مع مواجهة إنفانتا كريستينا، أميرة إسبانيا، محاكمة بتهمة الاحتيال الضريبي المزعوم، القضية التي أثرت على صورة العائلة الملكية في البلاد بعد أن أصدر العاهل الإسباني الملك فيليب السادس مرسوماً ملكياً بتجريد شقيقته الأميرة كريستينا من لقب دوقة بالما دي مايوركا على خلفية اتهامها بالتهرّب من الضرائب في فضيحة هزت عرش إسبانيا، هناك العديد من أفراد العائلات المالكة في القارة الأوروبية، من الملكات والأميرات الصاخبات، اللواتي لا يمتن لأميرات عالم ديزني الساحر بصلة في الحقيقة، وعلى رأسهن أميرة إسبانيا إنفانتا.
أميرة إسبانيا إنفانتا
كانت أميرة بنية العينين بشعر متدرج الطول، تعيش في قصر من القصص الخيالية بضواحي مدريد، وكان هو لاعب كرة يد وسيم، وله جحافل من المشجعين المعجبين وميدالية برونزية أولمبية باسمه؛ وبعد علاقة حب جمعتهما، تم الزفاف الفخم في الكاتدرائية في برشلونة عام 1996، الحدث الاجتماعي الأهم ذلك العام.
وكونهما شابين وجذابين، أصبحا محبوبي وسائل الإعلام المعنية بالمشاهير في إسبانيا، فعملت هي لمؤسسة خيرية، في حين درس هو في إدارة الأعمال، قبل أن ينتقلا إلى أميركا مع أطفالهما الأربعة في عام 2009، وبعد ذلك، ورد اسمه في تحقيق مرتبط بالفساد، وبدأ العالم يطلع على قصصهما.
قد يبدو هذا وكأنه مؤامرة من فيلم ديزني بائس، فقد جر الشاب الفتاة إلى فضيحة هزت العائلة المالكة الإسبانية بأكملها؛ إذ اتهم Iñaki Urdangarín، دوق بالما دي مايوركا، وزوج الأميرة إنفانتا كريستينا، بتحويل 4.6 مليون جنيه إسترليني من الأموال العامة من خلال منظمة غير هادفة للربح، لنفسه في أواخر عام 2011، وسرعان ما دخلت زوجته، كريستينا، في التحقيق، أيضاً.
عندما انتقلت العائلة إلى برشلونة، طرحت أسئلة حول كيفية دفع ثمن القصر البالغ 4.7 مليون جنيه إسترليني، وتم استدعاء الأميرة للإدلاء بشهادتها في المحكمة، وقد تسربت رسائل بريد إلكتروني بين الاثنين، لتحال كريستينا إلى المحاكمة بتهمة الاحتيال الضريبي.
وقد وصف الأمر بأنه فضيحة القرن، وسعى الملك فيليب السادس لينأى بنفسه عن فضيحة شقيقته وأسرتها، وكانت كريستينا غائبة بشكل واضح في تتويجه، وقد تم الآن مسح جميع المراجع عنها من الموقع الملكي، كما أن استدعاء السادسة في ترتيب ولاية العرش الإسباني للوقوف في قفص الاتهام، هزت الملكية الإسبانية في الصميم، ولكن قصة كريستينا ليست الوحيدة في سجل العائلات الملكية الأوروبية.
ملكة إسبانيا "ليتيسيا"
في عام 2004، أعلن الأمير فيليبي خطوبته المفاجئة على ليتيسيا أورتيز روكاسولانو، وهي مذيعة أخبار إسبانية متألقة، وماضيها معروف كمراسلة حرب، ولها زواج سري من معلمها في المدرسة الثانوية، لكنها لم تنج من تعليق أحد أفراد العائلة المالكة خلال تتويج الملك فيليبي، فقال: «نحن لا نحب ليتيسيا؛ لأنها متكبرة»، ولديها سمعة لكونها طموحة وعصبية، مع ميل لجراحة التجميل، بينما وصفها ملك إسبانيا، آنذاك، خوان كارلوس بكونها "مطلقة من عامة الشعب"، وكان الملك السابق، خوان كارلوس، ينظر إلى ملكة إسبانيا ليتيسيا باعتبارها تشكل تهديداً للعائلة المالكة، وفقاً لكتاب جديد عن العائلة المالكة، يحمل عنوان "بلاط الملك فيليب السادس"، بحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
ولكن منذ وصول الزوجين إلى العرش، غيرا في الواقع نظرة الشعب إلى النظام الملكي الإسباني للأفضل. وقد أدخل الملك فيليب تغييرات لجعل النظام الملكي أكثر عرضة للمساءلة والشفافية، وفي الوقت نفسه، فإن زواجه سيدة من العامة زاد شعبية العائلة المالكة، وفقاً لاستطلاعات الرأي الأخيرة، حتى أنها ساعدت على تشكيل تواصل بين الشعب الإسباني والنظام الملكي، ولا تزال الصحافة قريبة من قلب الملكة ليتيسيا.
