بعد كل هذا الصخب عاد ركاب الطائرة المصرية، التي تعرضت للخطف في مطار لارنكا بعد التهديد من قبل راكب مصري الجنسية، اسمه سيف الإسلام مصطفى. وذلك بعد إقلاعها من مدينة الدمام في السعودية، متجهة إلى مطار الإسكندرية. لتحط في مطار قبرص.
"سيدتي نت" تابعت أخبارهم وصولهم.
عاد الركاب إلى القاهرة، وكان في استقبالهم المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء المصري، حيث وصل عددهم إلى 56 راكباً، تجمعوا بصالة كبار الزوار بمطار القاهرة الدولي، وهناك التقوا بأهاليهم فقال أحد أهالي الناجين واسمه محمد المليجي: "أشعر بالفرحة بعد التوتر الشديد الذي عشناه".
قدمنا له العصائر
ثم انهار عمرو الجمل كابتن الطائرة المصرية التابعة لشركة مصر للطيران بقبرص باكياً في وقال: "خاطف الطائرة، كان رجلاً مسالماً للغاية، وعندما طلبنا منه الإفراج عن بعض الرهائن، وخصوصاً الأطفال والنساء، فاجأنا بالإفراج عن كل الركاب. ثم قدم لي ظرفا به 6 ورقات كتب فيهم طلباته، ومنها رغبته فى تحرير سجينات مصر".
وصف كابتن الطائرة المختطف بأنه كان هادئاً وينفذ كل ما يطلب منه، ومنها تصويره لإرسال الصور إلى الجهات الأمنية، يعلّق الكابتن عمر: "طاقم الطائرة قدم له الشاي، والقهوة، والعصائر".
في رقبتي
مضيفة الطائرة المختطفة، نهال البرقوقي، والتي كانت وسيطة التراسل بين المختطف والجهات الأمنية والتي ظهرت على سلم الطائرة، وقامت بتوصيل الرهائن المحررين، أعربت عن سعادتها البالغة بالعودة إلى أرض الوطن، قائلة: "فوضت أمري لله، وقلت الشهادة عند الله أفضل بكثير، ولو نجونا سيكون خيرأ عظيماً، مصر للطيران ساعدتنا لمواجهة مثل هذه الأحداث المتوقعة"، والركاب كانوا فى رقبتى".
الأهالي
لم تكن أميرة عثمان، والدة المضيفة نهال البرقوقي، تعلم أن ابنتها على متن الطائرة، ولكنها عندما شاهدتها وهي تسلم على الركاب وتودعهم أثناء تحريرهم من الطائرة، علمت أنها ابنتها، وأنها مختطفة، فحاولت الاتصال بها ولم تتمكن، إلى أن اتصلت بها وهي من على سلم الطائرة، تعلّق الأم: "يشرفني أنها وجهت رسالة للعالم كله أن مصر ستظل آمنة وستظل بخير وسيحفظها الله."
البريطاني والسيلفي
كانت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأجنبية قد تداولت صورة الشاب البريطاني "بين اينز"، الذى التقط "سيلفي" إلى جانب المصرى "سيف الدين مصطفى" مختطف الطائرة المصرية، أثناء احتجازه ضمن رهائن الطائرة. وكان الشاب البريطاني "26 عاماً" من بين آخر 4 رهائن على الطائرة من حملة جنسيات أجنبية، ومدفوعاً بولعه بالهزل والمزاح اقترب "اينز" المقيم بمدينة "أبردين" الاسكتلندية من "مصطفى" الذي كان يضع حزاماً ناسفاً اتضح زيفه لاحقاً، مطالباً إياه بالتقاط صورة سيلفي، ظهر فيها الشاب البريطاني ضاحكاً إلى جانب مختطف الطائرة "مصطفى"، وكشفت وسائل الإعلام أنه أرسل الصورة إلى أصدقائه، ليعلمهم أنه محتجز كرهينة، وذلك بطريقة مازحة أكدها السيلفي الضاحك له إلى جانب مختطف الطائرة.
وكانت طائرة مصرية قد اختطفت بعد إقلاعها من مطار برج العرب، وهي في طريقها إلى مطار القاهرة من جانب أحد الركاب، الذي هدد بتفجيرها وانتهى المطاف بهبوطها بمطار "لارناكا" بقبرص.