"خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، هذا الحديث يوضح أن الأفضلية منا وفينا من تعلم القرآن وحفظه وتدبر معانيه وعلمه لغيره، لذا نشعر بالفخر عندما نجد حفظة القرآن الكريم في ازدياد، فالسعودية التي تضم في أحضانها مكة وهي مهبط الوحي وقبلة المسلمين وراعية القرآن الكريم تخرج العديد من أبنائها وبناتها الحافظين لكتاب الله عز وجل، وها نحن بصدد الاحتفال بفوز الطالب تركي بن مقرن آل عبدالمنعم من جمعية تحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض بالمركز الأول في مسابقة جائزة دبي الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها 2016.
ووفقاً لجريدة "الرياض" التي نقلت عن "واس"، فقد استلم الطالب تركي من الشيخ أحمد بن محمد آل مكتوم جائزة المركز الأول خلال الحفل الختامي الذي أقيم في دبي اليوم.
كما عبر المتسابق تركي بن مقرن عن شكره وتقديره وسعادته للقائمين على جمعية تحفيظ القرآن في منطقة الرياض ومحافظة الزلفي ولوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية على ما قدموه من جهد في إعداده وتهيئته للمشاركة في هذه المسابقة الدولية، كما أشار الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الدكتور منصور بن محمد السميح أن الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بتوجيه من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ تعمل على إعداد المرشحين، بالتعاون مع الجمعيات للمسابقات الدولية حتى يظهروا بالصورة المشرفة واللائقة في السعودية، ليحققوا مراكز متقدمة ويظفروا بالمراكز الأولى في المسابقات الدولية.
إن مثل هذه النماذج المشرفة تشعل بداخلنا الغيرة الشريفة والرغبة في المنافسة الخلوقة، وبذلك يكونون قدوة لغيرهم من أبناء بلدهم وأبناء المسلمين كافة لكي يحتذوا بهم.