في محاولة لاحتواء اللاجئين ودمجهم بالمجتمع الألماني، سعى القائمون على مهرجان برلين السينمائي الدولي لاجتذاب اللاجئين وعشاق السينما على حدّ سواء هذا العام، فيما يتميز المهرجان بعرض عدد من الأفلام التي تركز على قضية اللاجئين التي شغلت حيزاً كبيراً من الاهتمام العالمي.
ويبذل المهرجان، الذي بدأ عام 1951 عندما كانت ألمانيا وأوروبا تتعافيان من الحرب العالمية الثانية التي شردت ملايين الأشخاص- جهودا إضافية للترحيب بأحدث موجة من اللاجئين الذين هربوا من الحرب في سوريا والعراق ومناطق أخرى.
وقال المهرجان في بيان إنه سيتاح للاجئين التجول في كواليس المهرجان بعضهم بصحبة عاملين في منظمات غير حكومية يساعدونهم على التكيف مع الحياة في ألمانيا. كما ستكون هناك شاحنة طعام يعمل فيها لاجئون تقدم طعام البحر المتوسط بمساعدة أحد الطهاة المشهورين.
وقال ديتر كوسليك مدير المهرجان لرويترز في مقابلة:" إن برنامج المهرجان هذا العام سيركز في جانب منه على تسليط الضوء على الأسباب التي تحول الناس إلى لاجئين لكن المهرجان لن يغفل هدفه الرئيسي وهو تقديم أفضل الأعمال السينمائية في العالم".
وقال كوسليك: "عندما تفقد وطنك الأم فإنك لا تفقده لأنك تريد أن تترك منزلك وحديقتك وورودك وأسرتك.. أنت تريد أن تكون سعيدا وترحل عندما لا تكون سعيدا."
واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ على مدى العام المنصرم وهو أعلى رقم يصل أي بلد أوروبي.
ومن بين الأفلام التي ستنافس في المسابقة الرسمية يتناول الفيلم الوثائقي (فوكواماري/فاير أت سي) للمخرج جيانفرانكو روسي قصة لاجئين تكدسوا في جزيرة لامبيدوسا بجنوب إيطاليا.
أما في برنامج بانوراما وهو أحد البرامج الفرعية للمهرجان فسيعرض فيلم (لا رو دي اسطنبول/ذا رود تو اسطنبول) وهو فيلم روائي درامي عن أم تحاول أن تنقذ ابنتها من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.