اعتبر عدد من النقاد والمحللين الرياضيين في السعودية تعيين الأميرة ريمه بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز رسمياً في وظيفة وكيل الرئيس للقسم النسائي بالمرتبة الخامسة عشرة بالهيئة العامة للرياضة حدثاً تاريخياً سيسهم في رسم خارطة طريق للمرأة السعودية وتفعيل دورها في الرياضة المحلية.
في تصريح لـ"سيِّدتي" يقول الناقد والكاتب الرياضي أحمد الشمري: لاشك أن القيادة السعودية تسعى جاهدة في سبيل منح المرأة حقوقها وفق المنظور الديني، وتعيين الأميرة ريمه بنت بندر بن سلطان في القطاع الرياضي هو تأكيد على أهمية تواجد المرأة في هذا القطاع الهام، والذي يمثل واجهة حقيقية للوطن، وأعني هنا القطاع الرياضي بشكله العام، ومن خلال هذه الخطوة نستبشر خيراً في أن تقدم لنا الأميرة ريمه الخطط المستقبلية لدورها في الحركة الرياضية، كما يحتاج مجتمعنا إيضاحات أكثر في الفترة القادمة عن هذا الدور، ونحن كإعلام مطلوب منا استشراف آفاق المستقبل حيال هذا الدور بطرح يبين رسالة الدولة لشبابها بعيداً عن هاجس الاختلاط.
وفي جانب آخر من حراكنا الإعلامي، هناك من يخلط بين مفهوم رسالة المرأة الرياضية وحشمتها، وهو خلط دعا كثر ينجرفون خلف الحرام والحلال دون أي معرفة بهذه الرسالة التي ستقدمها الأميرة ريمه من خلال منصبها في هيئة الرياضة.
فيما يرى خالد صائم الدهر الناقد الرياضي ومدير تحرير صحيفة "مكة" أن قرار مجلس الوزراء بتعيين الأميرة ريمه بنت بندر بن سلطان وكيلة لرئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي لم يأتِ من فراغ، بل هو قرار حكيم وانتصار للمرأة السعودية التي أصبحت عضوة فعالة في شتى المجالات، خاصة المجال الرياضي الذي كانت تمارس فيه الرياضة في الخفاء لأكثر من 50 عاماً وتحديداً في العام 1955 عندما أسست الأميرة عفت حرم الملك فيصل مدرسة دار الحنان، وشهدت المدرسة في العام 1966 أول نشاط رياضي منظم للبنات في صالة رياضية متخصصة للطالبات.
واستمر النشاط الرياضي النسائي في الخفاء من خلال الجمعيات وداخل بيوت العوائل إلى أن تم تأسيس فرق لكرة القدم والسلة باجتهادات شخصية.
وعلى جانب آخر، منحنا ظهور الفارسة دلما ملحس في أولمبياد سنغافورة 2010 للشباب وتحقيقها الميدالية البرونزية بصيصاً من الأمل للاهتمام بالمرأة الرياضية، وعقبه مشاركة 4 سعوديات في أولمبياد لندن 2012، والآن مشاركتهن في أولمبياد ريودي جانيرو في البرازيل 2016 بشكل رسمي وبدعم حكومي وإعلامي.
لا يسعنا إلا أن نشكر القيادة الرشيدة على الالتفات للرياضيات السعوديات وتعيين الأميرة ريمه بمنصب رياضي قيادي لتحقيق رؤية 2030 وتثبيت أقدام بناتنا وأخواتنا في الساحة الرياضية.