الثألول، زوائد تظهر على مناطق مختلفة من الجسم تسبب غالباً مظهراً مزعجاً للمصاب بها، «سيدتي نت» التقت بالدكتورة ميادة إسماعيل استشارية الأمراض الجلدية بمستشفى سعد التخصصي؛ لتطلعنا على معلومات حول الثألول.
ما هو الثألول؟
هو مرض جلدي معدٍ عبارة عن حبيبات خشنة الملمس تظهر في أي من أجزاء الجسم بجانب الفم، أصابع اليدين والقدمين، الأغشية المخاطية، المهبل ومجرى البول.
- ما سبب ظهوره لدى الأطفال تحديداً؟
بوجه عام هو إصابة الفرد بفيروس يسمى Human Papillowa Virus، واختصاره HPV، وهو معدٍ ينتقل عن طريق اللمس والاختلاط بشخص مصاب. والأطفال هم أكثر عرضة للإصابة به؛ لقلة مناعتهم.
- ما أنواع الثألول؟ وما الاختلاف بينهم؟
1. الثآليل العادية: وهي التي تنمو على ظاهر الكفين والأصابع وحول الأظافر، لا تتسبب عادة في أي ألم أو حكة.
2. الثألول الأخمص: ويظهر بباطن القدم، ويسبب الآلام الشديدة أثناء المشي، وعلاجه صعب مقارنة بالثألول العادي.
3. الثألول المسطحة: وتظهر في مجموعات على الوجه لدى الأطفال، أو في منطقة اللحية عند الرجال، أو في الفخذين لدى النساء.
4. أنواع لا تصيب الأطفال وهي الأنواع التناسلية، والتي تظهر بمجرى البول أو بمنطقة المهبل، وهي تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية.
- وكيف تتم العدوى؟
جميع أنواع الثألول معدية وتنتقل بالملامسة من شخص إلى آخر، أو من الشخص إلى نفسه، وتمتد فترة الحضانة (الفترة من دخول الفيروس إلى الجلد حتى ظهور المرض) لعدة أشهر.
- كيف نمنع العدوى به؟
بعدم اللمس قدر الإمكان سواء بالمصافحة أو قيام الشخص المصاب بملامسة أجزاء مختلفة من جسده، والحد من عادة قضم الأظافر أو تقطيعها لدى الأطفال.
علاجات
- كيف يختلف العلاج من ثألول إلى آخر؟
العادية منها تختفي خلال سنة أو سنتين بدون علاج، أما إن كان العلاج هو الحل، فهناك عدة أنواع تختلف حسب عمر المصاب وحسب طبيعة الثألول ومكانه، وهي:
1. استخدام المستحضرات المقشرة والتي تكون على شكل دهان موضعي كمرهم أو سائل بتركيزات مختلفة، أو لصقات موضعية.
2. الكي بالنتروجين السائل المضغوط: وهو من أسهل وأسرع الطرق العلاجية الناجحة، ويكون على شكل بخاخ مباشر ويوضع على أعواد قطنية، ويستعمل لجميع الأعمار وخاصة الأطفال وذلك لعدم الحاجة إلى مخدر موضعي، وقد يؤدي إلى التهاب احمراري موضعي يزول خلال أيام، ولا يترك أي آثار أو ندب، وفي الغالب يحتاج إلى الإعادة مرتين أو ثلاثة حتى تمام الشفاء.
3. الكي الكهربائي: كانت هذه الطريقة وما زالت من أفضل طرق إزالة الثآليل وخاصة التناسلية منها، وتكون تحت التخدير الموضعي، ومن ثم القيام بعملية كحت مباشرة لإزالة بقاياها، وغالباً لا تترك آثاراً إذا عملت بطريقة صحيحة.
4. الليزر: مثل ليزر ثاني أكسيد الكربون، ليزر الإربيوم وغيره التي تقوم بنفس عمل الكي الكهربائي من خلال تبخير المحتوى المائي للخلايا المصابة بفيروس الثألول، وبالتالي القضاء التام عليها، لكنها تحتاج إلى تخدير موضعي لتخفيف الألم.
5. أما علاج للحالات المتقدمة فهي الحقن الكيميائي الموضعي وكريمات منشطة لمناعة الجسم، أما الحالات التناسلية فعلاجها بالكريمات أو الأدوية المستثيرة لمناعة الجلد والليزر والكي.
عودة
- وهل العلاج يعني عدم عودته للظهور من جديد؟
هناك نسبة رجوع عالية في أغلب الأنواع. ويمكن تجنبها بالنظافة العامة. كما أن إهمالها يمكن أن يتحول إلى أورام سرطانية.
لماذا يصيب الثألول الأطفال أكثر؟
- رشاقة وتغذية
- سيدتي - ياسمين نصر
- 06 مايو 2013