لحميَّة الأطفال.. أسبابها وطرق علاجها؟

الدكتور طلال أحمد الخطيب
اللحمية عند الأطفال من المشاكل المزعجة للطفل وأهله
2 صور

بسبب التغيُّرات المناخيَّة أو تلوث الأجواء من حولنا، انتشرت في السنوات الأخيرة أمراض الجهاز التنفسي بين الأطفال. واللحميَّة لدى الأطفال إحدى تلك المشاكل المرضيَّة المزعجة للطفل وأهله، الذين تشغلهم أسئلة كثيرة.

«سيدتي وطفلك» التقت بالدكتور طلال أحمد الخطيب، استشاري أنف وأُذن وحنجرة للأطفال، ليعرفنا على اللحميَّة لدى الأطفال والفرق بينها وبين اللحميَّة لدى الكبار، واسبابها وطرق العلاج.

• ما هي اللحميَّة عند الأطفال، وهل يوجد فرق بينها وبين اللحميَّة عند الكبار؟
لحميَّة الأطفال هي «لحميَّة سقف الحلق» موجودة في آخر الأنف فوق الحلق، وهي عبارة عن تعرُّجات عقد لمفاويَّة، وهي نادرة الحدوث عند الكبار. أما مصطلح اللحميَّة عند الكبار فالمقصود به الزوائد الأنفيَّة الناتجة عن الحساسيَّة المفرطة.

• وهل تعود لأسباب وراثيَّة؟
سببها الرئيس الالتهابات المتكرِّرة التي تؤدي إلى تضخم اللحميَّة، ويلعب العامل الوراثي دوره أيضاً في هذه المشكلة.

• هل هي مشكلة منذ الولادة أم يصاب بها الطفل لاحقاً، وفي أي عمر؟
يولد الطفل من دون لحميَّة، لتبدأ بالنمو في السنتين الأوليين، وتؤدي الالتهابات إلى تضخمها، وعادة ما تختبئ البكتيريا والفيروسات بين تعرُّجاتها، بسبب عدم الشفاء التام بعد العلاج اللازم. وفي سن الخامسة تصل اللحميَّة إلى أعلى مستويات التضخم وتبدأ بالتلاشي بعد السابعة. ولكن قد لا تتلاشى عند بعض الأطفال وتبقى متضخِّمة.

• كيف أعرف أنَّ طفلي مصاب باللحميَّة؟
يتسبب تضخم اللحميَّة في الأعراض التالية:
الشخير، انسداد الأنف، اضطرابات النوم، تغيير بالصوت «خنخنة»، سيلان الأنف المزمن، رائحة الفم الكريهة، التهابات الأذن بسبب تجمع السوائل خلف الطبلة.

• ما تأثير وجود اللحميَّة على صحة الطفل العامَّة وأدائه الحياتي؟
يسبب وجودها:
الالتهابات المتكرِّرة
ـ القلق واضطرابات النوم بسبب انقطاع التنفس أثناء النوم.
يضطر الطفل إلى التنفس من الفم ما يؤثر في نمو الأسنان وعظم الوجه.
ـ تأخر في النمو عند الحالات المتقدِّمة.
• وما هو العلاج المناسب، وفي أي سن يمكن أن يخضع الطفل للجراحة؟
الحلُّ المناسب هو عمليَّة استئصال، إما بالطريقة الحديثة، وهي الشفط الكهربائي الكاوي أو بالطريقة التقليديَّة الكشط. وإما بخاخات الأنف فهي لا تفيد إلا في حالات اشتباه الحساسيَّة.
وليست هنالك سن معيَّنة هي الأفضل لإجراء العمليَّة، بل يتوقف على حالة المريض. وعموماً العمر الشائع هو بين عامين إلى ستة أعوام، ونادراً ما نقوم بإجرائها لأقل من عمر سنة وتكون في حالة انقطاع التنفس أثناء النوم.