كيف تتسابق المنازل السعودية في زينة رمضان؟

ارتبط التيراز بشهر رمضان
تطور استخدام التيراز وأصبح يستخدم في مفارش للسفرة
كثر الطلب على التيراز منذ بداية شهر شعبان إلى بداية رمضان الكريم
رئيس لجنة الأقمشة والملابس بغرفة جدة محمد الشهري
التيراز قماش عرف
6 صور

التيراز اسم أصبح ارتباطه بشهر رمضان الكريم منذ عدة سنوات، حيث تتنافس المنازل والمحلات؛ كي تكسو جدارها ومداخلها به؛ تعبيراً عن فرحتها بقدوم شهر الخير والبركة.

قماش بهوية سعودية قريباً بالأسواق
وحول ذلك أشار رئيس لجنة الأقمشة والملابس بغرفة جدة محمد الشهري إلى أن التيراز قماش عرف منذ زمن، لكنه ارتبط بشهر رمضان خلال السنوات الأخيرة قادماً من بعض الدول المجاورة، والتي اعتادت على أن تقيم خيماً رمضانية وتزين مداخل منازلها ومحلاتها بهذا القماش؛ لتنتقل العادة إلينا.
ومن أجل ذلك سعينا إلى إيجاد قماش تراثي يحمل هويتنا بالمملكة، وهوية كل منطقة منها، وقريباً ستتحول فكرتي التي سعيت إلى تجسيدها إلى واقع؛ ليكون لدينا داخل أسواق المملكة قماش يضاهي التيراز بهوية سعودية، وهذا ما تم عند توقيع اتفاقية خاصة بين جامعة جيزان؛ لأجل تصميم القماش.
ومن جهة أخرى أفاد الشهري أن هناك انخفاضاً في حجم المبيعات بنسبة 50% مرجعاً ذلك إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية لبعض البلدان، إضافة إلى ارتفاع مستوى المعيشة.


محلات تجذب زبائنها بزينة التيراز
شرف الدين، بائع في أحد محلات الخردوات والتي تبيع قماش التيراز بمختلف أشكاله، يقول: يكثر الطلب عليه منذ بداية شهر شعبان إلى بداية رمضان الكريم، حيث تقبل على شرائه السيدات وأصحاب المحلات التجارية والمطاعم، ويعرف بقماش رمضان؛ لأن البعض يجهل اسمه، وعن أسعاره يقول: يختلف السعر من مكان لآخر، ففي الأسواق الشعبية يباع السعر بدءاً من 10 ريالات للقماش المصري، وبعض الأماكن تبيعه بـ20 ريالاً، وهو المفضل لدى الجميع بسبب أنه ذو عرضين، كما أنه يأتي منقوشاً بعبارات ترحيبية عن رمضان، بينما النوع الصيني سعره 8 ريالات للمتر الواحد، لكنه ذو عرض صغير، مما يجعل الطلب عليه منخفضاً، حيث يُتخذ كنوع من الفرش، الذي يوضع على الكنب والمجالس، وفي نهاية شهر شعبان يزداد السعر على النوعين.

بينما يرى سعيد أحد الباعة في محل اتخذت واجهته زينة من قماش التيراز أنه تطور، ولم يعد فقط قماشاً بل تعداها إلى أن أصبح مفارش للسفرة ومفارش جلسات وخدديات، كذلك أصبحت الإكسسوارات المنزلية تتخذ من نقوشاته طابعاً لها.

سيدات يعبرن عن فرحتهن بشهر رمضان بطريقتهن
السيدة سارة السعداوي: حرصت هذا العام على تجديد زينة رمضان على حد قولها، فتقول ظهرت أشكال مميزة من مستلزمات الزينة من قماش رمضان، ففي السابق كنت أقوم بقص القماش وتشكيله، لكن الآن أصبح يباع مقصوصاً ومشكلاً؛ مما سهل استخدامه.
بينما حرصت هداية حجازي على تعليق زينة رمضان داخل عملها، فتقول أردت تغيير المكان وإدخال البهجة والاحتفال بقدوم رمضان باعتباره أول رمضان أقضيه هنا بالعمل مع زميلاتي الجدد، فعندما قمت بتعليق وتزيين المكتب لاقت الفكرة استحسان الجميع، وتشجع البعض على نقل ذلك إلى منزله.