مليكة ملاك في ذمة الله

مليكة ملاك في ذمة الله
الإعلامية المغربية الراحلة مليكة ملاك
الراحلة مليكة ملاك من الوجوه التلفزيونية المغربية القديرة
الراحلة مليكة ملاك في معرض الكتاب
الراحلة مليكة ملاك
الراحلة مليكة ملاك خلال توقيع كتابها بمعرض الكتاب 2015
6 صور
في ليلة الاحتفال بعيد المرأة العالمي، نزل خبر وفاة الإعلامية المغربية المشهورة مليكة ملاك مفاجئاً للكل، فقد أعلن أصدقاء ومعارف الراحلة وفاتها مساء يوم أمس، ليتحول احتفالهم باليوم العالمي للمرأة إلى تبادل التعازي والمواساة في وفاة صحفية بصمت تاريخ الصحافة المعاصرة في المغرب. وتعد الراحلة من الوجوه التلفزيونية المغربية القديرة، التي حاورت أهم وأبرز الوجوه السياسية والفكرية والثقافية بالمغرب.
وكانت الراحلة عانت مؤخراً من مرض عضال ألم بها فجأة وتفاقمت حالتها الصحية، حينما تعرضت لخطأ طبي زاد من حدة ألمها ومعاناتها، حيث تدخل آنذاك عدد كبير من المتعاطفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتحرك من أجل مساندتها، وتدخل العاهل المغربي محمد السادس ليتكلف بمصاريف علاجها بفرنسا، حيث كان الأمل كبيراً في أن تعود مليكة سليمة معافاة، قبل أن يفاجأ أصدقائها والمتعاطفون مع وضعها الصحي بأنها توفيت ليلة سابع مارس في المستشفى العسكري بالرباط بعد عودتها من باريس بحوالي أسبوعين.
وهكذا نعى الفايسبوكيون مليكة ملاك بعبارات حزينة مذكرين بكفائتها العالية وإخلاصها لمهنة المتاعب.
وكتبت الإعلامية حنان باكور على صفحتها: "قبل هذه المرة.. كانت مليكة ترحل وتعود، تختفي وتظهر، وفي كل رحلة وفي كل عودة غباراً من الكلمات وغيوماً من الأسئلة والصخب". وأضافت "هذه المرة رحلت صاحبة الابتسامة الجميلة بدون رجعة (..) تركت غصة في القلب. تركت دموعاً مخنوقة. تركت حزناً يصعب التقاطه وحصره في مكان ما في الروح".
أما الصحافية حجيبة ماء العينين، فقالت عنها: "إن الصحافة المغربية عامة والنسائية على وجه الخصوص في حداد"، معتبرة أن الراحلة "كانت امرأة من حديد، جريئة وقوية الشخصية (...) توفيت وفي حلقها غصة". واعتبرت أن مليكة ملاك "من الأسماء البارزة والمهمة في تاريخ المغرب المعاصر، إعلامياً وسياسياً وهي من الصحفيات المقتدرات اللواتي يفتخر بهن المغرب".
في حين اعتبر الإعلامي حسن هيثمي، عبر تدوينة على الفايسبوك أن الراحلة كانت من "الصحافيات المتألقات اللواتي ساهمن في تحريك البحيرات السياسية الراكدة".