إحصائية : السعوديات أطول عمراً من الذكور

كشفت وزارة الشؤون البلدية والقروية في السعودية ارتفاع نسبة الوفيات لدى الذكور مقارنة بالإناث، حيث وصلت إلى 63% من حالات الوفاة في السعودية في عام 1436 هـ، البالغة 45683 حالة، بحسب تقرير حديث لعدد حالات الوفاة التي تم إبلاغ البلديات بها، وبيَّن أيضاً أن زيادة عدد حالات الوفاة بين الذكور السعوديين مقارنة بالإناث لم تقتصر على فئة عمرية دون غيرها، بل شملت جميع الفئات العمرية الخمس من الولادة وحتى عمر 60 عاماً فما فوق.
وأكد رئيس الجمعية السعودية للوبائيات الدكتور علي الزهراني، أن التقرير كشف عن زيادة الوفيات بين الذكور مقارنة بالإناث، ما يتطلب دراسةً من الباحثين للوقوف على الأسباب، لاسيما أن ذلك الأمر يشمل كل الفئات العمرية، مشيراً إلى أن من أهم أسباب وفاة الذكور ما يلي:
أقل من سنة، بسبب مشكلات وراثية، أو نتيجة الإصابة بأمراض معدية، أما من عمر سنة إلى خمس سنوات ففي الأغلب بسبب حوادث منزلية، ومن خمس سنوات إلى 14 سنة نتيجة الحوادث، أما الشباب فكانت حوادث السيارات المسبب الأول للوفاة لديهم، في حين تصدرت الأمراض المزمنة مسببات الوفاة لدى فئة العمر المتقدم. وفقاً لـ "الوكالات".
كما حدد 6 أسباب، رأى أنها قد تفسر زيادة الوفيات لدى الذكور مقارنة بالإناث في الفئة العمرية من سن 15 سنة فأكثر، وهي الحوادث بشكل عام من سقوط، وحرائق، وتسمم، وإصابات عمل، كذلك حوادث السيارات، بالإضافة إلى التدخين، الذي غالباً ما تظهر آثاره المميتة والأمراض التي يسببها بعد سن 45 سنة، وأمراض السرطان التي تكتشف لدى الذكور غالباً في مراحل متأخرة وتتضاءل معها فرصة النجاة من المرض، وإدمان المخدرات، وضغوط الحياة.
وفي حين أظهر أحدث تقرير صادر عن وزارة الصحة أن متوسط عمر الإناث السعوديات "المتوقع عن الولادة" يبلغ 75.6 سنة، ويزيد بعامين ونصف العام تقريباً عن متوسط عمر الذكور "المتوقع عن الولادة" والمقدر بـ 73.1 سنة، فإن تقرير أسباب الوفيات في السعودية اتفق مع تقرير وزارة الشؤون البلدية والقروية، وأظهر أيضاً أن وفيات الذكور أعلى باستثناء الوفيات الناتجة عن أمراض الحمل والنفاس.