أصبح محتوى الويب المرئي في عالمنا اليوم هو الأكثر انتشاراً وتداولاً من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص ومحبي الشبكة العنكبوتية بشكل عام، ولكن ماذا عن شبكة "الفيس بوك" التي أحدثت تأثيراً وتحولاً بلفت الأنظار تجاه الشبكات الاجتماعية؟
في تصريح نُشر مؤخراً لنائبة الرئيس التنفيذي " نيكول مينديلسون " ذكرت فيه أنّ شبكة "الفيس بوك" تشهد تناقصاً سنوياً في عدد المنشورات النصية مقابل ارتفاع نسبة منشورات الصور ومقاطع الفيديو عاماً بعد عام، لافتة إلى أنّ مقاطع الفيديو المباشرة أصبحت تنال الإعجاب والتعليقات أكثر بعشر مرات من المحتوى النصي، وأن مستخدمي "الفيس بوك" يشاهدون ما يقارب مائة مليون ساعة من مقاطع الفيديو عبر الهواتف الذكية، كما ارتفع عدد المشاهدات لمقاطع الفيديو من خلال أجهزة الحواسيب المكتبية والمحمولة من مليار واحد إلى ثمانية مليارات مشاهدة في عام واحد فقط، في حين أن نسب النشر والمشاهدات للمنشورات النصية في تراجع مستمر، لذا فإن المؤشرات الأخيرة تدفع بشركة "الفيس بوك" لإجراء تعديل حالي في خوارزمية ترتيب المنشورات، حيث تتخذ مقاطع الفيديو أولوية الظهور للآخرين، وفي فترة قريبة أصبحت خاصية التعليق على مقطع فيديو متاحة للمستخدمين، كما أُضيفت خدمة البث المباشر في غالبية دول العالم، وبحسب الإحصائيات والأرقام الأخيرة ومع تطور البنية التحتية التقنية خلال الخمس سنوات المقبلة، فإن الفيديوهات قد تصبح الشكل الأكثر شيوعاً في محتوى "الفيس بوك" .
يُذكر أنّ عدد مستخدمي شبكة "الفيس بوك" قد تجاوز المليار ونصف، وذلك وفقاً لما أعلن عنه "مارك زوكربيرج " مؤسس الشبكة والرئيس التنفيذي للشركة في حسابه الشخصي في نوفمبر الماضي لعام 2015م، ويبقى السؤال الأهم: هل ستشكل هذه الخطوة تنشيطاً ورواجاً أكبر لهذه الشبكة مقارنة بالشبكات الاجتماعية الأخرى ذات المحتوى المرئي أم أنها ستدفع بها نحو هاوية الملل؟