هل تقبلين العيش مع زوج لايمارس الحب معك؟

العلاقة الحميمة ليست كل شيء في الزواج، ولكنها تعتبر جزءاً هاماً؛ لكي تصبح العلاقة الزوجية متكاملة. ولكن وتيرة الممارسة الحميمة بين الأزواج تختلف في العلاقات الزوجية. فهناك أزواج يمارسونها مرتين أو ثلاثاً في الأسبوع، وهناك من يمارسها مرة في الأسبوع، وهناك من يمارسها مرة في الشهر. وقد أثبتت الدراسات العالمية أن الرجل هو الذي يحدد وتيرة الممارسة في العلاقة الزوجية.
الكم والكيف:
قالت دراسة برازيلية مقتضبة لمعهد / باوليستا/ للدراسات الاجتماعية والزوجية إن الكم هو الذي يطغى على تصرفات الزوج، بينما تفضل المرأة الكيف. وهذا يستند إلى عدد من الحقائق حول العلاقة الحميمة بين الزوجين، وكذلك الفرق بين رغبة الرجل ورغبة المرأة. فالعلاقة الحميمة قد تكون أحياناً منفذاً للرجل للتخلص من مشاكل يعانيها إضافة إلى أسباب أخرى فيزيولوجية، تتمثل في أن الرجل يريد التخلص من السائل المنوي الذي تنتجه أعضاؤه التناسلية. أما المرأة فهي لا تعاني من ذلك.
وأضافت الدراسة أنه لهذه الأسباب فإن النوعية تعد أهم من الكمية بالنسبة للمرأة من حيث الممارسة الحميمة. فالعلاقة الحميمة بالنسبة للمرأة تقترن بأمور كثيرة ربما تكون معقدة بالنسبة للرجل، مثل الحالة العاطفية والاستعداد الجسدي. فالمرأة ليست كالرجل من حيث الاستعداد الجسدي للممارسة الحميمة.
المرأة تستطيع العيش مع زوج من دون علاقة حميمة؛ إذا لم تكن هناك خيانة زوجية:
أورد المعهد البرازيلي نتائج استطلاع للرأي مع نحو ثلاثة آلاف امرأة في عموم البرازيل أن 68% من النساء يقبلن العيش في حياة زوجية من دون ممارسة حميمة؛ إذا لم يكن السبب خيانة الزوج لها مع امرأة أخرى. وجاء في الاستطلاع بأن ما يهم المرأة هو رجولة الرجل وعطفه وحنانه. وإذا كان لابد من العيش من دون علاقة حميمة؛ فإن المرأة تقبل هذا الواقع بشرط عدم وجود الخيانة الزوجية.
أسباب عدم ممارسة الزوج الحب مع زوجته:
أكدت الدراسة البرازيلية بأن هناك أسباباً عدة تجعل الزوج يمتنع بشكل كامل أو جزئي عن ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجته. ولكن أهمها يكون لأسباب فيزيولوجية. وفي هذه الحالة تتفهم المرأة الوضع وتبقى مع زوجها على السراء والضراء. ولكن هناك أسباباً أخرى تقف وراء ذلك فما هي:
أولاً، كما ذكر أعلاه فإن السبب الفيزيولوجي يعتبر من أكثر الحالات شيوعاً، وتستطيع المرأة تفهم ذلك والتخلي عن الممارسة الحميمة. فما يهمها هو أن يكون زوجها لطيفاً معها ويعاملها بشكل جيد.
ثانياً، التوتر العصبي الدائم:
قالت الدراسة البرازيلية إنه من المعروف أن التوتر العصبي الدائم يقلل الرغبة عند الرجل. والمرأة في هذه الحالة قد لا تتذمر من قلة الممارسة الحميمة، ولكن من التوتر العصبي لزوجها؛ لأن ذلك يؤثر عليها أيضاً.
ثالثاً، الافتقار للألفة بين الزوجين:
أكدت الدراسة البرازيلية أن الافتقار للألفة تقلل الرغبة للرجل والمرأة على حد سواء؛ فإذا فشلا في بناء هذه الألفة فإنهما يجب أن يتحملا النتيجة. وفي هذا الصدد فإن المرأة تتحمل أكثر، ويمكنها التخلي عن فكرة ممارسة العلاقة الحميمة؛ إذا لم يكن زوجها راغباً في ذلك.
رابعاً، مشاهدة الرجل بكثرة للأفلام الإباحية تقلل رغبته في العلاقة الحميمة مع زوجته:
أوضحت الدراسة البرازيلية أن هناك رجالاً كثيرين يفقدون الرغبة في ممارسة الحب مع زوجاتهم بسبب الإكثار من مشاهدة الأفلام الإباحية. والأسباب معروفة تتمثل في مشاهدته لنساء أكثر جمالاً أو إغراء من زوجته. ولكن هذا العنصر الرابع يتم في السر؛ أي أن الرجل يمكن أن يتخلى عن ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجته، أو يقلل من ذلك مدعياً وجود أسباب أخرى فيزيولوجية. ولكن إذا علمت المرأة فإنها لن تقبل ذلك، على حد قول المشاركات في استطلاع الرأي.