"بقدرة قادر" كما يُقال، نجا الإعلامي اللبناني جيري غزال من الموت في الهجوم الإرهابي الذي ضرب مدينة نيس الفرنسية مساء أمس الخميس، وأسفر عن وقوع ما يزيد عن 80 قتيلاً حتى الساعة.
المذيع اللبناني الذي يقدم فقرة connected على قناة الـMTV، نشر عبر صفحاته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل ما حصل له في نيس، مشيراً الى ان الأمر تطلب مرور ساعات عدة قبل أن يبدأ باستيعاب ما حصل.
وكتب: "شي ما بيتصدّق لمّا تلاقي حالك ملقوح عالأرض انت وخيّك، عم بتصلّو ما تطالكن رصاصة. شي ما بيتصدّق انك تفل من لبنان، تتلاقي حالك عم بتصلّي للعدرا ما يقَوصوك بفرنسا. شي ما بيتصدّق انّك تنبّش على شي تتخبّا وراه تما يصيبك حدا عم بيدعّس بسيّارتو العالم ونازل فيون قواص. الحمدلله، بعدنا عايشين، او يمكن اظبط قول، ما متنا، بس غيرنا ماتو. الله يرحمن، والله يرحمنا".
وسرد غزال تفاصيل الأحداث التي عاشها قائلاً: "كنا أنا وأخي وزوجته وأطفاله نتابع عرض الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي عند الشاطئ في نيس، وحين انتهائه قررت زوجة أخي العودة الى المنزل كي ينام الصغار، وارتأينا أنا وشقيقي البقاء قليلاً عند الشاطئ. وفي حين كانت الجموع الغفيرة تهمّ بالمغادرة، متجهة الى الشارع المقابل للشاطئ، بدأنا نسمع صراخاً رهيباً. سمعنا الناس يقولون بأن ثمة أمراً يحصل. لم نعرف، في تلك اللحظة ماهيته، لكننا بدأنا بالبحث عن مكان آمن نختبئ فيه. سرعان ما سمعنا اصوات الرصاص. لم تكن طلقات متقطعة، بل متواصلة. بدأنا نرى الجثث والجرحى. الناس المرتعبين الباحثين عن نقطة حياة. وجدنا مسرحاً كان قد أقيم لفرقة موسيقية، فاحتمينا به مع مجموعة من المتواجدين هناك".
وتابع قائلاً: "صرلي كل الليل بسأل حالي ليش، ليش انا، ليش هنّي، ليش جيت من بلد معقول يقتلني، لبلد لولا القدرة الالهية، لكان قتلني وصيّرني جتّة عالارض مغطيينا بشرشف ابيض، وخلص كل شي.... انا انكتبلي عمر جديد، وراح قدّام عيوني اعمار كتيرة، ما لازم شك بحكمتك يا رب، ما لازم اسأل ليش، بس اليوم بالذات ما عبالي غير انني افهم".