يتشعّب الحوار مع جورج قرداحي، الإعلامي الذي حمله نجاحه للوصول إلى رأس القمّة الإعلاميّة. فابن بلدة فيطرون الجبليّة، قد يحمله نجاحه كذلك، العام المقبل، إلى المجلس النيابي، وإلى منزل جديد أيضاً. فيما اليوم يُعدّ عدّته لإطلالة تلفزيونيّة جديدة على قناة «الحياة» المصريّة. ورغم نجاحه إلا أنّه يؤكّد أنّه يتعرّض اليوم لحملة بسبب بعض مواقفه، وقد وضع توصيفه الذي تبرّأ منه، من الجمهور السعوديّ، ضمن هذه الحملة التي تنقل الإشاعات على لسانه. يجد في اعتناق الإسلام شرف له، لكنّه ينفي الإشاعة هذه، مشيراً إلى أنّه لا يجد من الضروريّ تغيير دينه المسيحيّ، خاصّة وأنّ الديانتين تلتقيان في حبّ الله. «سيدتي» زارته في منزله، وعادت بهذا اللقاء معه:
كُتب الكثير أنّك كنت في «من سيربح المليون» جاهزاً لتُصلح أيّ خطأ في المعلومات الدّينيّة الإسلاميّة، فهل صحيح ما كتب أيضاً بأنّك تضع القرآن إلى جانب سريرك تماماً كالإنجيل؟
طبعاً أنا أعود غالباً إلى القرآن ليس فقط للصلاة، فأنّا رجل مسيحيٌّ، ولم أغيّر ديني. وقلت إنّ لا فارق لديّ بين الديانتين لأنّهما سماويّتان، كما تقول الآية الكريمة: «لتجدنّ أشدّ النّاس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدنّ أقربهم مودّةً للذين آمنوا الذين قالوا إنّا نصارى ذلك بأنّ منهم قسّيسين ورهبان وأنّهم لا يستكبرون». وهذه الآية هي شهادة للمسيحيين في القرآن الكريم. وعندما أقرأها أشعر بالأمان وأنّني في نفس الدين. وهنالك آية أخرى تقول: «لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون». وأقول لا داعي لأغيّر ديني طالما الإله واحد.
إذا قرّرت اعتناق الإسلام، فهل تعتقد أنّ ذلك يُساهم في الحدّ من الغضب ومن الحملة على مواقفك السياسيّة؟
الحملة السياسيّة التي انتشرت كفّرت مسلمين وأئمّة مسلمين. وأسأل: إذا اعتنق أحدهم الإسلام، وبقي موقفه كما هو من الوضع السوري، فهل يعفيه ذلك من الشّتيمة؟ هنالك من أساء فهم موقفي، أو هم أحبّوا فهم موقفي بشكلٍ سيّء. فأنا لبنانيّ، ولا علاقة لي بالوضع السوريّ، وسوريا كأيّة دولة عربيّة عزيزة على قلبي، لأنّني أشعر أنّني أنتمي إلى كلّ هذه الدول. فأنا عرفت ودخلت إلى كلّ بيت عربيّ، وشعرت بمحبّة عفويّة من كلّ النّاس من كلّ الطوائف في هذه الدول العربية. ولم أدلِ بموقفي لمسايرة أحد. فسوريا بالنسبة لنا كلبنانيين تعني لنا الكثير. إذ هي عمقنا الجغرافيّ والثقافيّ. وهنالك صلة رحم بيننا، والحدود بيننا هي حدود «سايكس بيكو»، ولم تكن موجودة بين كلّ دول بلاد الشام، أكان الأردن أو فلسطين أو لبنان أو سوريا. أنا مع أنْ يبقى كلٌّ في دولته المستقلّة، حيث اللعبة الديمقراطيّة، شرط أنْ لا ننسى أنّ الأوكسيجين الذي نتنفّسه نستمدّه من محيطنا. فكي نصل إلى الأردن يجب أن نمرّ بسوريا، لأنّ إسرائيل تقطع علينا الهواء للوصول إلى فلسطين والأردن، ولا مجال للوصول إلا من الشّمال والشّرق عبر سوريا. وإنطلاقاً من هذه الأمور، اتّخذت موقفي الذي قلته في الشّام في مشفى الأسد الجامعيّ، حيث دعيت من قبل أطباء المستشفى لإلقاء محاضرة نصّها المكتوب لا يزال معي، وقلت كي لا يُساء فهمي: أنا لا يُمكن إلا أنْ اكون مع مطالب كلّ النّاس في كلّ العالم العربيّ، لأنّ شهرتي ومحبّتهم لي، تُلزمني أن أكون وفيّاً لهم، فحقوق الإنسان العربيّ منتقصة ليس فقط في سوريا، وإنّما في معظم دول العالم العربيّ. وقلت بالفم الملآن من دمشق، أنا مع مطالب النّاس، بيد أنّ سوريا في انتمائنا وواقعنا ووجودنا العربيّ هي قلب العروبة النّابض.
