يعتبر مرض السل واحداً من أكثر الأمراض الفتاكة المعدية في العالم حيث حصد أرواح 1.5 مليون شخص في عام 2014، ولهذا السبب أوصت منظمة الصحة العالمية بوضع خطة علاجية أسرع وأقل تكلفة لمواجهة سلالات من السل أشد خطورة، في خطوة من شأنها علاج آلاف المصابين بهذا المرض الفتاك.
وتقول المنظمة: إنه من الممكن استكمال الخطة الجديدة في فترة تتراوح ما بين 9 و12 شهراً بدلاً من عامين طبقاً للتوصية السابقة. ووصف ماريو رافيليوني، مدير البرنامج العالمي للسل في منظمة الصحة العالمية، ذلك الأمر بأنه خطوة مهمة على طريق التصدي لـ "أزمة صحية عامة" تتمثل في تلك السلالة المقاومة للعقاقير، مضيفاً أن تكلفة العلاج خلال الفترة القصيرة تبلغ ألف دولار فقط لكل مريض في البلدان النامية.
كما أشار رافيليوني، إلى أن "التوصيات الجديدة لمنظمة الصحة تفتح باب الأمل لمئات آلاف المرضى المصابين بهذه السلالة المقاومة للعقاقير، الذين سيستفيدون الآن من اختبار يحدد سريعاً أهليتهم للعلاج الأقصر ثم استكمال العلاج في نصف المدة وبنصف التكلفة تقريباً".
ويقدم الاختبار الجديد، الذي تقول منظمة الصحة: إنه ينبغي تطبيقه في إطار خططها الإرشادية الجديدة، نتيجةً خلال 48 ساعة، وهي مدة أسرع بكثير من الفترة الحالية ومدتها ثلاثة أشهر، أو أكثر لتحديد العقاقير التي يقاومها السل لدى كل مريض.
جدير بالذكر، أن الإصابة بالسل المقاوم للعقاقير تحدث من نوع من البكتيريا مقاوم لاثنين على الأقل من أقوى العقاقير فاعلية، وهما أيزونيازيد، وريفامبيسين، وربما تقاوم أنواعاً أخرى.