"زر الإعجاب" يؤثر على أدمغة المراهقين

النشاط في مركز التحفيز في الدماغ يزداد مع زيادة عدد "مرات الإعجاب"
"زر الإعجاب" يؤثر على أدمغة المراهقين
2 صور

مَنْ منا لم يتعامل مع زر الإعجاب "like" على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع "فيسبوك"، حيث نسارع في الضغط عليه بمجرد إعجابنا بمنشور، أو صورة ما، ولكن هل تصورت يوماً أن هذا الزر قد يتسبب في مشكلة نفسية تؤثر على المراهقين خصوصاً؟!
هذا ما كشفته دراسة نفسية، أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، بيَّنت أن تأثير الأقران يمكن أن يمتد إلى شيء يبدو تافهاً مثل زر "أعجبني، like" في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد ركزت الدراسة على كيفية تأثير هذا الزر في أدمغة المراهقين من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لمراقبة نشاط الدماغ أثناء متابعة المشاركين في تجارب مهيأة لهذا الغرض باستخدام صور للمشاركين في مواقف متعددة، والإيحاء إليهم بأن مراهقين آخرين شاهدوا تلك الصور لمعرفة ردود فعلهم من خلال زر "أعجبني".
وكشفت نتائج فحص الرنين المغناطيسي أن النشاط في مركز التحفيز في الدماغ يزداد مع زيادة عدد "مرات الإعجاب" التي تحصل عليها الصورة، وكذلك النشاط في أجزاء الإدراك الاجتماعي للدماغ.
وتبين أيضاً أن مستويات النشاط في مناطق السيطرة الإدراكية بالدماغ كانت أقل بكثير عندما شاهد المراهقون صوراً محفوفة بالمخاطر مقارنة بصور أخرى.
وهكذا، فإن الصور التي تصور سلوكيات محفوفة بالمخاطر وفيها عديد من الإعجابات تقلل ضبط النفس لدى المراهق، في حين تثير في الوقت نفسه "استجابة المكافأة" عند الأولاد والبنات بالتساوي.
وتشير عديد من النماذج النظرية إلى أن مجازفة المراهق، "أو التباهي كما توصف"، تنشأ نتيجة حساسية عصبية متزايدة للمكافأة مرتبطة بعدم القدرة على الحفاظ على السيطرة الإدراكية في وجود الآخرين.
وهذا العجز قد يكون سببه عدم نضج عصبي كما يفترض علماء النفس، أو أنه قد يكون متكيفاً كما يجادل علماء الأحياء التطورية، حيث يتصارع الشباب لإثبات وجودهم في السلم الاجتماعي، وليكونوا لطفاء في أعين الجنس الآخر.