شهدت منطقة الطائف في السعودية حادثة مأساوية، حيث أقدمت شابة عشرينية على قتل زوجها الثلاثيني مسددة له عدة طعنات بألة حادة نتيجة خلاف بينهما داخل منزلهما فجر أمس.
وقد باشرت الجهات الأمنية في الطائف "الشرطة، والأدلة الجنائية، والبحث الجنائي" حادثة القتل التي وقعت في منزلهما بالمحافظة، وتم ضبط الجانية بعد لجوئها إلى منزل أحد الجيران.
وأوضح المتحدث باسم شرطة مكة المكرمة العقيد الدكتور عاطي القرشي، أن الجهات الأمنية في شرطة محافظة الطائف تلقت أمس بلاغاً حول وفاة شخص نتيجة تعرضه للطعن داخل منزله، وبالتوجه إلى موقع الجريمة اتضح وجود شخص يبلغ من العمر 38 عاماً متوفى بعد تلقيه عدة طعنات، وتم القبض على المتهمة وتبلغ من العمر 28 عاماً.
من جانبه، بيَّن الدكتور صادق الجبران، محامٍ ومستشار قانوني وناشط حقوقي واجتماعي لـــ "سيدتي نت" الدوافع التي يصنِّف فيها القضاء القتل إن كان عمداً أو غير عمد، وذلك بالرجوع إلى ملابسات الجريمة، مثلاً إذا دافع شخص عن نفسه دفاعاً مشروعاً فإن القضاء لا يعتبر هذا القتل عمداً، أما القتل العمد فهو أن يتوجه الجاني إلى المجني عليه بقصد القتل ويستخدم أداة تؤدي حتماً إلى القتل مثل إطلاق النار عليه من سلاح، أو طعنه بسكين، أو ما شابه، في حين أن القتل غير العمد يتمثل في ضرب المجني عليه بعصا في مكان لا يؤدي بالعادة إلى وفاة الإنسان هنا لا يجب أن نقول عنه: إنه قتل عمد وإنما "شبة عدم"، وفيما يخص العقوبة فإنها تختلف، فعقوبة القتل العمد هي القصاص، وأما غير العمد فتدفع فيه الدية لأولياء الدم، وهناك عقوبة تعزيرية متعلقة بالحق العام، وهي سجن القاتل غير المتعمد 5 سنوات.
وأشار إلى أن جرائم قتل أحد الزوجين الآخر، هي جرائم فردية ليست شائعة ولله الحمد في مجتمعنا، وترتكب بسبب الخلافات الأسرية، واستخدام العنف بين الزوجين، وعدم التفاهم، وعدم وجود مراكز لحل المشكلات الأسرية، ما يؤدي إلى حدوثها.
وعن تفاصيل الجريمة كشفت مصادر أن الزوجة قامت بقتل زوجها خوفاً على حياة رضيعها بعد أن هددها بقتله بسبب بكائه المتزايد، وقالت: "بدأ الأمر بعد أن طلب زوجي مني في الليل الخروج لتناول وجبة العشاء، وعند عودتنا وضعت رضيعي البالغ من العمر شهرين في غرفته، إلا أن بكاء الطفل المستمر أيقظ زوجي من نومه، وسمعت بعدها صراخه عالياً مهدداً بقتل الطفل لعدم توقفه عن البكاء، فنشب خلاف بيننا حول ذلك، ومع تزايد غضبه اتجه نحو الطفل، ووضع على وجه مخدة لإسكاته ، لتتوجه إلى المطبخ محضرة سكيناً، مسددة عدة طعنات للزوج في الرقبة . وفقاً لـ "الوكالات".
وسجلت الزوجة اعترافاتها الأولية في القضية في مركز شرطة الفيصلية، ولجأت بعد ذلك إلى منزل أحد الجيران.