جاءت خارطة الطريق التي أطلقها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي شملت "رؤية السعودية 2030"، لتضم عدة أقسام ومحاور هامة، ومن أبرزها: الخطة التنموية المقررة لخدمة ضيوف الرحمن، حيث تبذل السعودية جهودها سنوياً لتوفير سبل الراحة للحجاج والمعتمرين على أكمل وجه.
في إطار ذلك، ضمت "رؤية السعودية 2030" أحد الأهداف الرئيسية التي ستعمل عليها السعودية خلال الـــ15 عاماً القادمة، والتي نصت على بند أهدافنا بحلول 1452هـ (2030) :
- أن نُسخّر طاقاتنا وإمكاناتنا لخدمة ضيوف الرّحمن
من خلال تلك الرؤية الدينية تسعى السعودية لزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من ثمانية ملايين إلى 30 مليون معتمر من خلال تسهيل إجراءات طلب التأشيرات وإصدارها وصولاً إلى أتمتتها وتطوير الخدمات الإلكترونية المتعلقة برحلة المعتمرين، وتوسيع نطاق الخدمات المتوافرة لهم ولعائلاتهم ليستمتعوا برحلة متكاملة، وذلك من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة للمعتمرين من نقل وإقامة وغيرها والارتقاء بجودتها، وسنعمل على تمكين ما يزيد على 15 مليون مسلم من أداء العمرة سنوياً بحلول العام 1442هـ (2020) مع التأكيد على أن تكون نسبة رضاهم عن الخدمات التي تقدّم لهم عالية.
فبعد أن تبوأت السعودية مكانةً مرموقةً في العالم، وأصبحت عنواناً لكرم الضيافة وحسن الوفادة، واستطاعت أن تحقق مكانةً مميزةً في قلوب ضيوف الرحمن والمسلمين في كلّ مكان، نفذت السعودية مؤخراً عدة إنجازات في إطار ذلك، منها: تنفيذ توسعة ثالثة للحرمين الشريفين، وتطوير مطاراتنا وزيادة طاقتها الاستيعابية، وإطلاق مشروع "مترو مكة المكرمة" استكمالاً لمشروع قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين، بالإضافة إلى تعزيز منظومة شبكة النقل من أجل تسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتمكين ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج والعمرة والزيارة بكل يسر وسهولة.
وجاء في نص "رؤية 2030" التي أطلقتها حكومة السعودية الرشيدة فيما يخص ضيوف الرحمن ما يلي:
بفضل الله تضاعف عدد المعتمرين من خارج السعودية ثلاث مرات خلال العقد الماضي حتى بلغ ثمانية ملايين معتمر، ونحن لا ندخر وسعاً في بذل كل جهد وتوفير كل ما يلبي احتياجات ضيوف الرحمن ويحقق تطلعاتهم، ونؤمن بأن علينا أن نضاعف جهودنا لنبقى رمزاً لكرم الضيافة وحسن الوفادة، وسنعمل على إثراء رحلتهم الدينية وتجربتهم الثقافية من خلال التوسع في إنشاء المتاحف وتهيئة المواقع السياحية والتاريخية والثقافية وتنظيم زيارتها للمعتمرين، كما سيكون للقطاعين العام والخاص دور كبير في تحسين الخدمات المقدمة للمعتمرين، ومنها: الإقامة والضيافة، وتوسيع نطاق الخدمات المتوفرة لهم ولعائلاتهم ليستمتعوا برحلة متكاملة، ومن ذلك توفير معلومات شاملة ومتكاملة من خلال التطبيقات الذكية للتيسير عليهم وتسهيل حصولهم على المعلومة.