هل شعرت بندمٍ، خاصّةً أنّك ربما استعجلت في تصريحات لم تكن متوقعة ودفعت ثمناً لذلك؟
لا أعتبر أنّني دفعت ثمن موقفي. لا شكّ أنّني حزنت لأنّ الـ «أم بي سي» محطّتي التي أحبّها، والسعودية كذلك هي بلدي، وهنالك تاريخ من المحبّة، منذ أيّام الملك فهد رحمه الله، وأبناء الملك فهد ليُطِل الله أعمارهم، وأنسباء الملك فهد آل إبراهيم وهم أصدقائي وعائلتي. شعرت بحزنٍ لأنّهم عاقبوني في منزلي، والمثل يقول: «في بيت أبي ضُرِبت».
ألم تشعر بحزنٍ ممّا كُتب في وسائل الإعلام من عناوين: أم بي سي تخلّت عن جورج قرداحي.... أم بي سي طردت جورج قرداحي...؟
لا علاقة لـ «أم بي سي» بهذه العناوين في الصّحافة. وهي لم تَقُلْ ذلك أبداً. والحاقدون هم مَن كتبوا هكذا. وكما هنالك من يُحبّني هنالك من يكرهُني، وقد وجدوا فرصتهم في التّهجّم عليّ.
أم بي سي والحياة وعقد المليون
ما الذي أغراك في عقد القناة المصريّة «الحياة»؟
«الحياة» قناة محترمة، وصعدت بسرعة، منذ انطلاقها، لتُصبح في طليعة القنوات المصريّة. وهي المحطّة الثانية بعد الـ «أم بي سي» التي تعرف انتشاراً عربيّاً، وهي محطّة واعدة جدّاً. وتمتلك الإمكانات والعزم والتّخطيط لتستعيد دور مصر الإعلاميّ الذي كان مهمّشاً في عصر حسني مبارك.
عندما أطللت في برنامج» من سيربح المليون» على قناة «أم بي سي»، قيل إنّك تقاضيت مليون دولار أميركيّ، واليوم هل تقاضيت مبلغاً مماثلاً من «الحياة» لتقدّم «المليونير»؟
المسألة لا تتعلّق بالمادّة، وإنّما لها علاقة بالتفاهم. وأحترم كلّ المحطّات التي اتّصلت بي لأطلّ عبرها، خاصّةً وأنّ علاقة صداقة تربطني بأصحابّها، لاسيّما المحطّات اللبنانيّة. لكن ما شجّعني لتوقيع العقد مع «الحياة» لسنوات ثلاث كون المحطّة واعدة. كما وتربطني صداقة قديمة مع القيّمين عليها، تعود للعام 2002، أضف إلى ذلك أنّ المحطّة اشترت حقوق «من سيربح المليون». وقالت لي هذا هو برنامجك. فتفضّل وقدِّمه على شاشتنا. وحصل ذلك بعد أنْ تخلّت عنه الـ «أم بي سي» منذ حوالي العام.
