mena-gmtdmp

هل يمكن للأعشاب أن تعالج الصداع؟.. إليكِ الإجابة

فتاة تعاني من الصداع
فتاة تعاني من الصداع

الأعشاب كانت ولا تزال بديلاً علاجياً طبيعياً يلجأ إليه كثيرون في حال لم تنجح الأدوية في السيطرة على الحالة. والصداع من أبرز هذه المشكلات الصحية التي يمكن تخفيفها باستخدام الأعشاب.
قديماً، اُستخدمت كمادات الأعشاب مثل البابونج والميرمية لعلاج الصداع، حيث كانت تطبق على الرأس لتخفيف الألم. لكن مع تقدم العلم والطب الحديث، أصبح السؤال: هل تمتلك هذه الأعشاب فعلاً فاعلية مثبتة في علاج الصداع؟.. إليك الإجابة في الموضوع الآتي:

إعداد: إيمان محمد

الأعشاب الشائعة في علاج الصداع

هناك مجموعة من الأعشاب الطبيعية التي اشتهرت بفاعليتها في علاج الصداع، يمكنكِ الاطلاع عليها وتجربتها.

الزنجبيل

جذر الزنجبيل


الزنجبيل من الأعشاب الطبيعية المعروفة بتأثيرها الصحي المتعدد، ومنها أثره في التخفيف من حدة الصداع. تشير دراسة نشرت في مجلة "Health" إلى أن الزنجبيل يحتوي على مركّبات نشطة تمتلك خصائص مضادة للالتهاب، مما يجعله مفيداً في تقليل شدة وتكرار نوبات الصداع وخاصة في حالة الصداع النصفي. وبحسب الدراسة، فإن آلية تأثير الزنجبيل على الصداع تكمن في تثبيط إنتاج البروستاغلاندينات، وهي مواد كيميائية تسبب الالتهاب والشعور بالألم. يمكن تناول الزنجبيل على شكل شاي دافئ أو كبسولات.

النعناع

يُعرف زيت النعناع الأساسي كعلاج موضعي للصداع منذ زمن بعيد، وهناك تجارب كثيرة أكدت على فاعليته. تشير مجلة "Healthline"، أنه يمكن لتطبيق زيت النعناع على الجبهة أن يخفف من حدة الصداع الناتج عن التوتر. يعود ذلك إلى احتواء النعناع على مادة المنثول، التي تعمل على إرخاء العضلات وتحفيز تدفق الدم في المناطق المصابة. يمكن أيضاً استنشاق بخار النعناع كوسيلة لتقليل احتقان الجيوب الأنفية الذي قد يسبب الصداع.

الأقحوان

الأقحوان هو نبات عشبي قد يكون غير شائع لكنه يساعد في الوقاية من نوبات الصداع النصفي. تشير بعض الدراسات إلى أن تناول مكملات الأقحوان بانتظام قد يقلل من تكرار النوبات بفضل تأثيره المضاد للالتهاب. لكن قد تكون هذه العشبة بحاجة لمزيد من البحث، حيث يشير بعض الباحثين إلى أن النتائج قد تعتمد على الجرعة المستخدمة ونوعية المكمل.
اقرئي أيضاً أضرار القرنفل للنساء.. اقرئي جيداً قبل استهلاك هذا التابل

اللافندر

مثل زيت النعناع الأساسي، فإن زيت اللافندر (الخزامى) يساعد في تخفيف التوتر والصداع الناتج عنه. وبحسب التجارب والأدلة العلمية، فإن استنشاق زيت اللافندر أو تدليكه على الصدغين يعمل على تقليل شدة الصداع. تُظهر بعض الدراسات أن استنشاق زيت اللافندر لمدة 15 دقيقة يساعد بشكل ملحوظ في تخفيف أعراض الصداع النصفي.

البابونج

يعتبر البابونج من الأعشاب المهدئة التي تساعد في تخفيف الصداع الناتج عن الإجهاد أو التوتر أيضاً بفضل خصائصة المهدئة والتي تحد من الالتهابات. يمكن شرب شاي البابونج الدافئ لتخفيف الأعراض، كما يمكن استنشاق بخاره للسيطرة على الصداع.

الكركم

الكركم من الأعشاب المعروفة بخصائصها المضادة للالتهاب، وذلك لأنه يحتوي على مادة تسمى الكركمين المضادة للأكسدة والالتهابات. عند تناول مكملات الكركم أو إضافته للطعام يمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات التي تعد بين أبرز أسباب الصداع، خاصة الصداع الناتج عن التهابات الجيوب الأنفية. تشير بعض الدراسات إلى أن الكركمين يمكن أن يقلل من مستويات البروتينات الالتهابية في الجسم، مما يجعله مفيداً في تخفيف الألم.

إكليل الجبل

إكليل الجبل أو الروزماري من بين الأعشاب المعروفة بفاعليتها في تخفيف الصداع الناتج عن التوتر. يمكن استنشاق زيت الروزماري الأساسي أو تدليك الجبهة به لتحسين الدورة الدموية وتقليل الشد العضلي. وتعود فاعلية الروزماري إلى أنه يحتوي على مضادات الأكسدة مثل حمض الروزمارينيك الذي يساهم في تخفيف الالتهابات.

هل الأعشاب علاج مثبت علمياً للصداع؟

رغم أن العديد من الأعشاب أظهرت فاعلية في التخفيف من أعراض الصداع في الدراسات الأولية، إلا أن المجتمع الطبي لا يزال يطالب بالمزيد من البحوث السريرية للتأكد من فاعليتها وأمانها. وفقاً لموقع "Mayo Clinic"، فإن بعض الأعشاب يمكن أن تكون فعالة في حالات معينة، لكن لا يمكن الاعتماد عليها كبديل للعلاج الدوائي التقليدي، خاصة في حالات الصداع النصفي الشديد.
من جهة أخرى، أشار الموقع الطبي المختص إلى أن بعض الأعشاب قد تتفاعل مع الأدوية التقليدية، مما يتطلب استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامها. على سبيل المثال، قد يتفاعل الأقحوان مع الأدوية المضادة للتجلط، مما يزيد من خطر النزيف.

الآثار الجانبية للأعشاب في علاج الصداع

رغم الحديث عن فاعلية وتأثير الأعشاب الطبيعية في علاج الصداع، غير أن ثمة تحذيرات من آثار جانبية يجب الانتباه لها، وهي:

  • الزنجبيل: يمكن أن يسبب تحسس المعدة عند تناوله بجرعات كبيرة.
  • النعناع: قد يسبب تهيج الجلد إذا استخدم بشكل مفرط على البشرة.
  • الأقحوان: قد يسبب حساسية لدى بعض الأشخاص.
  • البابونج: يمكن أن يتفاعل مع أدوية التجلط.

رغم أن الأعشاب تقدم بديلاً طبيعياً ومفضلاً لدى الكثير من الأشخاص الذين يعانون من الصداع، إلا أنها ليست بديلاً مطلقاً للأدوية الموصوفة. ينصح الأطباء بعدم الاعتماد عليها كعلاج وحيد، خصوصاً في الحالات المزمنة أو الشديدة.

الصداع: متى يجب زيارة الطبيب؟

في حال استمرار الصداع أو تكراره بشكل غير طبيعي، يجب استشارة طبيب مختص لتشخيص السبب الرئيسي. في بعض الأحيان، قد يكون الصداع عارضاً لمشكلة صحية أكثر خطورة، مثل اضطرابات الأوعية الدموية أو ارتفاع ضغط الدم.
*ملاحظة من "سيِّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.