يُعتبر الملحّن والموزع الموسيقي جان ماري رياشي من ألمع الفنانين الذين يولون الموسيقى اهتماماً خاصّاً في العالم العربي. إنه يسير دائماً عكس السائد على الساحة الفنية عبر ما يقدّمة من أعمال فنية راقية تحمل بصمته الخاصّة.
رياشي هو اليوم واحد من أهمّ الشركاء في البرامج العربية الضخمة، لا سيما برنامج "ذا فويس"، كما تولّت شركته "JMR" إنتاج ألبوم كامل للفائزة نداء شرارة. وكان لـ جان ماري بصمة رائعة في "ذا فويس كيدز". ومن المقرّر أن يُنتج لعدد من المواهب الصغيرة أغاني وأعمالاً يتحدّث عنها في هذا اللقاء.
لماذا كان الاهتمام بنهائيات "ذا فويس كيدز" أكثر من "ذا فويس" ؟ ولماذا انتشر البرنامج أكثر؟
شعرنا بهذا الأمر في لبنان فقط. لا يمكن قول الأمور بهذا الشكل، فـ"ذا فويس " لم يعرض عبر محطات عديدة كما حصل مع "ذا فويس كيدز"، و "رايتينغ" ذا فويس عربياً أعلى من "ذا فويس كيدز". وربما لم نشعر بضخامته مثل "ذا فويس كيدز". أضف إلى ذلك أنّ "ذا فويس كيدز" كان شيئاً جديداً، وعندما انتهى البرنامج بدأنا في جولة ستكون يوم غد السبت في مجمع الـ بيال في بيروت. وسيكون هناك مهرجان في "بيت مسك"، سيفتتح بـ"ذا فويس". وسنبدأ نستمع إلى أغانٍ خاصة بكلّ واحد من الذين وصلوا إلى النهائيات، ابتداء من الأسبوع المقبل.
يحكى أنكم تحاولون استغلال هذه المواهب الصغيرة؟
لا نستغلّهم فنياً، ولا نقوم بتسجيل أغانٍ خاصّة لهم. إنهم يتمتّعون بمواهب مميزة، وليس الهدف من الحفلات التي نقيمها لهم جمع المال، بل نحاول أن نقوم بحفل لا نخسر فيه كثيراً. ولا تنسَ أننا لم نتعاقد أو نوقّع مع أيّ رعاة للحفل، كما أننا لم نبعهم كما يُقال بل نحاول أن نقيم حفلاً لا نخسر فيه بشكل كبير؛ هذه هي الكلمة الحقيقية، كما أنّ الحفل سيصوّر على التلفزيون بسبب الحالة التي شكّلها هؤلاء الصغار.
إذا كان الطفل مميّزاً في المجال الرياضي وأراد المشاركة في دورة تدريبية، وقام بها، فهل يعتبر هذا الأمر اسغلالاً؟ هذا الأمر غير صحيح، والجائزة التي فازت بها لين الحايك هي منحة دراسية، فنحن لا نقوم بتسجيل أغانٍ خاصّة لهم أو فيديو كليبات.
ماذا تخبرنا عن حفلة يوم غد؟
إعلامياً، ستكون محطتا "LDC" و الـ MBC" " راعيتين للجولة التي ستبدأ في لبنان، ومن بعدها سيكون لنا محطة في دبي، كما سيكون الجمهور على موعد مع هذه المواهب الصغيرة في مهرجانات البترون في لبنان في 16 تموز، حيث تُعتبر مشاركتهم مهمّة جداً في مهرجان كهذا؛ وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على الحبّ الذي يكنّه الجمهور لهم. وهدفنا دائماً أن تكون مشاركتهم في مهرجانات كبيرة لا حفلات عادية.
هل يضع الأهل أيّ شروط عليكم تتعلق بأولادهم؟
أهمّ شروطهم هي عدم تضارب غناء أولادهم مع الدراسة، ونحن هدفنا ليس الغناء فقط. ولكن من يُرد أن ينجح عليه أن يعمل على نفسه وأن يجتهد ليكوّن مستقبله الفني.