هل تخشى أنْ لا ينجح البرنامج مجدّداً، بعد أنْ تخلّت «أم بي سي»
عن حقوقه؟
لا أبداً. فالبرنامج سينجح إنْ شاء الله لأنّه لم يأخذ نصيبه، إذ لا يزال يعرض في الغرب لأنّ الجمهور لا يُمكن أن يتعب منه، لتنوّعه الثقافيّ، ولأنّ فيه تسلية ومتعة وضيوفاً جددا، وهو متحرّك. وأعتقد أنّ الـ «أم بي سي» أضحت تتّجه اليوم أكثر نحو برامج التّرفيه الكبيرة، وهي فورمات أميركي، مثل «آراب غات تالنت»، أو «آراب آيدول«، أو «ذا فويس»، خاصّةً وأنّها تمتلك القدرات الماليّة لشراء حقوق البرامج، كونها متمكّنة من السّوق الإعلانيّة في السعوديّة. كما أنّ هكذا نوع من البرامج بات يجذب المشاهد. بالإضافة إلى أنّ الـ «أم بي سي» ركّزت مؤخراً على المسلسلات التركيّة التي تحوّلت إلى موجة تلفزيونيّة مرغوبة جدّاً في العالم العربيّ، لأنّ فيها وجوهاً جميلة وشابّة لفتيات وشبّان، كما وتتناول مواضيع من الحاضر، في الوقت الذي تتناول فيه المسلسلات العربيّة التاريخ وأبو زيد الهلالي. فجاءت المسلسلات التركيّة بأسلوب حديث يرتدي فيها الممثلون ملابس أوروبيّة ويتناولون مواضيع من الحياة الآنيّة، لتكتسح محطّة الـ «أم بي سي» المشهد الإعلاميّ، من خلال هذه المسلسلات التي لم تكن كلفتها مرتفعة سابقاً، لكن لست أدري اليوم ما هي كلفتها، خاصّةً وأنّني كنت في السّابق قريباً من المحطة، ومن رئيس مجلس الإدارة، صديقي الشيخ الوليد البراهيم، الذي أكنّ له المحبّة والاحترام.
بين طوني ونيشان
ما أنْ استقلت من الـ «أم بي سي»، وعرف خبر توتّر العلاقة بينكما، حتّى تهافتت المحطّات لجذبك إليها، في الوقت الذي نجد فيه أنّ نيشان غاب منذ فترة طويلة عن الشّاشة؟
لم أسمع منذ زمن أيّ شيئ عن نيشان، إذ لا تواصل بيننا. لا شكّ أنّ الأمر مؤسف، خاصّةً وأنّه من الإعلاميين الناجحين والواعدين. وهو وجه أحبّه المشاهد العربيّ وفرض وجوده على السّاحة الإعلاميّة العربيّة، وكان له حضوره، ومن الممكن أنّه يحضّر لإطلالة على الشّاشة ببرنامج جديد.
قيل إنّ هنالك برنامجاً طلبت قناة «النّهار» المصريّة من الإعلامي طوني خليفة تقديمه في شهر رمضان. لكنّه اعتذر. فعرض على نيشان الذي وافق عليه، وقلت لي في حوار سابق إنّك تتابع طوني خليفة. فأين يختلف طوني عن نيشان؟
طوني خليفة ممتاز. ولكلٍّ منهما كإعلاميّ شخصيّته، حتّى لو قدّم كلّ منهما نفس البرنامج. وقد يحبّ النّاس شخصيّة نيشان وآخرون يميلون لطوني.
