّق للأمر، وبالتالي ترشّ ملحاً على جراحها وتصمت. ويوماً بعد يوم، يكبر الشرخ في حياتهما ويصبح كل منهما في وادٍ. ثم يحصل الانفصال. أما الأزواج التي لم تستطع أن تلتقي فكرياً، فهم أيضاً لهم معاناتهم الخاصة. فهم يبدأون قصص حبهم بعاطفة كبيرة، ما تلبث أن تخبو مع الوقت أمام الاختلاف الكبير الذي يظهر يوماً بعد آخر، إذ يبدو أن انشغالهم في العمل والسفر الدائم جعلهم بعيدين عن أنفسهم، وبالتالي بعيدين عن الاختيارات الصحيحة. لذلك تنشأ علاقاتهم العاطفية بناءً على العمل الفني الذي جمعهم، لأنهم لا يلتقون عادة إلا بزملائهم، ولا يتواصلون مع المحيط الاجتماعي الخارجي لأنهم منشغلون، ولعلّ الأمثلة على ذلك كثيرة. فمعظم الفنانين المتزوّجين بدأوا قصص حبهم عندما التقوا في أعمال فنية جمعتهم. المخرج نجدة أنزور وجمانة مراد جمعهما عمل فني ثم تمّ الطلاق وسط جدل كبير وتبادل للاتهامات، زواج جهاد عبدو ورباب كنعان كان الأشهر حيث تحوّلا إلى عدوّين لدودين ولم يفوّت أحدهما فرصة النيل من سمعة الآخر، أيمن زيدان ونورمان أسعد اللذان كانا حديث الإعلام بحبهما. ولا ننسى تصريحاً لأيمن ذات يوم عندما عاد وتزوّج بنورمان بعد طلاقهما الأول وقال: "اكتشفت أن نورمان أسعد قدري"، لكن يبدو أن القدر كما جمعهما مرّتين فرّقهما. سلاف فواخرجي ووائل رمضان كان قد عملا معاً أيضاً وتزوجا، لكنهما انفصلا لفترة بعد خلافات عديدة ثم عادا من جديد أفضل ممّا سبق كما يبدو، إذ لم تعد خلافاتهما تطفو على السطح أو تسرّب بين الأصدقاء، لكن وائل يقول دائماً إن انفصالهما كان أمراً صحياً لأنه قرّبهما أكثر من بعضهما البعض. وبعيداً عن الزيجات الفنية، فإن بعض الفنانات تزوجن من خارج الوسط الفني لكنهن لم يوفّقن في اختياراتهن، بعضهنّ انفصلن بهدوء مثل الفنانة كاريس بشار التي انفصلت عن زوجها رجل الأعمال شادي جواد، جمانة مراد في زواجها الثاني من معتز باقية والذي انفصلت عنه بسعادة بالغة لدرجة أنها أقامت حفلاً على شرف طلاقها، بينما ظلّ البعض الآخر من الفنانات يتعرّض لشائعات تفيد بالانفصال مثل سوزان نجم الدين وزوجها سراج الأتاسي، نسرين طافش التي طالتها شائعات الطلاق كثيراً لكنها كانت قد اعتادت على هذا النوع من الشائعات لأنها قرّرت مسبقاً إبقاء حياتها الزوجية خارج إطار وسائل الإعلام حفاظاً على خصوصيتها، وأيضاً نورمان أسعد التي أنهت حياتها الفنية بزواجها من رجل أعمال خليجي لم تسلم من شائعات الانفصال حتى اليوم.
من جانب آخر، هناك زيجات فنية مازالت مستمرة حتى اليوم مثل كندة علوش وزوجها الكاتب والصحفي الفارس الذهبي، قيس الشيخ نجيب وزوجته الكاتبة لبنى مشلح، مكسيم خليل وسوسن أرشيد، يارا صبري وماهر صليبي، أمل عرفة وعبد المنعم عمايري، ولعل أكثرهم شهرة وعمراً حتى اليوم سليم صبري وثراء دبسي. في النهاية، يبدو أن الفنانين ليسوا من كوكب آخر. فهم يعشقون، يخطئون، يندمون ويكرهون مثلنا. ونحن في النهاية نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم. اليوم كما أُطفئت شمعة زواج تيم حسن وديما بياعة، نتمنى أن تضاء في قلبهم المودّة من جديد يوماً ما.
مقتطفات من حوارات صحفية لهما أثناء حياتهما الزوجية
طيلة الحياة المشتركة للزوجين تيم حسن وديما بياعة، التقتهما الصحافة في لقاءات عن حياتهما العملية والخاصة. وفي مقتطفات من حوارات صحفية لهما أثناء حياتهما الزوجية خلال زواجهما، نعرضها في هذا السياق، يكشف كل طرف عن رأيه بالآخر:
- (اللقاء من مجلة "جميلة") تيم: المعروف أنك متزوّج من الممثلة ديمة بياعة منذ سنتين ولديكما طفل اسمه ورد عمره الآن شهران ونصف. هل يمكن أن تدخل على ديمة ملقياً قصيدة شعر من قصائد نزار قباني.
- يمكن ولكن كتيم وليس كنزار.
*عملت زوجتك في المجال الفني قبلك كونها ابنة الممثلة مها المصري ولكن حتى الآن لم يجمعكما عمل واحد لماذا؟ «ممازحة» هل تخشى التنافس؟
الحقيقة، لم يحصل حتى الآن أن أعجبتنا شخصيتين في عمل واحد. وكنت لا أفضّل ذلك في السابق خوفاً من انتقال جو العمل المتعب إلى البيت، حتى أن أصدقائي هم من خارج الوسط الفني لأنني أحب أن يبقى بيتي معزولاً عنه.
