تجاوز هوس "السيلفي" جميع القوانين، ضارباً عرض الحائط بالأنظمة المتبعة داخل المنشآت الطبية، ومؤخراً تجاوزت مسؤولة علاقات عامة وإعلام في أحد مستشفيات مكة المكرمة الأنظمة، وقامت بالتقاط صورة "سيلفي" لها داخل غرفة العمليات أثناء قيام الفريق الطبي بإجراء عملية جراحية، وقد توعد مدير الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة الدكتور مصطفى بلجون بالتحقيق مع الموظفة، مؤكداً أن ما تم فعله يعتبر مخالفة صريحة للنظام، وسيتم اتخاذ اللازم حيال الموظفة.
فيما ذكر مصدر مسؤول في صحة مكة أن السماح بالتصوير يكون للعمليات التي تلزم تصوير الحالة، وذلك عبر نموذج تتم تعبئته بعد أخذ الموافقة من المريض أو من ينوب عنه بإقرار خطي بتفويض الطبيب بإجراء التصوير أو التسجيل لغايات طبية أو تعليمية أو بحثية مع الحفاظ على الخصوصية والسرية التامة، وعدم استخدام الصور لأي أغراض أخرى، مشيراً إلى أن ما قامت به المسؤولة يعد استهتاراً بحقوق المرضى وخصوصيتهم وعدم مراعاة حقوق المريض وعدم الالتزام بتعاميم وزارة الصحة التي تؤكد على ألا يتجاوز التصوير الجزء المصاب من جسم المريض، وأن يتم ستر عورة المريض والأماكن الحساسة من جسمه، ودون أن يتسبب التصوير في المساس بكرامة المريض وحرمة جسده خلال مرضه وبعد شفائه. "وفقاً للوكالات"
يذكر أن وزارة الصحة أصدرت تعميماً لكافة المستشفيات التي بها غرف للعمليات والولادة يقضي بمنع دخول الهاتف الجوال المزود بكاميرا بغرض التصوير إلى تلك الغرف، وذلك لمراعاة خصوصية المريض وعدم إشغال الطاقم الطبي.