أنت شخصيّاً، أيّ منهما يجذبك أكثر للمتابعة؟
لا تسأليني عن الزملاء وتُحرجينني، لأنّني أعتزّ بالاثنين. أحبّ كلّ منهما بما يُقدّمه. لكن لا شكّ أنّ طوني خليفة فرض وجوده وأعطاه برنامج «للنشر» بُعداً إعلاميّاً كبيراً، ليس فقط في لبنان، وإنّما أيضاً على مستوى العالم العربي. أضف إلى أنّ طوني هو شاب متواضع جدّاً وعصامي ومهني بامتياز.
إلى أيّ مدى هذا التواضع مهمٌّ بنظرك، وأنت من الوجوه الإعلاميّة المعروفة بتواضعها، وبالقدرة على التواصل معها بامتياز. في حين يعتبر بعضٌ من الإعلاميين والفنّانين أنّهم نجومٌ ويمتنعون عن التواصل، حتّى من خلال مخابرة هاتفيّة، ليرسموا حولهم هالة، فتبدو مديراً لأعمالهم؟
لا يُمكن أنْ أتكلّم عن غيري. لكن هذه هي طبيعتي وتربيتي، وتعلّمنا التواضع، لأنّ هذه الحياة لا يُجدي فيها التكبّر، فالمتكبّر تافهٌ، ومن يضرب نفسه بحجر كبير، ويعتبر نفسه نصف الدنيا، هو تافهٌ، وعديم الثقافة، ولم يقرأ، لا الدّين ولا كتب التاريخ أو الجغرافيا، إنّما هو إنسان وصل إلى مكان ولم يُصدّق نفسه. أقول إنّ كلّ ذلك فانٍ ويُصبح وراء الإنسان.
لجان التّحكيم
خضت تجربة عضو لجنة تحكيم في أحد برامج الـ «أم بي سي» إلى جانب منى زكي. واليوم نشهد إطلالة الكثير من الوجوه، من خلال منابر مماثلة، أمثال عمرو أديب وعلي جابر وأحلام وراغب علامة وناصر القصبي وحسن الشّافعي... مَن بنظرك كان الأكثر صواباً في رأيه، ومن صاحب الكاريزما الأكبر، الذي استطاع إقناع الجمهور والمشتركين على حدٍّ سواء؟
بكلّ صراحة، كنت أتابع برنامج «سوبر ستار». وإذا أردت التكلّم عن «آراب آيدول» أقول إنّ لجنة التحكيم كانت جيّدة. فراغب كان ممتازاً، وكان دور أحلام جيّداً. وقد أضافت إلى البرنامج، أمّا الشّاب المصريّ حسن الشّافعي، فكانت له تجربته الأولى على الشّاشة، ونجح فيها، وهو يتمتّع بكفاءات مهنيّة، عبّر عنها بوضوح، وأقنع النّاس. لكن في «سوبر ستار»، الذي عرض على قناة المستقبل، وهو نسخة «آراب آيدول»، وضمّ في لجنة التّحكيم أسماء كبيرة، أمثال: إلياس الرّحباني وزياد بطرس وفاديا طنب وعبدالله القعود، حيث كانت التّعليقات المهنيّة أكثر دقّة وأقوى. وكانت بعيدة عن الاستعراض. فلجنة التّحكيم هي الميزان، ولا يجوز الاستعراض. وبرأيي أنّ الياس الرّحبانيّ رائع، وأحبّ أنْ أراه في كلّ لجان التّحكيم. فأنْ تضعي عملاقاً، أو آخر العمالقة من الرّحابنة، في لجنة تحكيمٍ ما، يشرّف اللجنة. فهو ملحّنٌ، ومرّ عليه الكثير من الفنّانين، وهو يجمع ما بين الموسيقى الشّرقيّة والغربيّة، أضف إلى كونه يمتلك ثقافة رحبانيّة مميّزة، ويكفي أنّ أخويه هما منصور وعاصي الرّحبانيّ.