ما الفائدة التي يمكن أن يجنيها هؤلاء الأطفال من هذه الجولات؟
هذه مواهب استثنائية، وهم مخيفون بقدراتهم على الغناء؛ ويحتاج هذا الأمر اهتماماً بالغاً من قبل أهاليهم، كما تحتاج هذه المواهب إلى صقل موهبتها بالدراسة والمتابعة. فمن يرد أن يستمرّ بالموسيقى عليه أن يسعى. وهؤلاء الاطفال يملكون وعياً غير مسبوق، فبالأمس كان لديّ اجتماع معهم، وتفاجأت بـ زين يقول لجويرية هذه الأغنية "غنوجة" وتليق بك؛ هذا جيل فظيع بصراحة.
ما الدعم المادي الذي سيجنيه هؤلاء الأطفال من وراء هذه الحفلات؟
مردود مادي صغير سيعود عليهم كي يعرفوا أنّ للفن مستوى، ونحن لا نجعلهم يغنّون في أماكن عادية، بل في المهرجانات الكبيرة للحفاظ على صورتهم، كما أنهم لا يقدّمون أغاني "بلاستيك" كتلك التي نسمعها اليوم. ولين التي فازت تقول إنها تعلّمت من البرنامج أغاني لم تكن تعرفها من قبل؛ وهذا شيء جميل أن نربّي هؤلاء الصغار على هذه الثقافة الموسيقية.
كيف يمكن مواكبة المواهب برأيك؟
بالنسبة لي، الوقت ما يزال الوقت مبكراً كي نقرّر عنهم؛ فلنجعلهم يأخذون القرار الذي يريدونه ونقدّم لهم ما باستطاعتنا، وهنا يكون للأهل دورهم أيضاً حيال هذا الموضوع.
من الممكن لأصواتهم أن تتغيّر؟
الأصوات ستتغيّر إمّا للأسوأ أو للأفضل، ولكن الأداء لا يمكن أن يتغيّر. ولكن أصواتهم تبقى جميلة، والمفروض أن يستمتعوا بهذا النجاح وأن يحافظوا على تواضعهم، ثمّ الأهم ألا يغيبوا عن الساحة، إذا قرروا احتراف هذا المجال.
من تتوقع له مستقبلاً باهراً؟
النجاح ليس فقط صوت، بل هناك حظ وظرف معيّن، وعدّة عوامل تشكّل النجم، على الرغم من أننا نقدّم لهم ما باستطاعتنا. ويبقي الباقي للقدر، والأهمّ أن يفكّروا في مستقبلهم طوال السنوات المقبلة.
ما الفرق في العمل بين الصغار والكبار، برأيك؟
الكبار تعمل معهم مباشرة، ومع الصغار العمل سهل أيضاً، ولكن المشكلة تكمن في أهاليهم الذين يكونون شديدي الخوف عليهم، ويحتاج الأمر إلى أن تفسّر لهم مرتين: مرة للأهل ومرة للأطفال .
هل سيكون هناك ألبوم "بالعكس " للصغار؟
نعم، وتكلّمت في هذا الموضوع، وسيكون هناك أغانٍ للصغار بأصوات فنانين معروفين، ويحوي على آلات حقيقية؛ والكلام يعمل عليه نزار فرنسيس، وسيحمل رسالة كبيرة بين جيل الأهل والأولاد، وسيكون في الأسواق في آخر السنة.
ماذا تملك من معلومات حول مغادرة كاظم الساهر برنامج "ذا فويس كيدز"؟
كاظم إنسان حساس، يشعر بالأسى عندما يخسر المشاركون، وقيمة كاظم كبيرة، وله مصداقية في البرنامج، وأتمنّى ألا يغادر.
هل بدأتم التحضير لموسم جديد؟
ما يزال الوقت مبكراً للإجابة عن هذا السؤال. وأعلم أنّ العرض سيكون على "MBC" ، أما من سيعطى له حق العرض الثاني فلا علم عندي.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"