احتفل الأمير مولاي رشيد، في العشرين من شهر يونيو الماضي، بذكرى ميلاده السادس والأربعين، وبعد يومين فقط أعلن بيان صادر عن القصر الملكي ميلاد المولود البكر لمولاي رشيد وعقيلته، الذي أطلق عليه الملك محمد السادس اسم مولاي أحمد.
يعد الأمير مولاي رشيد، بتسكين الراء، كما يناديه أهل المغرب، أصغر أبناء الملك الراحل الحسن الثاني، فهو الخامس بعد شقيقته للا حسناء. وقد اتسم بتربية وعناية خاصة منذ صغره، وعرف بنباهته وتميزه الدراسي منذ أن كان تلميذاً، إلى أن دخل كلية الحقوق بالرباط وتخرج فيها عام 1993؛ بحصوله على الإجازة في القانون العام. وبعدها شهادة عليا في العلاقات الدولية، منتهياً بشهادة دكتوراه في القانون من جامعة بوردو.
للأمير المغربي اهتمامات متعددة في الثقافة والفن والرياضة، فهو يرأس جائزة الحسن الثاني للغولف، وله علاقة مميزة بهذه الرياضة التي يتقنها. إضافة إلى ترأسه باستمرار مباريات كأس العرش لكرة القدم، وافتتاح عدد من التظاهرات الثقافية، خاصة معرض الكتاب الدولي بالدار البيضاء، كما يرأس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم، الذي استطاع أن يستقطب نجوم الفن العالمي؛ ليصبح مهرجان مراكش من أفضل مهرجانات السينما في العالم. إلى جانب مهام دبلوماسية وسياسية كثيرة يقوم بها باستمرار كمبعوث شخصي لشقيقه الملك محمد السادس.
وقد عرف زفافه فرحاً مغربياً بامتياز، شارك فيه المغاربة ونقلت الاحتفالات عبر التلفزيونات الرسمية للمملكة، التي تمت على الطريقة المغربية التقليدية بقصر الرباط، حيث ظهرت عروسه الشابة للا أم كلثوم بوفارس لأول مرة ليلة الحناء باللباس الأخضر دون أن يكشف وجهها، وفي اليوم التالي تزينت باللباس الأبيض، وحَيّت الحضور وهي برفقة عريسها الأمير مولاي رشيد.
وكما ترقب المغاربة بشغف عرس مولاي رشيد، تطلعوا بحب لموعد ميلاد مولوده، وسارعت بعض المواقع الإلكترونية إلى إعلان الولادة، حتى قبل إصدار البيان الرسمي. وكما جرت عادات الملوك في المغرب، أمر الملك محمد السادس بذبح خروفين باحتفالية «العقيقة»؛ من طرف وزير العدل والحاجب الملكي، وسط أنغام الفرح المغربي الأصيل، وذلك بحضور العائلة الملكية والأقارب والأصدقاء والشخصيات المدنية والعسكرية.