هل نفهم أنّك تتمنّى أنْ يتواجد إلياس الرّحبانيّ في الموسم المقبل من «آراب آيدول»؟
لا ليس ضروريّاً أنّني أقول إنّه يجب أنْ يكون في «آراب آيدول». إذ هنالك الكثير من البرامج التلفزيونيّة، وأنا أحبّ أنْ أراه، وهو يُقيّم النّاس والمبدعين، لأنّه مبدعٌ ومهنيٌّ، ويفهم في الموسيقى والأصوات، ويتقبّل النّاس حكمه، لأنّه يُنوّرهم.
كيف قرأت تجربة عمرو أديب في لجنة التّحكيم؟
كان جيّداً، وقد أعطى ميزة للبرنامج، كما فعل كلّ عضو لجنة تحكيم. نجوى كرم هي نجمة، وهي تتكلّم. أمّا حبيبنا علي جابر، فله تجربته الطويلة، من إدارة تلفزيون المستقبل، إلى قناة دبي، واليوم في الـ«أم بي سي»، وهو رجلٌ مهنيٌّ، ويُضفي مصداقيّة كبيرة على البرنامج. وقد فرحت أيضاً بمجيء ناصر القصبيّ، الذي يُعتبر من أهمّ الممثلين العرب. وقد أبرز مع عبدالله السّدحان الكوميديا السعوديّة، التي لم تكن منتشرة عربيّاً. وأنا أجلّ هذا الإنسان وأقدّره وأحبّ روح الفكاهة التي يرسمها. وهو إضافة كبيرة لـ«آراب غات تالنت». مع الإشارة إلى أنّ أسلوب عمرو أديب كان مختلفاً.
أميل إلى مارسيل غانم
من هو بنظرك النّجم الإعلاميّ العربيّ واللبنانيّ في برامج «التوك شو» وفي البرامج السياسيّة؟
شخصيّاً أميل إلى مارسيل غانم، لأنّني أعتبره من أهمّ الإعلاميين اللبنانيين والعرب في برامج «التوك شو»، وهو يعرف كيف يُحاور.
هل تعتقد أنّه نجح أيضاً في إدارته الحوار السياسيّ عربيّاً عبر فضائيّة الـ «أل بي سي»؟
لا أعرف، أنا أتابعه على الـ «أل بي سي» الأرضيّة. وأعتقد أنّ مارسيل ينجح في كلّ برامجه، خاصّةً وأنّه يُعدّ برنامجه بنفسه، بشكل مهنيٍّ وعميق، بعيداً عن السّطحيّة، حيث نلمس على الشّاشة أنّه جاهزٌ أكثر من ضيفه. من هنا نجاح مارسيل وتميّزه، خاصّةً وأنّه يضع السؤال في مكانه المناسب، كما أنّه يترك المجال للذي يُحاوره، أن يتكلّم، في وقت نلحظ أنّه في محطّات وبرامج أخرى، يسعى الإعلامي لإبراز شطارته، ولا ينتظر ضيفه ليُجيب عن سؤاله حتّى يطرح عليه سؤالاً آخر، من دون أن يتركه يستكمل فكرته، فيما في الواقع يفترض أنْ يفتح أمامه المجال للإجابة، فإذا امتنع الضيف عن إعطاء الإجابة يُصرّ الإعلامي عليه للحصول عليها.
مَن الإعلامي الذي بنظرك يسترسل في هكذا سياسة إعلاميّة مع ضيوفه؟
لا أريد أن أتكلّم عنهم. إذ سمحت لنفسي أن أتكلّم عن مارسيل، فلأنّنا نعتبر أنفسنا مخضرمين، وبدأنا سويّاً من خلال طريق طويل. ولا يوجد اتّصال مستمرٌّ بيني وبين مارسيل، إلا في المناسبات.
