في إطار استراتيجية جمعية الأطفال المعاقين في تطبيق معايير الجودة العالمية في برامج الرعاية العلاجية والتأهيلية المقدمة من خلال مراكزها المنتشرة في عدد من مناطق السعودية، تسعى الجمعية إلى الحصول على الاعتماد الدولي من هيئة كارف "CARF" العالمية بصفتها مركزاً للتأهيل والتدريب المتخصص في برامج الرعاية المقدمة إلى المعاقين.
حيث استقبل مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعاقين في الرياض الدكتورة كرستينا ماكدونيل، ممثلة مؤسسة كارف الدولية "CARF" وهي هيئة أمريكية مستقلة غير ربحية، تضع معايير عالية للجودة في مجال التأهيل، وتتولى تقييم واعتماد أداء مراكز التأهيل والرعاية الصحية في العالم وفقاً لمعايير علمية قصوى تضمن أفضل الخدمات المقدمة.
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور زايد الزايد، عضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين: شرعنا في محاولة نيل الاعتماد من مؤسسة "كارف" لضمان تقديم خدمات تأهيلية لمنسوبي الجمعية من الأطفال المعاقين وفق أعلى المعايير في هذا المجال. متابعاً: "كما تولت مجموعة من الخبراء المتميزين في مجال التأهيل تطوير معايير "كارف" في التأهيل، وهي تركز على النتائج جنباً إلى جنب مع الإجراءات من أجل تطوير الجودة".
وأردف: "مركز الجمعية في الرياض يستقبل على مدى يومين ورشة عمل بحضور ممثلة من المؤسسة لمناقشة آليات تطبيق معايير الجودة، بحضور كل فرق العمل العلاجية والتأهيلية والتعليمية، وذلك في إطار استراتيجية الجمعية لبناء جسور تواصل مع المراكز العلمية والمؤسسات الدولية لتنفيذ خطط التطوير والتحديث، إضافة إلى اعتماد مرافق التأهيل في الجمعية ما يعني إحداث نقلة في مستوى برامج الرعاية، ليس على مستوى الجمعية فقط، بل أيضاً على مستوى السعودية، حيث ستطبق تلك المعايير في كافة مراكز الجمعية المنتشرة في عدد من مناطق السعودية، كما سيتم تبادل تلك الخبرات مع الجمعيات والمراكز المعنية".
وقال "زايد": "لجنة الرعاية والتأهيل في الجمعية عقدت مؤخراً عدة اجتماعات لمناقشة عديد من المواضيع المهمة، كان من أبرزها الانطلاق في التعاون مع مؤسسة كارف، وأيضاً تعزيز الشراكة طويلة المدى مع مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث في الرياض، وآليات توسيعها لتعزيز استفادة الأطفال من منسوبي الجمعية من برنامج العمليات الجراحية الذي تقدمه تطوعاً نخبة من أساتذة الجراحة والعظام في المستشفى".
مشيرا إلى أن تلك الخطوة النوعية ستنتهي بالاعتراف الدولي الكامل ببرامج الجمعية، ووضعها على الخريطة العالمية لتحقق الجمعية رسالتها التي تنطلق من مبدأ الريادة في العمل الخيري المؤسسي لمواجهة الإعاقة وتحجيم آثارها على الفرد والمجتمع وتأهيل الأطفال المعاقين لتجاوز سلبيات الإعاقة، ومساعدة المجتمع في التصدي لأسبابها والتعامل الإيجابي معها.