القاهرة – أيمن خطاب
اتشحت الجامعات المصرية والمراكز البحثية بالأعلام السوداء حداداً على رحيل العالم المصري الدكتور أحمد زويل صاحب نوبل في الكيمياء؛ حيث وفاته المنية مساء الثلاثاء عمر يناهز 70 عاماً بعد صراع طويل مع السرطان النخاع العظمي، حصل زويل على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1999 لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو، وتوصله لإنجاز ساعد في التعرف على الكثير من الأمراض بسرعة، عُرف بـ"بالفيمتو ثانية"، هو جزء من مليون مليار جزء من الثانية، مبتكراً نظام تصوير يعمل باستخدام الليزر، وله القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها، وعند التحام بعضها ببعض في منحة علمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حصل خلالها على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأمريكية في علوم الليزر عام 1974، كان زويل قد حصل على بكالوريوس من قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية عام 1967، وكان انتهى من تعليمه الأساسي بمدينة دمنهور، ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق بكفر الشيخ حيث أكمل تعليمه الثانوي. وتزوج زويل من الدكتورة ديمة ابنة الدكتور السوري شاكر الفحام، وهي طبيبة في مجال الصحة العامة، ولديهما أربعة أبناء. كما حصل على العديد من الأوسمة والجوائز العالمية التي بلغت حوالي 31 جائزة دولية من أبرزها جائزة ماكس بلانك في ألمانيا، وجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دافنشي وجائزة كارس السويسرية من جامعة زيورخ في الكيمياء والطبيعة، وجائزة بنجامين فرانكلين. كرمته مصر بعدة جوائز مصرية منها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1995، وقلادة النيل العظمى أعلى وسام مصري، كما أطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين، وأصدرت هيئة البريد طابعي بريد باسمه وصورته، ومنحته أيضاً جامعة الإسكندرية الدكتوراه الفخرية، وتم إطلاق اسمه على صالون الأوبرا، فيما قضى حياته كرحلة من العطاء العلمي.
كانت مجلة سيدتي قد التقته في باب "رجل سيدتي" صرح فيها ببعض معلومات عن حياته الشخصية منذ ما يقرب من ثماني سنوات.
وقد أوضحت زوجته أن أسباب موته يرجع إلى الأورام الخبيثة التي سيطرت على الدم، وهو ما يعرف علمياً باللوكيميا أو سرطان الدم.
وعلى الرغم من تلقيه العلاج لفترة طويلة خارج مصر بالولايات المتحدة الأمريكية وتحسنه تدريجياً، إلا أن الخلايا السرطانية عاودت من جديد لتهاجم جسده، ويرحل عن عالمنا عن عمر يناهز 70 عاماً، ولم تعلن أسرته بعد عن موعد إقامة صلاة جنازة أحمد زويل، وأوضحت ابنته الكبرى أنه أخبرها قبل وفاته بأيام عن وصيته، حيث طلب منها بأن يدفن وسط أهله وبلده مصر
تصدر هاشتاج "أحمد زويل"، قائمة الأكثر استخدامًا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد إعلان نبأ وفاة العالم المصري الكبير الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، عن عمر يناهز الـ70 عامًا. وجاءت تغريدات المشاركين في الهاشتاج، مليئة بالحزن والأسى، حزنًا على فقدان مصر لأحد أهم أبنائها في القرن الواحد والعشرين، والذي كان خير ممثل لمصر أمام العالم. وتداول المغردون بكثرة جملة منسوبة للدكتور أحمد زويل، "الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل".
جنازة العالم الجليل ستجري وفق مراسم عسكرية بعد وصول جثمانه الخميس أو الجمعة، وفق ما أعلنه اللواء صلاح عزازي، مدير عام مدينة زويل الذي أكد أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من رئاسة الجمهورية مساء الثلاثاء لمتابعة إجراءات ومراسم جنازة زويل، وقال إن رئاسة الجمهورية أبلغته بإعداد جنازة عسكرية للدكتور زويل فور وصول الجثمان من الولايات المتحدة الأميركية إلى القاهرة.
ونعى الأزهر الشريف العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، وأكد الأزهر أن التاريخ سيذكر بحروف من نور العالم الكبير بأبحاثه القيمة ومجهوداته البارزة في العلوم الكيميائية والفيزيائية التي أحدثت ثورة علمية حديثة، وساهمت بشكل كبير في نفع البشرية وخدمة الشعوب، كما سيذكر للفقيد حبه لوطنه وأمته وحرصه على تقدم مصر وازدهارها ومساعدة النابغين من أبناء هذا الوطن الغالي.
كما نعى شوقي علام، مفتي الجمهورية المصرية العالم زويل، وقال إن "العالم أجمع قد فقد عالماً مجداً ومجتهداً انتفع آلاف الباحثين بعلمه، وما توصل إليه من اكتشافات أسهمت بشكل كبير في نفع البشرية".
