قد يكون الجو المثالي لممارسة الرياضة في النوادي الرياضية، ولكن تفرض علينا ضغوط الحياة أحياناً أن ننقل النادي إلى منازلنا! هذه الآراء كانت نتيجة استطلاعنا بالتحقيق التالي الذي يتناول نقل النادي إلى المنزل وشراء أجهزة رياضية، ولكنه لا يمارس الرياضة، وتصبح الأجهزة الرياضية في بعض البيوت السعودية مجرد قطعة من مكملات وإكسسوار المنزل فكيف؟ ولماذا؟ الإجابات في السطور التالية...
ديكور في غرفة المعيشة
رنا شهوان «المنسقة الإعلامية لمركز عين الفرس للرعاية النهارية» تقول: باتت الأجهزة الرياضية في الأغلب ديكوراً منزلياً لابد منه، وإذا لم يكن هناك جهاز في غرفة المعيشة، فهناك غرفة أشبه بنادٍ مصغر في البيت، وهو مجرد إحساس نفسي بأننا رياضيون، منذ عامين اقتنيت جهازاً واحداً جعلني أعشقه ولم يشعرني بالملل عند استخدامه لمدة 3 مرات يومياً لمدة 10 دقائق.
شماعة لوضع الملابس
ويقول ناصر النفيعي «شاعر ورئيس تحرير صحيفة شعبية» أن اللياقة هاجس لدى الناس، ويبدو أن غالبية الذين يشترون هذه الأجهزة يشعرون بالندم بعد اقتنائها، حيث يستخدمونها بحماس في البداية، وأنا شخصياً أمارس الرياضة حسب الوقت، لكن لا أفكر بشراء جهاز رياضي أبداً في منزلي؛ لأنني على يقين بأنني لن أستخدمه، فأغلب من أعرفهم حولوا هذه الأجهزة الرياضية لشمّاعة، وأصبحوا يضعون ملابسهم.
مجرد موضة
أما تركي الصاعدي «إعلامي سعودي» فيقول: الحقيقة أن امتلاك أجهزة رياضية في المنزل موضة أكثر من أن يكون بهدف ممارسة الرياضة، فكثير من الناس عندما تزيد أوزانهم يصابون بهوس إنزال الوزن ويبحثون عن وسيلة سريعة لذلك، فيقومون بشراء أجهزة رياضية ويبدأون بممارسة الرياضة باستخدام تلك الأجهزة، وبعد مدة قصيرة يصابون بحالة من الإحباط ويتركون هذه الأجهزة ويتوجهون إلى النادي لممارسة الرياضة، وفي النهاية أصبحت النساء تستخدم هذه الأجهزة للضرورة فقط، وذلك لعدم قدرة بعضهن على الخروج من المنزل.
أحرص على وجودها
أما هبة فراش «مصممة أزياء» فتحرص على وجود جهاز رياضي في منزلها، وتقول: أنا بطبعي أحرص على ممارسة الرياضة، وأستخدم الجهاز الرياضي الموجود عندي 3 مرات تقريباً في الأسبوع لمدة 30 دقيقة.
لا أجد فيها متعة
فيما قالت أماني شيخون «أول فندقية سعودية»: لا أحرص على اقتناء الأجهزة الرياضية؛ لأنني لا أجد متعة في استخدامها بالمنزل، ولأنني أحب أن أمارس رياضتي مع مجموعة، لذلك أفضل استخدامها في النوادي الرياضية لما في ذلك من حماس ومتعة أكثر، وأغلب من أعرفهم يمتلكون أجهزة في منازلهم، لكنهم حولوها إلى قطعة ديكور أو ضمن كماليات البيت.
أشتريها وأتخلص منها
بينما تقول حصة إبراهيم «مدرسة لغة إنجليزية»: كنت أملك عدة أجهزة، وفي كل مرة أشتري نوعاً مختلفاً ظناً مني أن المشكلة في نوع الجهاز، فأتخلص منه وأشتري جهازاً جديداً مرة أخرى، ولا أعتبر أن الأجهزة الرياضية المنزلية أصبحت لمعظم الناس ديكوراً بقدر ما هي جهاد للنفس.
ليست ديكوراً وأستخدمها
وتقول شعاع الدحيلان «خبيرة تجميل»: هناك من تتهافت من النساء والفتيات على شراء الأجهزة الرياضية، فخلال الأشهر الثلاثة الأولى نجد أن الجهاز لا يتوقف، وبعد ذلك يبدأ الملل من الرياضة المنزلية، فيصبح الجهاز عبئاً ومنظراً غير مستساغ في زاوية المنزل، فيتم طرحه للبيع، وأنا شخصياً أستخدم الأجهزة الموجودة في منزلي بشكل يومي، ولا يمكن اعتبارها ديكوراً لأهميتها بالنسبة لي، فكلما شعرت بأنك بحاجة إلى الحركة وتغيير النمط اليومي أتجه إلى الأجهزة الرياضية التي تبعث الراحة النفسية التامة.
لا أحب اقتناءها
أما دالين عبدالاله «ماكييرة سينمائية» فتؤكد أن الأجهزة الرياضية أصبحت في وقتنا الحالي ديكوراً منزلياً، وتقول: أصبح التركيز الأغلب الآن من قبل النساء على النوادي الرياضية أكثر من الأجهزة المنزلية، وأنا شخصياً لا أحب اقتناء مثل هذه الأجهزة.
قطعة ديكور
المذيعة هبة جمال تقول: للأسف أصبحت الأجهزة الرياضية في منزلي قطعة ديكور ولا أستخدمها سوى مرة أو مرتين كل أسبوع، وعلى الرغم من أنني خصصت لها غرفتين في منزلي، ولكن بكل صراحة لا أمارس الرياضة كثيراً عليها؛ لأنني أشعر بالملل وقلة الحماس.
رأي مدربة رياضية
المدربة الرياضية أفنان الكلاس من نادي المودة النسائي تقول: تمثل الرياضة أحد العوامل التي يجب أن تكون أساسية في حياة أبناء المجتمع، واقتناء الأجهزة الرياضية المختلفة في المنزل كبيراً من النساء والرجال، ولا يختلف كثيراً الجهاز الرياضي المنزلي عن النادي الرياضي، المهم هو العزيمة والإصرار على الوصول إلى وزن مثالي وجسم رياضي، ومن أبرز عيوب الأجهزة الرياضية المنزلية أن من يقتنونها يشعرون بالملل بعد فترة وجيزة من استخدامها؛ نظراً لممارسة هواياتهم في مكان مغلق، مما يؤدي إلى عدم استمرارهم في ممارسة نشاطاتهم.
ذكرت دراسة قامت بها جمعية القلب السعودية أن 40% من السعوديين يعانون من أمراض شرايين القلب؛ لأنهم لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم، وأن 45% منهم خاملون تماماً، بينما يمارس 15% فقط الرياضة بشكل مفيد.
