"طوارئ الطائف" تتدخل لنقل سيدة تزن 200 كيلو جرام إلى منزلها

الفريق الطبي أثناء نقل السيدة.
نقل سيدة تعاني من السُّمنة المفرطة تبلغ "200 كيلو جرام"
2 صور
يعاني أصحاب السُّمنة المفرطة من مشكلات صحية عديدة إلى جانب صعوبة تنقلهم من مكان إلى آخر، ما يؤدي أحياناً إلى حدوث مشكلة كبيرة، تتطلب تدخل فرق الطوارئ لمساعدتهم.
هذا ما قام به مستشفى الملك فيصل في الطائف، حيث لم يجد العاملون فيه سبيلاً لنقل سيدة تعاني من السُّمنة المفرطة "200 كيلو جرام" سوى بالاتصال بفرق طوارئ الصحة والإنقاذ لنقلها، حيث كانت السيدة تتلقى العلاج في المستشفى، وتقرَّر نقلها إلى منزلها بعد أن قرَّر الأطباء خروجها، لكن تعذر عليهم نقلها بسيارة خاصة لضخامة حجمها، وثقل وزنها.
وتمكنت إدارة الطوارئ والإنقاذ، التي استعانت بنقالة خاصة، من التعامل مع رغبة السيدة في نقلها إلى منزلها بنجاح تام، وأعرب مدير إدارة الطوارئ الصحية في "صحة الطائف" سعيد الزهراني، عن شكره وتقديره لمَنْ شارك في نقل السيدة من العاملين في القطاع الصحي، والدفاع المدني.
يذكر أنه تم تجهيز فرقة طبية من المستشفى، وفريق من إدارة الطوارئ، وكذلك الاستعانة بفرقة إنقاذ من أجل نقلها إلى منزلها في الدور العلوي.
يشار إلى أن مرض السُّمنة المفرطة من أخطر الأمراض المزمنة التي ارتفعت نسبتها في السعودية ارتفاعاً مخيفاً خلال السنوات القليلة الماضية، حيث جاءت السعودية في المرتبة السابعة، وفي بعض الإحصاءات الثالثة عالمياً "حسب آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية" التي أكدت أن قطر، والسعودية، والكويت سجلت أعلى نسب الإصابة بالسُّمنة في العالم، كما كشفت الدراسة التي أجراها كرسي أبحاث السُّمنة في جامعة الملك سعود بقيادة الدكتور عائض القحطاني، أن ثلاثة أرباع أفراد المجتمع مصابون بالسُّمنة (70% من رجال السعودية، و75% من نسائها) وأن أكثر من 80% من مرضى السكر من النوع الثاني في السعودية لهم علاقة بالسُّمنة، وفي دراسة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجي، وجد أن عدد الوفيات بسبب أمراض السُّمنة في السعودية بلغ نحو 20 ألف حالة سنوياً، ووصل عدد الأطفال المصابين بالسُّمنة في السعودية إلى نحو 3 ملايين ونصف المليون طفل، لتصبح السُّمنة "ظاهرة مخيفة"، تسيطر على السعودية، تتطلب وضع حلول عاجلة لها، وبرامج توعوية للحد منها، وتكثيف الجهود في نشر الوعي الصحي بمتطلبات الحياة السليمة للقضاء على السُّمنة، أو الحد من أضرارها.