من هو العالم أحمد زويل؟
زويل عالم كيميائي حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999 لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو، حيث اخترع ميكروسكوباً يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فمتوثانية.
ولد زويل في 26 شباط/فبراير العام 1946 في دمنهور، كبرى مدن محافظة البحيرة في دلتا النيل (قرابة 150 كيلومتراً شمال القاهرة)، ودرس في مدارس حكومية قبل أن يلتحق بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية التي تخرج فيها عام 1967.
وعمل زويل في سلك التدريس في جامعة الإسكندرية نفسها، ثم سافر إلى الولايات المتحدة حيث حصل على درجة الدكتوراه في علوم الليزر في العام 1974، وعمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا ثم انتقل بعد عامين للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
حصل في العام 1982 على الجنسية الأميركية، وفاز في العام 1999 بجائزة نوبل في الكيمياء.
وعام 2009 عينه الرئيس الأميركي باراك أوباما في المجلس الاستشاري الرئاسي في البيت الأبيض. وفي تشرين ثاني/نوفمبر من نفس العام عين كأول مبعوث علمي للولايات المتحدة إلى دول الشرق الأوسط.
نال زويل عدة أوسمة وجوائز من دول كثيرة، ونال 50 درجة فخرية في مجالات العلوم والفنون والفلسفة والقانون والطب والآداب الإنسانية.
ومنح أكثر من 100 جائزة عالمية من بينها جائزة ألبرت أينشتاين العالمية ووسام بنجامين فرانكلين وجائزة ليوناردو دافنشي وجائزة الملك فيصل وميدالية بريستلي.
ومنحته فرنسا وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس. وأنشأت أيضا جوائز عالمية تحمل اسمه وأنشأت مؤسسة تحمل اسمه، وتعمل على دعم نشر المعرفة.
وكان زويل عضواً منتخباً في عدد من الجمعيات والأكاديميات العلمية، ومن بينها جمعية الفلسفة الأميركية والأكاديمية الوطنية للعلوم والجمعية الملكية في لندن والأكاديمية الفرنسية والأكاديمية الروسية والأكاديمية الصينية والأكاديمية السويدية.
ورشح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة زويل لعضوية المجلس الاستشاري العلمي للأمم المتحدة، والذي يقدم المشورة في مجال العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وفي مصر حصل زويل على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، وعلى قلادة النيل العظمى وهي أرفع وسام مصري.
اتشحت الجامعات المصرية والمراكز البحثية بالأعلام السوداء حداداً على رحيل العالم المصري الدكتور أحمد زويل صاحب نوبل في الكيمياء؛ حيث وفاته المنية مساء الثلاثاء عمر يناهز 70 عاماً بعد صراع طويل مع السرطان النخاع العظمي، حصل زويل على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1999 لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو، وتوصله لإنجاز ساعد في التعرف على الكثير من الأمراض بسرعة، عُرف بـ"بالفيمتو ثانية"، هو جزء من مليون مليار جزء من الثانية، مبتكراً نظام تصوير يعمل باستخدام الليزر، وله القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها، وعند التحام بعضها ببعض في منحة علمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حصل خلالها على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأمريكية في علوم الليزر عام 1974، كان زويل قد حصل على بكالوريوس من قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية عام 1967، وكان انتهى من تعليمه الأساسي بمدينة دمنهور، ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق بكفر الشيخ حيث أكمل تعليمه الثانوي. وتزوج زويل من الدكتورة ديمة ابنة الدكتور السوري شاكر الفحام، وهي طبيبة في مجال الصحة العامة، ولديهما أربعة أبناء. كما حصل على العديد من الأوسمة والجوائز العالمية التي بلغت حوالي 31 جائزة دولية من أبرزها جائزة ماكس بلانك في ألمانيا، وجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دافنشي وجائزة كارس السويسرية من جامعة زيورخ في الكيمياء والطبيعة، وجائزة بنجامين فرانكلين. كرمته مصر بعدة جوائز مصرية منها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1995، وقلادة النيل العظمى أعلى وسام مصري، كما أطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين، وأصدرت هيئة البريد طابعي بريد باسمه وصورته، ومنحته أيضاً جامعة الإسكندرية الدكتوراه الفخرية، وتم إطلاق اسمه على صالون الأوبرا، فيما قضى حياته كرحلة من العطاء العلمي.
كانت مجلة سيدتي قد التقته في باب "رجل سيدتي" صرح فيها ببعض معلومات عن حياته الشخصية منذ ما يقرب من ثماني سنوات.
وقد أوضحت زوجته أن أسباب موته يرجع إلى الأورام الخبيثة التي سيطرت على الدم، وهو ما يعرف علمياً باللوكيميا أو سرطان الدم.
