بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، التي تؤكد على أهمية العناية بتراث الأمة وميراث النبوة حساً ومعنى وبما لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، شهدت المدينة المنورة الأربعاء الماضي عملية إحياء سوق المناخة التاريخي بعد أن تم إعادة تأهيله من قِبل الجهات المعنية، بناء على متابعة و توجيه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، بإتاحة سوق المناخة التاريخي للمستحقين وتمكين الباعة الجائلين من استخدامه لعرض بضائعهم.
وخصصت اللجنة المكلفة بتأهيل سوق المناخة نحو ألف موقع للباعة الجائلين، وبدأ الباعة مزاولة عرض بضائعهم لزوار المسجد النبوي الشريف، وقد تم تسليم الباعة بطاقات تعريفية تتيح لهم الفرصة للاستفادة من المواقع المخصصة وفق الضوابط التي تحافظ على طبيعة السوق التاريخية وطريقة العرض التقليدية للبضائع على مر العصور وتمنع احتكار الموقع, وإخلاؤه خلال الساعات المخصصة للنظافة والصيانة أو متى ما كان هناك حاجة لاستخدام الموقع للصلاة خاصة لمجاورته لساحات المسجد النبوي الشريف من الجهة الغربية.
وكان سمو أمير منطقة المدينة المنورة قد وجه بتأهيل السوق التاريخي، وإحيائه والحفاظ على هويته كموقع حر للبيع، وذلك عقب تفقد سموه لموقع السوق الذي يعد من المعالم التاريخية المرتبطة بالعهد النبوي الشريف.