رينيه لينيك Rene Laennec، طبيب فرنسي خجول يحتفل جوجل بالذكرى الـ 235 له اليوم.
حتى عام 1916 لم يكن الأطباء ينحرجون من أن يقوموا بوضع رؤوسهم بين صدور النساء لكي يقوموا بسماع دقات القلب، ما عدا طبيب فرنسي كان يدعي لينيك Laennec موصوف بأنه شديد المعاناه بسبب خجلة الشديد من أن يقوم باستعمال تلك الطريقة لدرجة أنه فكر بأن يقوم بالإعتزال من مهنة الطب.
ذات يوم كان الطبيب مستندا على جذع شجرة حين سمع بكل وضوح صوت طائر يقوم بالنقر فى أعلى الشجرة ، وهنا أدرك بأن الجذع قام بحمل ذبذبات الصوت إليه على الرغم من المسافة الطويلة. هنا خطرت له فكرة السمّاعة الطبية، التي تمّ صناعتها فى البداية بشكل مستقيم ومن مادة الخشب،
إذاً نجد هنا بأن الخجل هو الطريق إلى الإختراع, ويعود هذا الفضل إلى خجل سيدة فرنسية كانت تعاني من مرض القلب، فقام أهلها باستدعاء الطبيب لكي يقوم بفحصها وكان ذلك في العام 1816 وعندما وصل الطبيب لينيك Laenne الى بيت تلك السيدة وأراد أن يقوم بوضع اذنه على قلبها لكي يسمع دقاته كما هي العادة, قامت السيدة بالرفض، ففكر في طريقة أخرى يستطيع عن طريقها بأن يقوم بفحصها، فما كان منه إلا أن قام بأخذ صحيفة ولفها بشكل اسطواني ووضع طرفها على قلب السيدة والطرف الأخر على أذنه، وهنا لاحظ بأنه يسمع بالفعل دقات القلب بكل وضوح، ومن هنا بدأت فكرة سمّاعة الطبيب، التي تطورت الى سمّاعة خشبية ثم إلى السماعة الطبية الحديثة التي يتم إستخدامها اليوم.
في شهر فبراير/ شباط من العام 1818 قام لينيك Laennec بتقديم اختراعه في حديث كان لاكاديمية الطب, ولكن على الرغم من عظمة هذا الإختراع إلا ان ردّة فعل الأطباء حينها جاءت مخيبة للآمال, حيث لم تقم مجلة نيو انغلاند الطبية بذكر هذا الخبر إلا بعد عامين من تقديمه إلى العالم, اي في العام 1821.
أتى إكتشاف الدكتور لينيك Laennec للسماعة قبل أن يتوفي بسنوات قليلة, وكانت على الشكل الإسطواني ولكنه أورثها إلي ابن أخيه كأعظم موروث فى حياته, كما أتى الشكل الجديد للسماعة الطبية بواسطة ارثر ليرد وجوريا كمان في العام 1851 وتم إنتاجها بشكل تجاري في العام 1852 حتى أصبحت أساسية لكل طبيب.
ولد الدكتور الفرنسي في 17 من شهر فبراير/ شباط من العام 1781, وتوفي في 13 من شهر أغسطس/ آب من العام 1826.