تضاربت أقاويل الجاني والمجني عليهما في حادثة إطلاق النار داخل مستشفى الحبيب في حي الريان بمدينة الرياض، حيث أقدم أحد المراجعين على إطلاق النار على موظف وموظفة في ركن الاستقبال.
وبيَّن موظف الاستقبال في مستشفى الحبيب، هايل الشمري، في سياق حديثه عن تفاصيل الحادثة أنه لا توجد أي عداوة بينه وبين أي شخص.
وقال الشمري: "ذهبت لاحتساء القهوة في أحد المحلات داخل المستشفى برفقة أحد زملائي، فلحق بنا شخص مجهول، كان في حالة ارتباك، وذلك بعد صلاة العصر، وحين دخلت إلى المحل لاحظت أن ذاك الشخص كان قريباً مني، وفي لحظة أخرج المسدس وصوَّبه نحوي، لكنني أمسكت بيده، وحاولت منعه من القيام بذلك لتنطلق رصاصة نحو السقف قبل أن ترتد إلى إحدى الممرضات السعوديات". مؤكداً أنه لم يرَ "المعتدي" من قبل، ولا توجد بينما عداوة. وفقاً لـ "الوكالات".
وأضاف أن الجاني أطلق رصاصتين أخريين، لكنهما لم تصيبا أحداً، قبل أن يطلق رصاصة رابعة، خرجت نحو الأرض، وارتدت إلى ساقه ليسقط على الأرض، ويفر الجاني من المكان. وقد تمكَّن رجال الأمن من الإمساك بالجاني، حيث كانت سيارة "مركونة" خارج المستشفى.
وأكد الشمري وزميلته المصابة أنهما لن يتنازلا عن حقهما، وعن الأضرار التي لحقت بهما، خاصة أن ما قام به الجاني كان من الممكن أن يتسبب في قتلهما لولا عناية الله.
من جانبه، صرح الناطق الإعلامي العقيد فواز الميمان، أنه بعد ورود بلاغ لمركز شرطة النسيم يفيد بقيام شخص بإطلاق أعيرة نارية على موظفي الاستقبال في مستشفى الحبيب، تم الانتقال الفوري إلى موقع الحادث، والقبض على الجاني، وضبط السلاح المستخدم في الجريمة، وبسماع أقواله أفاد أن إطلاق النار حدث نتيجة خلاف وقع بينه وبين موظف الاستقبال.
وأبان الميمان، أنه تم إيقاف الجاني، وإشعار فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بذلك لاستكمال إجراءات التحقيق وتطبيق نظامَي الإجراءات الجزائية، والأسلحة في حق الجاني.