من هو نجم البرامج الفنيّة محليّاً وعربيّاً؟
في لبنان، هنالك أسماء لمعت بسرعة، مثل منى أبو حمزة، التي تقدّم برنامجاً رائعاً على قناة الـ «أم تي في»، وهي أيضاً رائعة كمقدّمة، وأيضاً رابعة الزيّات على قناة «الجديد»، وهنالك طوني خليفة. ربّما عربيّاً لست بمتابع.
لماذا أنت دبلوماسيّ في أجوبتك؟
أنا أكنّ كلّ محبّة لزملائي، ولا أعتبر أنّ هنالك من يُنافسني، بل أجد أنّ من ينجح، أتمنى له الاستمرار في النّجاح من القلب.
لمن تصفّق اليوم، باستثناء مارسيل غانم؟
أصفّق لطوني خليفة ومحمود سعد ومعتز الدمرداش وعمرو أديب ولمنى الشاذلي. وهم نجوم فرضوا أنفسهم على السّاحة المصريّة والعربيّة. ويقدّمون برامج فيها فائدة ومتعة للنّاس. وأقول إنّني أحبّ البرامج البسيطة التي لا تعتمد على الفذلكة والاستديوهات المتحرّكة والبصمات... فالنّظر إلى برامج الغرب، يؤكّد أهميّة البساطة، خاصّةً وأنّهم السبّاقون... فالبساطة تصنع الجمال، أقول للإعلاميين كونوا بسطاء بعيداً عن الفذلكة حتّى يُحبّكم النّاس.
نحن في أيّ عصر إعلاميّاً: في عصر الإعلاميّ أو البرامج؟
يمكن القول إنّنا في عصر البرامج، لكن النّجاح المستدام لا يكون من خلال برنامج واحد، وإنّما حسب شخصيّة الإنسان. فأنا لا أعتقد أنّ نجاحي جاء من خلال «من سيربح المليون»، وإنّما عرفت في مواقف وقضايا أخرى من القضايا العربية، أوّلها فلسطين، ثمّ حرب تمّوز، ثمّ ما يجري في سوريا والربيع العربيّ. فأنا لي رأيي السياسيّ، الذي يُحبّه الكثير من الأشخاص، نظراً لصراحتي والمنطق الذي أحكيه.
أحبّ هؤلاء الفنّانين
لمن تستمع من الفنّانين؟
أستمع لساعات طويلة إلى كلٍّ من فيروز وصباح فخري، وأدعو له بالشفاء والعودة إلى نشاطه، لأنّه آخر العمالقة. كما وأستمع إلى وديع الصافي وطوني حنّا... وإلى بعض أغاني الفنّانين الجدد، أمثال راغب وعاصي ووائل كفوري وإليسا ونانسي عجرم... فهذه أغانٍ لبنانيّة جميلة، وهي من السهل الممتنع التي أحبّها. والعديد من هؤلاء الفنّانين أصدقائي، يقول لي: «شو أنا عبد الوهاب أريد أن أغنّي لسنوات عدّة»، ما يعني أنا في عصر الأغنية، وليس في عصر الصوت. لكن الأكيد أنّ من يستمع إلى فيروز وصباح فخري والصافي يستمع إلى صوت ويشعره كأنّه يصعد إلى السماء، ثمّ يُعيده إلى الأرض.
قرداحي والشعب السعوديّ
ما صحّة ما نقل عنك، عبر المواقع الإلكترونيّة واليوتيوب والمنتديات، بأنّك وصفت الشّعب السعوديّ بالـ «الحقير»؟
من يصدّق أنّه من الممكن أنْ أقول هكذا توصيف لأيّ شعب في العالم، حتّى لو كان لعدوي الإسرائيليّ، فكيف بك والشّعب السعوديّ تربطني به علاقة ودّ واحترام ووفاء؟! كلّ هذا هو ضمن حملة التّجنّي التي تُمارس في حقّي من قبل بعض الجهات، بسبب موقفي من سوريا. ولا شكّ أنّ من يصدّق هكذا كلام هو صاحب عقل صغير.
