بعد الترويج الكبير لبرنامج "ذا كوين" للفنانة أحلام على شاشة "دبي"، وفي آخر برومو طرحته الشاشة المعروفة، ظهرت المطربة المثيرة للجدل في ثوانٍ قليلةٍ، وهي تسير بخطى ثابتة، رافعةً رأسها وعيناها ثاقبتاْن على الهدف الذي تصبو إليه، ما يدلّ على ثقتها بنفسها بما تقوم به، كما ولا ننسى أنّها أطّلت في الصور الجديدة كملكةٍ جلست على العرش، وتزيّنت بالمجوهرات التي دائماً ما تستعرضها في حياتها اليومية.
وبدأ يوم أمس عرض البرنامج، وكانت الحلقة الأولى قد تم الترويج لها بشكل أعطاها حجماً كبيراً، وانتظر المشاهدون عملاً مختلفاً ومتميزاً وليس له مثيل، ولكن بعد عرض الحلقة الأولى كانت مفاجأة الجمهور الذي اكتشف أن البرنامج مجرد إعلان وتضخيم لشخصية الفنانة أحلام؛ ليجعل منها أسطورة في عالم الفن، ومن تابع الحلقة شاهد كيف أن معاملة المشتركين في المرحلة الأولى كانت تحت ضغط نفسي كبير، وكان التركيز الكبير كالعادة على لباس وظهور الفنانة أحلام، وكانت مرحلة التحقيق فيها شيء من الاستهزاء، والسخرية إلى أن انتقل المشتركون للمرحلة الثانية والذين التقوا بمحبوبتهم أحلام، والتي حاولت أن تتواضع قليلاً وتنزل عن عرش الاستعلاء، ولكن في كل مرة كانت تكرر أنا الملكة، وأنا أحلام وغاب التواضع أمام تضخم الأنا، وكانت الأسئلة للمشتركين بعيدة كل البعد عن العمق وعن قيمة برنامج فتحت أبواب الإعلانات له على مصراعيه، وتعتبر أحلام قد كشفت عن جانب لها لم يكن يتوقعه الكثيرون، وهو غرور واستعلاء وليس كما تدعي أنه ثقة بالنفس فمن يثق بنفسه يحمل التواضع، وهذا شيء كان بعيداً كل البعد عنها، وانتهى البرنامج بالقسم الثالث وهو انتقال المشتركين لفيلتين منفصلتين ليعيشوا بهما، وتستمر الاختبارات لاختيار شخص واحد سيفوز في البرنامج؛ ولكن كم من شخصٍ ستخسر أحلام من وراء هذا البرنامج وتعاليها على المشتركين والجمهور؟
