حفاظاً على أمن وسلامة الجيل الحالي، الذي أصبحت التكنولوجيا تشكِّل جزءاً لا يتجزأ من حياته اليومية، حيث نشاهد كثيراً فتياتٍ وشباباً يسيرون في الطرقات وهم منشغلون بجوالاتهم لا يأبهون بما قد يتعرضون له من أخطار نتيجة عدم انتباههم إلى الطريق، قررت بعض المدن تثبيت إشارات مرور في المسارات المخصصة للمشاة على الأرض حفاظاً على سلامة أبناء "جيل الرأس المنحني"، الذين يسيرون وأعينهم مثبتة على الهواتف الذكية، كونهم عرضة للخطر عند نقاط عبور المشاة، حيث يكون المرور غير منتظم نسبياً مثل: الحارات المخصصة للحافلات، وقضبان "الترام".
جاء ذلك عقب عدد من الحوادث وشبه الحوادث، ما دفع المدينتين الألمانيتين أوغسبورغ، وكولونيا إلى تجربة إشارات مرور مثبتة في رصيف المشاة في عدد من محطات "الترام"، التي يستخدمها كثير من الشباب، وذلك في محاولة لإبقاء "جيل الرأس المنحني" سالماً.
في ذات السياق، كشفت دراسة مسحية أجرتها شركة "ديكرا" المعنية بفحص المركبات ومقرها ألمانيا، التي تشمل خدماتها تحليل الحوادث، أن نحو 17% من المشاة ينشغلون بالهواتف الذكية بطريقة ما بينما هم في الطرقات، والسلوك الأكثر تكراراً هو إرسال رسائل نصية، وهو ما شكَّل 8%. بحسب "الوكالات".
وجاء في التقرير الذي أجرته "ديكرا" مؤخراً: "كما كان متوقعاً، المشاة الأصغر سناً يميلون إلى استخدام هواتفهم الذكية أكثر من الكبار، حيث كان يتم استخدامه على نحو كبير في الفئة العمرية من 25 إلى 35 سنة بنسبة 22%".