وعلى الرغم من تلقيه العلاج لفترة طويلة خارج مصر بالولايات المتحدة الأمريكية وتحسنه تدريجياً، إلا أن الخلايا السرطانية عاودت من جديد لتهاجم جسده، ويرحل عن عالمنا عن عمر يناهز 70 عاماً، ولم تعلن أسرته بعد عن موعد إقامة صلاة جنازة أحمد زويل، وأوضحت ابنته الكبرى أنه أخبرها قبل وفاته بأيام عن وصيته، حيث طلب منها بأن يدفن وسط أهله وبلده مصر
تصدر هاشتاج "أحمد زويل"، قائمة الأكثر استخدامًا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد إعلان نبأ وفاة العالم المصري الكبير الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، عن عمر يناهز الـ70 عامًا. وجاءت تغريدات المشاركين في الهاشتاج، مليئة بالحزن والأسى، حزنًا على فقدان مصر لأحد أهم أبنائها في القرن الواحد والعشرين، والذي كان خير ممثل لمصر أمام العالم. وتداول المغردون بكثرة جملة منسوبة للدكتور أحمد زويل، "الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل".
جنازة العالم الجليل ستجري وفق مراسم عسكرية بعد وصول جثمانه الخميس أو الجمعة، وفق ما أعلنه اللواء صلاح عزازي، مدير عام مدينة زويل الذي أكد أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من رئاسة الجمهورية مساء الثلاثاء لمتابعة إجراءات ومراسم جنازة زويل، وقال إن رئاسة الجمهورية أبلغته بإعداد جنازة عسكرية للدكتور زويل فور وصول الجثمان من الولايات المتحدة الأميركية إلى القاهرة.
ونعى الأزهر الشريف العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، وأكد الأزهر أن التاريخ سيذكر بحروف من نور العالم الكبير بأبحاثه القيمة ومجهوداته البارزة في العلوم الكيميائية والفيزيائية التي أحدثت ثورة علمية حديثة، وساهمت بشكل كبير في نفع البشرية وخدمة الشعوب، كما سيذكر للفقيد حبه لوطنه وأمته وحرصه على تقدم مصر وازدهارها ومساعدة النابغين من أبناء هذا الوطن الغالي.
كما نعى شوقي علام، مفتي الجمهورية المصرية العالم زويل، وقال إن "العالم أجمع قد فقد عالماً مجداً ومجتهداً انتفع آلاف الباحثين بعلمه، وما توصل إليه من اكتشافات أسهمت بشكل كبير في نفع البشرية".
من هو العالم أحمد زويل؟
زويل عالم كيميائي حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999 لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو، حيث اخترع ميكروسكوباً يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فمتوثانية.
ولد زويل في 26 شباط/فبراير العام 1946 في دمنهور، كبرى مدن محافظة البحيرة في دلتا النيل (قرابة 150 كيلومتراً شمال القاهرة)، ودرس في مدارس حكومية قبل أن يلتحق بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية التي تخرج فيها عام 1967.
وعمل زويل في سلك التدريس في جامعة الإسكندرية نفسها، ثم سافر إلى الولايات المتحدة حيث حصل على درجة الدكتوراه في علوم الليزر في العام 1974، وعمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا ثم انتقل بعد عامين للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.
حصل في العام 1982 على الجنسية الأميركية، وفاز في العام 1999 بجائزة نوبل في الكيمياء.
وعام 2009 عينه الرئيس الأميركي باراك أوباما في المجلس الاستشاري الرئاسي في البيت الأبيض. وفي تشرين ثاني/نوفمبر من نفس العام عين كأول مبعوث علمي للولايات المتحدة إلى دول الشرق الأوسط.
نال زويل عدة أوسمة وجوائز من دول كثيرة، ونال 50 درجة فخرية في مجالات العلوم والفنون والفلسفة والقانون والطب والآداب الإنسانية.
ومنح أكثر من 100 جائزة عالمية من بينها جائزة ألبرت أينشتاين العالمية ووسام بنجامين فرانكلين وجائزة ليوناردو دافنشي وجائزة الملك فيصل وميدالية بريستلي.
ومنحته فرنسا وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس. وأنشأت أيضا جوائز عالمية تحمل اسمه وأنشأت مؤسسة تحمل اسمه، وتعمل على دعم نشر المعرفة.
وكان زويل عضواً منتخباً في عدد من الجمعيات والأكاديميات العلمية، ومن بينها جمعية الفلسفة الأميركية والأكاديمية الوطنية للعلوم والجمعية الملكية في لندن والأكاديمية الفرنسية والأكاديمية الروسية والأكاديمية الصينية والأكاديمية السويدية.
ورشح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة زويل لعضوية المجلس الاستشاري العلمي للأمم المتحدة، والذي يقدم المشورة في مجال العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وفي مصر حصل زويل على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، وعلى قلادة النيل العظمى وهي أرفع وسام مصري.