انطلق عبر تويتر ترند يدعو إلى إيقاف منشنة الجنس الناعم في شهر رمضان حمل مسمى #لن_نمنشن_البنات_في_رمضان، والمقصود بـ"المنشن" في عالم تويتر هو الإشارة إلى شخص معين.
تنوعت في هذا الترند تغريدات الشباب في استيضاح أسباب إقدامهم على هذا الفعل، فبرر ahmed al-harbi السبب عبر تغريدته قائلاً: "نيّتنا زينة ترا عشان ما نشغلكم عن غسيل الصحون".
وعبدالرحمن غرّد قائلاً: "أصلاً البنات المفروض ما يدخلون تويتر برمضان، فيه أمور أولى".
والشيخ نايف القرني حصر في تغريدته الأمور التي تنفع فيها المرأة فقال: "المرأة لا تنفع في تويتر كمغردة، تنفع كالعمل في المطبخ وتنفع في الفراش فقط، أي شيء غيره ستفشل بالتأكيد".
أما ردة فعل الفتيات إزاء الترند كان يملؤها التهكم والسخرية تجاه هذا القرار الذي تم إعلانه من قبل الشباب:
فغردت monovmo: "أبركها من ساعة".
وخجل أنثى قالت: "خلاص مارح نمنشن برمضان، وإذا خلص رمضان لا تجون تمنشنون، إحنا مو لعبة عندك يا لإسباني تمشونا ع كيفكم."
وغيوض غردت ساخرة: ترى "المنشن يفطر، والخاص لازم كفارة؟".
ومن جهةٍ أخرى وضح الممثل اليوتيوبي الشاب يوسف أحمد المشهور بمسلسله "بمبي" لـ"سيدتي" أنه يجد هذا النوع من الهاشتاقات كوميدياً ومضحكاً، لذلك دائماً يتابعها ويغرد فيها ويقرأ النكت الحقيقية التي تصدر من المغردين. وعندما سألناه هل ستمنشن البنات في رمضان أجاب: "نعم حمنشنهم، لكن بعد المغرب حتى لا ينجرح الصيام".
وضحت الأخصائية النفسية نوف زارع أنه من خلال الترند يتضح أن هناك قضيتين خطرتين، قضية اجتماعية والأخرى فردية، فعبر التغريدات أشارت إلى وجود أفكار عنصرية ضد المرأة، وهذا من شأنه أن يزيد الصراعات بين الجنسين في ظل إطار العلاقات الأسرية والزوجية.
كما تزيد هذه التغريدات من نسبة انتشار الأمراض النفسية في المجتمعات والنظرة الدونية لنصف المجتمع.
كما رأت أن الترند يشير إلى وجود مرض اجتماعي نابع من أفكار غير منطقية غرست في عقول الأفراد بسبب التنشئة الاجتماعية التي ارتكزت على المعتقد الديني والعرفي الخاطئ، واستخدام الدين لتبرير السلوك المرضي الذي يعتبر من أكبر وأخطر الدفاعات النفسية غير الشعورية التي تعتمد على سياسة الكيل بمكيالين أو تطبيق الدين فقط وذلك ما يتم إظهاره في "تويتر" من قبل المغردين، أما في الحياة العملية فنرى أن هذا الشخص يطبق ما تمليه عليه الأنا.
