ها هن المنسيات، من حملن البلاد على أكتافهن، ورجالها في أرحامهن، من أطلقن باسم الله والوطن قلوبهن مع الرصاص، زادهن الغناء لهؤلاء الجرحى، بيسراهن مدفعية، وباليمنى هدهدة طفل، المناضلات، الأمهات، رصاصات هذا البلد.
المناضلة الجزائرية المنسية «نسيمة حبلال» إحدى المقاتلات في الثورة الجزائرية، تقدمها ابنة بلدها المخرجة «نسيمة قسوم» بالفيلم الوثائقي «10949 امرأة» بثاني أيام مهرجان الفيلم الفرنسي- العربي بدورته الثانية والعشرين، والذي يقام بمسرح «الرينبو» بالعاصمة الأردنية عمان.
قصة نضال
تقدم المخرجة الجزائرية الفرنسية «نسيمة قسوم» ابنة بلدها المناضلة الجزائرية المنسية «نسيمة حبلال»، التي أفنت الكثير من سني شبابها بين المقاتلين والرصاص، تعرض قصة بطولتها التي نسيها الجيل الجديد الذي ينام هانئاً بدون أخبار المجازر.
نسيمة حبلال، هذه الرصاصة القديمة، التي نسيتها قصص الحرب بمنزل قديم بأحد أحياء الجزائر، وحيدة إلا من ذكرياتها، لم تنس كيف تبتسم وتضحك، وتطلق روحها المرحة التي تغسل أوجاعها بين فينة وأخرى، في وجه هذه العزلة الحية، وقد أتى الفيلم الوثائقي «10949 امرأة»، ليوثق قصتها بالحرب، والمخاطر واللحظات الصعبة، والانتصار وتهليلات الفرح.
ولم تنس حبلال رفقتها من النسوة اللاتي قاتلن كتفاً بكتف، وربين مهداً بمهد، تحدثت عنهن وقابلتهن، وهن الأخريات تحدثن بشغف عن تلك القصص اللاتي لم يعلم بها الكثير.
نال الفيلم الوثائقي «10949 امرأة»، عدة جوائز مهمة بالكثير من المهرجانات والفعاليات السينمائية، أهمها كانت: جائزة لجنة التحكيم بمهرجان بغداد عام 2015، جائزة الفيلم الوثائقي الكبرى، الأيام السينمائية بالجزائر 2014، وجائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان بوروندي للسينما 2015.
قصة مناضلة منسية من الحرب
- ثقافة وفنون
- سيدتي - نت
- 31 مايو 2016