العيد فرحة للجميع، ولكنه بالنسبة للأطفال قطار فرح يستعد للانطلاق في نهاية رمضان ويستمر في السير حتى نهاية العيد، فكيف تجعلين هذا القطار لا يتوقف إلا عند المحطات السعيدة؟
اختصاصية علم النفس والتقويم التربوي أميرة سلامة تنوه بأن العيد هذا العام اقترب كثيراً من بداية الإجازة الصيفية، والأطفال قد استراحوا من أعباء الامتحانات والواجبات المدرسية وعلى كامل الاستعداد للمشاركة في تحضيرات العيد والاحتفال به .
وأضافت: إن فرحة العيد تختلف من طفل إلى آخر، حيث أن الهدف من الأعياد هو تلبية مطالب وتحقيق أمنيات، فالطفل الذي لا تتوافر معه أموال كافية طوال العام يأتي العيد حاملاً له العيدية، فيسعد بها ويسرع في شراء ما كان يتمناه، والطفل الذي يعيش مع أهله بعيداً عن العائلة يأتي العيد ليلتقي بالأهل والجيران والأحبّة، إلا أن مظاهر العيد المبهجة كتعليق الزينة وإعداد الحلوى وصلاة العيد وتبادل الهدايا والتهنئة بالعيد يشترك جميع الأطفال في الفرحة بها.
ويمثل العيد فرحة وسعادة غامرة للأطفال، لذا يقع على الوالدين دور كبير في تهيئتهم لاستقباله؛ لأن القيم والعادات التي تغرس في الأبناء منذ صغرهم ستستمر معهم وتمثل لهم صورة العيد مستقبلاً، وفي ما يلي مجموعة من الأفكار حول كيفية تعظيم فرحة الأطفال لاستقبال عيد الفطر المبارك:
التشويق
إن دعوة الأطفال للتحدث والتخطيط معهم مسبقاً حول كيفية قضاء الوقت في العيد بسؤالهم عن ما يفضلون فعله، وأين يرغبون في الذهاب؟ وما هي الأطباق التي يفضلون تناولها؟ سيكون له كبير الأثر الكبير في نفوسهم؛ لأن الطفل سيشعر بأنه بقدوم العيد سيمارس كل ما يحبه، وسينال كل ما يرغب فيه، وسيقضي أوقاتاً ممتعة، الأمر الذي سيجعل أطفالك يشعرون بالفرح والتشويق لقدوم العيد وانتظاره بلهفة، وقد تغيب عن مخيلة الأطفال الصغار استعادة الذكريات السعيدة الخاصة بالعيد للعام الماضي، وهؤلاء يجب إطلاعهم على بعض الترتيبات وإخفاء البعض الآخر حتى يظلوا في حالة من التشويق والترقب، إضافةً إلى أن ذلك سيشعر طفلك بالمتعة والحماس.
من الرائع أيضاً تزيين المنزل بمشاركة أطفالك لإدخال الفرح والبهجة إلى قلوبهم وإضفاء جو من السعادة والفرح على المنزل بقدوم العيد.