أميرة بلغاريا "كالينا"
اشتهرت الأميرة "كالينا" باعتبارها فرد عائلة مالكة غير تقليدي، وهي الابنة الوحيدة للقيصر المنفي سيميون الثاني من بلغاريا، وتعبر عن شخصيتها من خلال تصفيفات شعر غير عادية، وماكياج وأزياء، حتى أنها حلقت رأسها مرة لخسارتها في رهان، وأثارت الدهشة بصبغ شعرها باللون البرتقالي، كالينا (43 عاماً)، توصف غالباً بأنها «استفزازية» و«مسرفة» من قبل وسائل الإعلام، وفي عام 2002 تزوجت من كيتن مونوز، وهو مغامر إسباني وهو مقاتل نخبة الكوماندوز السابقين، لديهما ابن واحد يدعى "سيمون"، وهو أول عضو في العائلة المالكة يولد في بلغاريا منذ 70 عاماً.
ملكة هولندا "ماكسيما"
عندما تزوج الأمير ويليام ألكسندر، الذي اعتلى عرش هولندا عام 2013، المصرفية ماكسيما زوريجويتا أرجنتينية المولد في عام 2001، طغت على حفل الزفاف أحاديث حول ماضي والدها، وهو عضو في المجلس العسكري، وسبق أن حكم عليه، على الرغم من أنه نفى معرفته أو تورطه في أي جرائم، ولم يحضر السنيور زوريجويتا الزفاف الملكي؛ خوفاً من إيذاء مستقبل ابنته، ولكن القلق كان أعمق من ذلك؛ إذ قيل إن والدة الأمير ويليام، الملكة بياتريكس، أصرت قبل الزفاف أن يحضر كل أصدقاء العروس ملابسهم لعرضها على المسؤولين الملكيين؛ ضماناً لعدم حصول ما يفسد المناسبة.
أميرة النرويج "ميت ماريت"
باعترافها، كان لـ"ميت ماريت"، زوجة ولي عهد النرويج الأمير هاكون، ماضٍ جامح؛ فقد كانت نادلة سابقة وأماً عزباء، وهي الابنة الأصغر لـ«ماريت تجيسيم»، موظّفة مصرف، و«سفن هويبي» وهو صحفي مُخضرم، ولكن الأمير هاكون تحدى والديه عن طريق السكن معها، وفازت ميت ماريت فازت بقلوب الجمهور من خلال الاعتذار عن «حياتها الجامحة» في مؤتمر صحفي مؤثر قبل أيام من زفافها، حيث وقف الأمير هاكون إلى جانبها وهو يمسك بيدها قائلاً: «أنا بصدد أن أتنازل عن العرش، ولكن قررت أن أترك مصيري بيد الشعب ليقرر»،
أما «ميت ماريت» فقد أقرت بخطأها وأقرت بالندم على ماضيها غير المستقر، وتم زواجهما عام 2001 بحفل ملكي فخم، وتحولت فيما بعد لأميرة نموذجية تقوم بالمهام الرسمية.
أميرة السويد "فيكتوريا"
الأميرة "فيكوريا" ولية عهد السويد، والابنة البكر لملك السويد كارل غوستاف وزوجته الملكة سيلفيا، تتحدث أربع لغات، وألقت أول خطاب علني لها في سن 18، ولكن لم يكن طريقها كأميرة سهلاً، ففي عام 1996، تبين أن فيكتوريا تعاني من فقدان الشهية، وانتقلت عائلتها إلى الولايات المتحدة لتلقي مساعدة مختصة، كما أنها عانت من «العمى الإبصاري»، وهذا يعني المعاناة للتعرف حتى إلى الأصدقاء والأقارب، وكثر السؤال عن زواجها عام 2010 من مدرب اللياقة دانيال ويستلنغ والمدرب الشخصي للأميرة، بعد قصة حب دامت 8 سنوات واجهت خلالها رفض والدها الملك كونه لا ينتمي لسلالة ملكية أو نبيلة، وتزوج الاثنان عام 2010 ليحمل بعدها لقب الأمير دانيال أمير السويد.