النيابة والمنزل الجديد
ما صحّة أنّ العماد ميشال عون قرّر إدراج اسمك على لائحته الانتخابيّة للموسم النيابيّ الانتخابيّ العام المقبل؟
حكي الكلام نفسه في الدورة الانتخابيّة الماضية، ولم يتحقّق الأمر، على أمل أن يكون الأمر صحيحاً في الدورة المقبلة.
هل نُبارك لك شراءك شقة جديدة في منطقة «الكسليك» (شرقي بيروت)، حسب معلومات خاصّة بــ «سيدتي»؟
صحيح، لكن لن أنتقل إلى المنزل قبل العام 2013.
قناة جديدة ومنزل جديد... إلى أيّ مدى هذا التجديد هو مهمّ بالنسبة إليك؟
ليس الجديد هو المهم بقدر كون هذا الجديد جاء نتاج عمل الإعلاميّ في حياته المهنيّة، وهو أمر طبيعي، فالإنسان يتطوّر بحسب قدراته المهنيّة.
أحبّ هؤلاء الفنّانين
لمن تستمع من الفنّانين؟
أستمع لساعات طويلة إلى كلٍّ من فيروز وصباح فخري، وأدعو له بالشفاء والعودة إلى نشاطه، لأنّه آخر العمالقة. كما وأستمع إلى وديع الصافي وطوني حنّا... وإلى بعض أغاني الفنّانين الجدد، أمثال راغب علامة وعاصي الحلاني ووائل كفوري وإليسا ونانسي عجرم... فهذه أغانٍ لبنانيّة جميلة، وهي من السهل الممتنع التي أحبّها. والعديد من هؤلاء الفنّانين أصدقائي، يقول لي: «شو أنا عبد الوهاب أريد أن أغنّي لسنوات عدّة»، ما يعني أنا في عصر الأغنية، وليس في عصر الصوت. لكن الأكيد أنّ من يستمع إلى فيروز وصباح فخري ووديع الصافي يستمع إلى صوت ويشعره كأنّه يصعد إلى السماء، ثمّ يُعيده إلى الأرض.
قرداحي والشعب السعوديّ
ما صحّة ما نقل عنك، عبر المواقع الإلكترونيّة واليوتيوب والمنتديات، بأنّك وصفت الشّعب السعوديّ بالـ «الحقير»؟
من يصدّق أنّه من الممكن أنْ أقول هكذا توصيف لأيّ شعب في العالم، حتّى لو كان لعدوي الإسرائيليّ، فكيف بك والشّعب السعوديّ تربطني به علاقة ودّ واحترام ووفاء؟! كلّ هذا هو ضمن حملة التّجنّي التي تُمارس في حقّي من قبل بعض الجهات، بسبب موقفي من سوريا. ولا شكّ أنّ من يصدّق هكذا كلام هو صاحب عقل صغير.
النيابة والمنزل الجديد
ما صحّة أنّ العماد ميشال عون قرّر إدراج اسمك على لائحته الانتخابيّة للموسم النيابيّ الانتخابيّ العام المقبل؟
حكي الكلام نفسه في الدورة الانتخابيّة الماضية، ولم يتحقّق الأمر، على أمل أن يكون الأمر صحيحاً في الدورة المقبلة.
هل نُبارك لك شراءك شقة جديدة في منطقة «الكسليك» (شرقي بيروت)، حسب معلومات خاصّة بــ «سيدتي»؟
صحيح، لكن لن أنتقل إلى المنزل قبل العام 2013.
قناة جديدة ومنزل جديد... إلى أيّ مدى هذا التجديد هو مهمّ بالنسبة إليك؟
ليس الجديد هو المهم بقدر كون هذا الجديد جاء نتاج عمل الإعلاميّ في حياته المهنيّة، وهو أمر طبيعي، فالإنسان يتطوّر بحسب قدراته المهنيّة.