«لطالما كانت الأعمال الفنية الشيء الوحيد التي رغبت بامتلاكها، فقد كانت مصدر إلهام بالنسبة لي. أتأمل بها على الدوام، فهي تستطيع أن تغير مشاعري وأحاسيسي كل صباح. يمكن لعمل فني واحد أن يغير مشاعري بطرق مختلفة؛ اعتماداً على الظروف التي أمر بها».. هذا ما قاله ديفيد بوي، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، 1998.
كان الموسيقي والممثل والأيقونة ديفيد بوي من أشهر وأهم الفنانين في العالم على مدى 50 عاماً، حيث شكّل نفوذه في عالم الموسيقى ثقافة أوسع في عصرنا. وكانت حياته كمقتنٍ للأعمال الفنية مخفية تماماً عن مرأى الناس. فضول بوي قاده لاستكشاف عالم الفن الدخيل، والسريالي، والفن الأفريقي المعاصر، بالإضافة إلى أعمال المصمم الإيطالي إيتوري سوتساس وأعمال مجموعة ممفيس، ووضعت هذه المجموعة من مقتنيات ديفيد.
الآن وللمرة الأولى، سيتم الكشف عن هذا الجزء من حياة ديفيد بشكل كامل، حيث ستنظم سوذبيز، في شهر نوفمبر المقبل في لندن، مزادات «بوي/المقتني»، وهو مزاد مؤلف من ثلاثة أجزاء، يضم نحو 400 عمل من مقتنيات ديفيد بوي الفنية الخاصة، حيث ستكون مقتنيات بوي الفنية محور معرض ومزاد الفن البريطاني الحديث والمعاصر. وسيتضمن المعرض مجموعة غنية لأكثر من 200 عمل فني لأبرز الفنانين البريطانيين من القرن العشرين بمن فيهم هنري مور، غراهام سذرلاند، فرانك أورباخ، وداميان هيرست.
وستعرض مقتنيات ديفيد بوي الفنية الخاصة في معارض نيو بوند ستريت التي تنظمها سوذبيز من 1 وحتى 10 نوفمبر المقبل، لتقدم للمعجبين ومؤرخي الفن والمقتنين، الفرصة للتعمق في الأعمال والمقتنيات الفنية التي شكلت جزءاً من عالمه الخاص. وتشمل مقتنيات بوي «فونوغراف» بتصميم إيطالي غير تقليدي يعود إلى الستينيات من القرن الماضي.