-(موقع العرب وصحيفة كل العرب) عن نجاح زوجها تيم حسن، قالت ديما: "إن نجاح تيم هو نجاحي، وأنا على استعداد أن أضحّي مقابل هذا النجاح لأن التضحية في سبيل من تحب تمنح الإنسان شعوراً جميلاً جداً، فعندما يأتي أحد ما ليقول لي إن تيم حقّق نجاحاً هنا أو هناك أشعر بأنه يتكلّم عن نجاحي. وفي النهاية، النجاح الذي حصل عليه تيم أو غيره من الفنانين السوريين أمر نفتخر به كسوريين".
*(منتديات القمة) ما هو رد فعل زوجتك ديما بياعة تجاه المعجبات؟
ـ زوجتي ممثلة وتتعامل مع الموضوع بسهولة.
-أُشيع الكثير عن انفصال بينك وبين زوجتك الممثلة ديما بياعة، ما صحة هذه الشائعات؟
مجرّد شائعات، أنا وديما نعيش حياة جميلة ومليئة بالحب والتفاهم والانسجام. قد يكون خطر على بال أحدهم تطليقنا فأطلق الشائعة، سامحه الله، والموضوع صار قديماً ولا يحتاج لتعليق.
-(من جريدة القدس العربي) أنت متزوج من الفنانة ديمة بياعة، فهل أنتما متّفقان فنياً، كما أنتما في الحياة، ولماذا لا نراكما في أعمال مشتركة؟
-نحن متفقان في كل شيء، لكن الفرصة لم تتح لنا أن نظهر معاً في مسلسل واحد، وإن سنحت فلن نمانع، وفي الوقت نفسه فنحن لا نطالب بالظهور معاً في عمل واحد، وهذا ليس من أهدافنا•
* أيعني هذا أنه ليس بينكما شراكة فنية؟
** لقد بنينا حياتنا الزوجية على قاعدة (نسيان) أننا ممثلان، فنحن في المنزل زوج وزوجة•
*وهل يخطفكما الفن من بعضكما بعض؟
** لا••• فأنا بطبيعتي (بيتوتي) وهي كذلك أيضاً•
(الشرق الأوسط) ديما: وعن حياتها العائلية واختيارها الزوج من الوسط الفني وما يقال عن فشل الزواج بين الفنانين والفنانات ـ كما حصل سابقاً مع الممثلين سلاف فواخرجي ووائل رمضان وطلاقهما ثم عودتهما لبعضهما البعض تقول ديما: "أنا لست مع القائلين بحتمية فشل الزواج الفني مطلقاً خاصة أن البعض يروّج مقولة أن الفنانة المتزوجة من فنان إذا نجحت وتألّقت أكثر منه، تكون هناك غيرة منه فيضطرّ للانفصال عنها. هذا الكلام غير صحيح، وباعتقادي إن السبب هنا هو خلافات تحصل في الحياة الزوجية مثل أي شخصين متزوجين وتصل الأمور ـ للأسف ـ لحدّ الانفصال. أعتقد أن هذا ما حصل مع سلاف ووائل وليس الغيرة مطلقاً، فالاثنان متألّقان في العمل الفني. وعندما سوّيت الخلافات بينهما عادا وارتبطا وعادت المياه إلى مجاريها. وبالنسبة إليّ، الحمدلله أنني وتيم تزوجنا عن قناعة وشاهدت فيه الشاب الذي أطمح بالارتباط به وأعيش حياتي معه خاصة أنه رفيقي الوحيد في الوسط الفني وأعود له دائماً وأستشيره في أدواري الفنية. وبرأيي، إن أهم شيء في الحياة الزوجية هو أن تحلّ الخلافات بين الزوجين وألا يتدخّل أحد بينهما. فهذا يساعد على حلّ الخلافات. أما التدخّل فإنه يؤجّج هذه الخلافات ولا يحلّها. ولذلك، أنا لست مطلقاً مع مقولة إن زواج الفنانين مصيره الفشل والطلاق.
- (مجلة لها) كثرت الشائعات خلال تصوير زوجك تيم لمسلسل «الملك فاروق» حول طلاقكما. ما سبب توقيت هذه الشائعة؟ هل السبب ابتعادكما عن بعضكما؟ وكيف تفاديتما الشائعة؟
الفنان عرضة للشائعات في أي وقت، وقد يتوقّع من يروّجها أن تلقى القبول في هذا الوقت بالذات. أنا لا أتضايق من كثرة الشائعات طالما أنها لا تحمل الأذى لي، لكن أسوأ شائعة صدرت هي شائعة الطلاق. نفينا الشائعة أنا وزوجي لا أكثر. وطالما أن الفنان يعمل في دائرة الضوء فهو معرّض في أي لحظة لشائعات تلاحقه.
- هل أثّرت تلك الشائعة على حياتكما بشكل أو بآخر؟
لا أبداً، لأنه لا أساس لها على الإطلاق، وعلاقتي بتيم على أفضل ما يرام، ومنذ بداية حياتنا يجمعنا الحب والتفاهم.
- هل تعتبرين زواجك من أنجح الزيجات الفنية في الوسط؟
زواجي ناجح يكلّله الحب والاحترام والتفاهم، ولكل تجربة خصوصيتها ولا يمكنني التكلّم عن الآخرين.
لماذا استعجلت الإنجاب؟
لأنني أحب الأولاد كثيراً وأتمنى أن أرعاهم في سن صغيرة ونكبر مع بعضنا البعض، لذلك لم نؤجّل الإنجاب.